قبل ايام كان هنالك نقاش حاد في احد گروبات الموظفين بخصوص الاستقطاع ١% من الراتب والذي خصص لمساعدة الاخوة في غزة وفي لبنان !!
والكل يعلم ان هذه الگروبات تكون خليط من کل الطوائف من السني والشيعي وغيرهم باعتبار ان الوظيفة هي الجامع فيما بينهم !!
وفجأءة انفجر بعض افراد الگروب بالصراخ والبكاء والعويل والسب والشتم لكل من اصدر هذا القرار او شارك في اصداره وتحول الجدال الى سب وشتم كل من سيشارك في هذا المشروع الانساني !!
ولعدم امكانية المشككين بالقرار بطرح ان سبب رفض هذا المشروع من قبلهم كان بدواعي طائفية مع وجود دلالات اشارت الى ذلك منذ بداية الكلام الا ان المنكرين للمشروع عادوا للتحجج بان الثقة معدومة في الحكومة العراقية التي يعملون فيها وينتمون لها ويمثلونها ويستلمون رواتبهم منها !!!
ولعل كل من شارك في النقاش لاجل انجاح المشروع والدعوة للمساهمة فيه عجزوا عن ترقيق قلوب الاخوة المنكرين له حتى مع القول بان المساهمة فيه تاتي بدواعي قومية او دينية أو انسانية !!
وكما ذكرنا ففي النهاية تحجج الجميع ان مشكلتهم مع الحكومة العراقية غير الامينة على تلك الاموال وليس مع حما..س التي اصبحت جزء من المحور الايراني كما يسمونه ومشكلتهم مع جبهة حزب..الله الشيعي اللبناني !!
فتقديم العون لهم يعد نصرة لايران ( كما يضمرون في قلوبهم )!!
المهم انتا قد ثبتنا نقطة مهمة في المحاورة وهي ان الحكومة العراقية غير موثوق بها وغير أمينة على تلك الاموال !!!
ولإخراج ( الحية من الزاغور ) كما يقولون .. قام احد الاخوة متقصداً وبعد ساعة من ذلك النقاش العقيم بنشر استبيان مهم في ذلك الگروب حول اسلحة فصائل المقاومة !!
الاستبيان يسأل !! هل انت ( مع ) أو ( ضد ) تسليم اسلحة فصائل المقاومة للحكومة العراقية !!!
لتأتي النتيجة المتوقعة ومن غير رتوش فكل الذين تحججوا بان لاثقة لهم في الحكومة العراقية وانها لن توصل أموال الاستقطاعات الى غزة ولبنان عادوا ليؤكدوا ان لهم الثقة وكل الثقة بالحكومة العراقية لاستلام الاسلحة والاعتدة والسيطرة والمحافظة عليها لتصبح في ايد أمنية كون الحكومة هي الحاكم الشرعي وهي صاخبة القرار الاول والاخير في الشارع العراقي !!
معقولة !!!
زين شلون انت ما عندك ثقة بالحكومة بموضوع ارسال الاموال الى غزة ولبنان !!
ومن باب اخر تگول عندك كل الثقة بالحكومة لما يكون الموضوع نتعلق بسحب أسلحة الفصائل وتجريدهم منها !!
حقيقة لم اتعجب ولن اتعجب !!
فهذه النمونة من مجتمعنا العراقي والمعروف للجميع إنتمائهم المذهبي يجاهرون علنا بخقدهم لكل ماهوا شيعي ولكل ماقد يعتبر انجازا للشيعة ويسعون في خرابها منذ العام ٢٠٠٣ وحتى الساعة !
مع الاعتراف بوجود ( دونية ) من الشيعة ليس لهم اي علاقة بمذهبهم او دينهم أو ما يدور حاليا في البلد وفي العالم !!!
لنعترف ان الحرب قائمة وان النفوس الحقيرة التي تعتاش بيننا لازالت تعيش أمل عودة الطائفية ليعودوا لمنارسة هواياتهم بقطع رؤوس الشيعة ولن يبعد عن خاطرهم تلك الفكرة ولو ( شعلنة العشرة شمع ) ولو اسقيناهم العسل المصفى !!
تلك هي الحقيقة !!
تابعوا كتاباتهم وتغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتروا باعينكم السم الزعاف الذي يلقونه فيها !
وسؤالنا لكل الاجهزة الامنية في البلد !!!
ماذا اعددتم لهؤلاء !!
وهل نسيتم انهم كانوا اول المروجيين لاشاعات وصول ثوار العشائر ( دا..عش )الى أسوار بغداد وانهم أول من نشر اشاعة انهيار الجيش وتسليم اسلحته لد..اعش في الفلوجة والموصل لتنهار بسبب ذلك قوة العسكر في ست محافظات في الغربية ولينتج عنها مجازر دموية بحق الضباط والجنود في تلك المحافظات !!
نعم ماذا اعددتم لهؤلاء في الوقت الذي عاد فيه الدودا..عش لينشطوا من جديد في سوريا وقد يتجهوا نحوا العراق قريبا باوامر امريكية لو سنحت لهم الفرصة !!
نعم كل الاحتمالات واردة !!
فهل تعلمون أن انكم نائمون !!
وما أقل المواعظ وما أقل المتعظين !!!