مقالات

اختلالات المسوؤلين المتتابعة وأخطاؤهم محطات للتدقيق والمراجعة!!

عبدالجبار الغراب

أحترم مكانتك ومركزك وعملك المؤكل إليك ولا تعبث بالقرارات أو تستغل القدرات والإمكانيات الشخصية والعلاقات المركزية لغرض التاثير على المؤسسات الآخرى لأغراض أنانية هي إثبات أنك تستطيع الإستقواء على هذا الموظف المسكين أو ذاك المستضعف الذي لا سند له على الإطلاق.
فعندما يصبح لك مركزا في الدولة ونظرت أليه كعلو شأن ومنصب كبير أستغليته لإثبات أنك رجل عظيم لكل من يرتادون مجلسك ويكثرون من الاقتراب بك وهم أشخاص أمانيهم تحقيق أهدافهم المعلونة لخبث وحقد دفين ضد أشخاص او مصلحة معينة للمجتمع بأكمله، وهم بالتأكيد ناظرين إليك وعارفين بأنك غير جدير من الناحية القانونية لهذا المنصب معتمدين في هذا الجانب على مختلف تجاربهم السابقة معك التي تم استغلالها من قبلهم.
قد يكون هذا المنصب أو المسوؤل مديرا للمديرية أو مديرا لقسم شرطة أو ما شابة ذلك على سبيل المثال، وبالتالي توسعت علاقاتك كمسوؤل وارتبط بعلاقات واسعة مع العديد من المسوؤلين الآخرين في مختلف مؤسسات الدولة فاصبح يتدخل بمهام خارج مهام اختصاصه، وهنا كان لاستغلال مكانته ومركزه الذي استخدامه كمنطلق لتأثير على هذا المسوؤل الآخر من أجل إحداث تغير في هذه المؤسسة أو غيرها، والذين سرعان ما كان لهم التجاوب ويتم الأخذ بكلام هذا المسوؤل على وجه الاهتمام والسرعة بدون حتى التأكد أو الإستفسار أو التحقق مما يقال لأنه لا أساس قانوني يمكن اعتماده لتحقيق مطلب هذا المدير الشخصية حتى وإن كان يعتبر تدخلا منه بصورة مباشرة وهو خارجًا عن كل معايير صلاحيته خصوصًا أن من تريد التأثير عليه والأضرار به أعتمدت في ذلك على تناقل الاخبار وسماع القيل والقال بمن هم بحاشيتك أو من الذين يترددون لمجلس القات الخاص بك، وتمثيلها من جانبك كغايات شخصية لغرض الإثبات بأنك تملك التأثير على هذا المسوؤل لتحقيق رغبات الآخرين الأنانية وأحقادهم ونواياهم الخبيثة للأضرار بالأفراد وبالمجتمعات والتي طالما كان للأعداء استهدافهم للمجتمعات اليمنية للتأثير الكامل على الجبهة الداخلية لأحداث تصدعات وانشقاقات.
ولهذا فعندما كان لرأيك تأثيره الكبير لإخراج كلامك المسموع واقراره بقرار مكتوب للعمل به من خلال إفتعال اتهامات باطلة وإختلاق الأكاذيب والذرائع وتشوية للأشخاص لتحقيق مآرب سلطوية واخراجه لصورة بأن له القدرة على تحقيق مطالب مجالس نشر الاكاذيب والأحقاد الذي أعتمد عليهم في الأضرار بمعظم الناس.
فغاب الإيمان واندثرت كل معاني الإسلام القائم على العدل والصدق والإحسان فلا حتى كان للضمير الإنساني وجودة من أجل ردع كل محاولات الأضرار وإلحاق الأذى بالأشخاص ولا للقيم والمبادئ والأعراف موجوده في قاموس هذا المسوؤل الشارد عن ما يحقق للوطن والشعب الحرية والاستقلال، والذي طالما كانت نظرتك بأنك تملك القرار و أصبحت ذات منصب واهتمام وانته تعتمد على أخبارك من قبل ما يتم إثارته من أحاديث يسوقون لها ناس كاذبين فإنك هنا أحدثت مشكلة كبيرة سوف تقودك الى الهلاك لا محالة من قبل الله المنتقم الجبار، ولو كان لكل المسوؤلين أستماعهم لما يقال ويعتمدون على تنافل الأخبار في تغير او ترفيع هذا أو ذاك، لسقطت دول وضاعت الحقوق وانتشرت الصراعات.
وعلى هذا النحو فلا بد على هذا المسوؤل أن يخاف الله ويراجع ضميرة ولا يعبث في القرارات أو ينقل لهذه الموسسة أو تلك تأثيره الكاذب للأضرار بسمعة ومكانة الناس ويعرضهم للمخاطر، وعليه تذكر كلام السيد القائد حينما قال لا تكونون كالصحون اللاقطة تتناقلون الأخبار بشتى أنواعها ومن ثم تبنون عليها قرارات، فاولئك المسوؤلين غير راشدين أو كما قال بأن هذا المسؤول غير راشد، والذي أكد كل التأكيد أن من يقومون بكل هذه الممارسات الغير قانونية هم تحت التدقيق والمراجعة وبأن الاستبدال والتغيير من الضروري اعتماده لتجنب مختلف الإختلالات التي يمارسونها معظم المسوؤلين المهووسين بحب الإستقواء وإرضاء جماعات وافراد بعينها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى