
سنكتب النقاط في أدناه، لأننا نرى قراءات ومقالات، تُكتَب اليوم في السياسة الدولية أو الإقليمية والمحلية، وكذلك السياسة الاقتصادية؛ لكنها ما زالت عالقة في مرحلة ما قبل حرب الغرب في أوكرانيا! من أجل ذلك، ندعو المحللين والكُتَّاب والنُّخَب؛ لتحديث قراءاتهم، ليستفيد منها الجمهور وصانع القرار.
1- قبل الحديث عن الحرب في أوكرانيا، أنت بحاجة إلى صياغة الاسم الحقيقي لتلك الحرب، لأنَّ تداعيات الحرب صارت أكبر اليوم بحكم حركات الغرب وتصريحاتهم ضدًّا من الصين وإيران؛ فالاسم الحقيقي لتلك الحرب هو:
(حرب الغرب على روسيا والصين وإيران في الجغرافيا الأوكرانية).
2- أنت بحاجة قصوى إلى تحديث معلوماتك عندما تريد الكتابة أو الحديث في السياسة الدولية والإقليمية، لأنه ما بعد هذه الحرب في أوكرانيا، يختلف عمَّا بعدها، والمعادلات القديمة سقطت كلها بلا رجعة، ومفهومات كثيرة في العالم تغيرت.
3- اليوم عندما تقول: (نريد العراق أن يتجه إلى الصين)، أو تُحَذِّر من رد الفعل الأميركي بسبب هذه الخطوة؛ فأنت بعيد عن قراءة مسرح الأحداث!
لأنك لم تكتشف عمليًا أنَّ القطبية الأحادية سقطت! وصار العالم متعدد الأقطاب، فنحن اليوم بحسب القراءات الإستراتيجية، لا نقول نريد العراق أن يتجه إلى الصين؛ بل نقول نريد العراق أن يتجه إلى: منظمة شنغهاي، اتحاد بريكس، وينضم كذلك إلى (المصرف الآسيوي للاستثمار – في الصين) الذي حتى بريطانيا انضمت له! وندخل للاستفادة من مشروع بريكس في إنشاء عملة احتياط عالمية جديدة مع نظام مصرفي عالمي، وهذا لا ينفي مواصلة التعامل مع الغرب، لكن يعني: الاعتراف عمليًا في عالم ذي أقطاب متعددة.
4- الذين يتوقعون أنَّ الصين وإيران غير مشتركيتين في الحرب المتفجرة في أوكرانيا؛ هؤلاء واهمون، فالمشاركة موجودة وفاعلة، لكنها نوعية وبمستويات مختلفة.