شؤون اقليميةمقالات

المشروع الصهيوني بقيادة نتنياهو يبدأ بغزة وينتهي في باكستان، ممنوع على أي دولة إسلامية أن تمتلك تكنولوجيا نووية أو سلاح نووي،

كَتَبَ إسماعيل النجار

خارطة طريق رسمها مجرم الحرب الصهيوني بنيامين نتنياهو تنطلق من تصفية الوجود الفلسطيني في قطاع غزة وطرد سكان الضفه الغربية وفلسطين أل 48 تمر في لبنان وسوريا والعراق وإيران وتنتهي في باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك سلاح نووي،
خريطة كبيرة وواسعة وتنفيذها يحتاج إلى عامل وقت طويل وإمكانيات سياسية وعسكرية وتهيئَة ظروف في كل منطقة على حِدا، نتنياهو هذا يعتمد في تنفيذ مخططه إلى تأييد غربي ودعم أميركي مُطلق وسط صمت وتواطئ عربي،
لذلك لا بُد لنا أن نعود إلى الوراء قليلاً وأن لا نستبعد فرضية إستدراج الشهيد يحي السنوار للقيام بعملية 7 أوكتوبر لتكون ذريعه لبدأ العمل على تنفيذ مشروعه الكبير والخطير،
نبدأ بإيران حيث تحتل الأولوية في العقل الإسرائيلي، ومخططات نتنياهو لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي تتضمن عدة نقاط في مجموعة محاور رئيسية،،
تبدأ ضمن المخطط بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة للمنشآت النووية الإيرانية بهدف تدمير قدراتها الإنتاجية، مع التركيز على استغلال الوضع الإقليمي الحالي لتنفيذ هذه الضربات، كما حدث في عملية “الأسد الصاعد” التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية عن طريق التخريب الإستخباراتي.
السعي لتدمير المشروع النووي الإيراني بالكامل وليس فقط تقييده، مع هدف مزدوج يشمل دفع النظام في الجمهورية الإسلامية إلى الانهيار، إذ تعتبر إسرائيل أن النظام الإيراني عدواً دائماً لها ولأمنها الإقليمي.
استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل إيران، بما في ذلك ضرب منصات إطلاق الصواريخ الباليستية والقواعد العسكرية والبنية التحتية الاستراتيجية، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
نتنياهو المجرم يربط مخططه باستراتيجية أوسع تشمل القضاء على القدرات النووية الإيرانية بالكامل وتقليص نفوذ إيران في المنطقة، مع الحفاظ على حالة الطوارئ والتهديد داخل إسرائيل لدعم التحالف الحكومي داخلياً، وهو يخطط فعلاً لتنفيذ خطة عسكرية واسعة ضد إيران، وقد بدأ بالفعل عملياته العسكرية بشكلٍ كبير داخل الأراضي الإيرانية، واستهدفت أكثر من 200 موقع عسكري ونووي، ضمن عملية عدوانية أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”،
نتنياهو أعلن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها قبل تنفيذ الهجمات، مؤكداً أن الهجوم ليس وليد الصدفة، وأنه أمر بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني منذ نوفمبر 2024، مع تحديد موعد التنفيذ في أبريل 2025 لكنه تأجل لأسباب مختلفة، العمليات استهدفت قيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين بارزين، بالإضافة إلى منشآت تخصيب اليورانيوم وترسانة الصواريخ الباليستية، مع وعود بمزيد من الضربات في المستقبل. رغم وجود تحذيرات أميركية من تصعيد واسع، إسرائيل ترفع من مستوى تأهبها وتعتبر هذه الخطوة ضرورية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، خاصة بعد تعثر المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران،،،
*أما بالنسبة لباكستان، فلا توجد معلومات واضحة أو مؤكدة من المصادر المتاحة تشير إلى أن مخططه ضد باكستان سيتم العمل فيه خلال العقد الحالي إنما المؤكد أن خارطة الطريق تشمل تجريد باكستان أيضاً من سلاحها النووي، وخصوصاً بعدما أعلن رئيس وزراء باكستان عن تضامنه مع إيران في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مع تأكيده على رفض إسرائيل الدائم للاتفاقيات الدولية في هذا الصدد،
لذلك أن احتمال أن تجرد إسرائيل باكستان من سلاحها النووي منخفض جداً في الوقت الحالي، رغم تاريخ محاولاتها السابقة لمنعها من تطوير سلاح نووي.
إسرائيل حاولت في الماضي، خاصة في الثمانينيات والتسعينيات، التعاون مع الهند لشن ضربات استباقية على المنشآت النووية الباكستانية، لكن هذه الخطط أُحبطت بسبب تدخلات استخباراتية أميركية وتحذيرات مسبقة لباكستان، مما دفع باكستان لتعزيز دفاعاتها الجوية حول منشآتها النووية.
إسلام آباد بدورها ترفع من حالة التأهب حول مواقعها النووية، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران، وتعتبر سلاحها النووي جزءاً أساسياً من توازنها الاستراتيجي مع الهند، ولا توجد دلائل على وجود خطة إسرائيلية حالية لتنفيذ هجوم عسكري واسع عليها لتجريدها من هذا السلاح، إضافة إلى ذلك، وجود دعم دولي وإقليمي لباكستان، وتعقيدات جغرافية وسياسية تجعل تنفيذ مثل هذه العملية العسكرية واسعة النطاق ضد باكستان أمراً شديد الصعوبة وخطيراً للغاية، وبالتالي رغم القدرات الإسرائيلية المتطورة، من غير المرجح أن تمتلك إسرائيل القدرة العملية على تنفيذ خطة ناجحة لتجريد باكستان من سلاحها النووي في الوقت الراهن وخصوصاً أن هناك عوامل تعيق مثل تنفيذ هكذا خطة،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى