
التضحية والفداء والشموخ والكبرياء والصمود اليماني و مناصرة المستضعفين والدفاع عن غزة وفلسطين هو في قاموس حياتهم على مر الأزمان والعصور، وهم على أدراك كبير أنهم سيدفعون اثمان باهضة قالوها عندما اعلنوا بيانهم التاريخي والإستثنائي في دعمهم و اسنادهم للمقاومة الفلسطينية ملتحقين بمعركة طوفان الأقصى، وهم في تقديمهم للقادة الشهداء محل فخر واعتزاز وكبرياء رافعين أسقف الاحلام والأماني بأن يتقبلهم الله شهداء على طريق تحرير الأقصى، فالشهيد السيد القائد والرئيس صالح الصماد نماذج رفيعة العطاء والتقوى مؤمنة صادقة نيرة مثالا لخير من انجبتهم اليمن على الإطلاق.
فسارت مراكب العطاء والتنوير ضمن عدة طرق ومسارات وتصاعدت معها وتيرة البناء والجهاد العظيم، ليلحق بركبهم قاقلة إيمانية من الشهداء العظماء في سبيل القدس والأقصى متحدين كافة المصاعب والمؤامرات التي تدار ضد اليمن واليمنيين، فرسم اليمن وجيشها العظيم خارطة التحديات العظيمة في تكبيدهم للأمريكان والصهاينة وما ساعدوهم الخسائر الفادحة واعلن الأمريكان رحيلهم من البحار والمحيطات ورفع الراية البيضاء أمام اليمنيين وذاق الصهاينة الخسائر الباهظة في كل النواحي والمجالات المختلفة وتمت محاصرته بحريا وجويا واستهدافه في عمقه وعلى مدار ما يقارب العامين معلنا فشله رغم شنه لجملة من العلميات العسكرية جاعلآ من المنشآت المدنية والموانئ ومحطات الطاقة والكهرباء اهدافا للتدمير لعله بذلك يردع اليمنيين ليفشل في ذلك، فشكلت المفاجأت اليمنية المدوية في اخراجها مؤخرا للصواريخ الانشطارية فزعها لد الأمريكان والصهاينة فكان لردهم الهمجي في قصف مقر يجتمع فيه رئيس الوزراء احمد غالب الرهوي وعدد من رفاقه الوزراء فكان استشهاد عددا منهم ماهو إلا إمتداد لسلاسل العطاء والوفاء لدماء عشرات الألأف من ضحايا غزة، فالمصاب صحيح أنه جلل وعظيم لكنه شرف وفخر واعتزاز وكل يمني غيور مؤمن يتمنى هذا النوع من الاستشهاد العظيم دفاعا عن الأقصى وشعبها المستضعفين ، وكل الدماء الزكية هي غالية عند اليمنيين مهما كانت، وهي فداء لغزة وفلسطين. فالصهاينة متخبطين و عاجزين عن إيجادهم للحلول لردع جبهة اليمن المناصرة لفلسطين، فهم يبحثون عن نصر ولو بسيط يسوقونه إعلاميا لجمهورهم الغير راضي عنهم بتاتا، فكان لاسلوبهم الغادر والحقير كما في غزة ولبنان يستهدفون الاعيان المدينة والمدنيين، وجعلهم من اجتماع طبيعي اعتيادي للوزراء اليمنيين هدف لتحقيق نصر ثمنين، وهو ما يوضح العجز الإسرائيلي عن امتلاكهم لقاعدة بيانات واستخبارات للجوانب العسكرية وحتى للقادة لتحقيق ما يحلمون به. وهنا فالثأر اليمني لا يبات مطلقًا والرد سيكون سريعًا و مزلزلاً و العواقب أكبر بكثير على الصهاينة في كل الجوانب المتعلقة بهم، فهم يعيشون ولمدة تقارب العامين بلا إنجازات حقيقية، وبضربة حظ كانت لهم استهداف وزراء في الحكومة بصنعاء، والمستهدفين هم وزراء مدنيين يجتمعون بشكل متواصل و يعقدون ورشات عمل مستمرة أمام أعين الجميع، ولا علاقة لهم بالجانب العسكري، وفي ساحات الإحتشادات متواجدين جنبا لجنب مع كافة المواطنين، فالرحمة الله عليهم أجمعين، و لينتظر الصهاينة عاقبة الغدر و الحقارة والله محقق وعده للمؤمنين بالنصر العظيم.