الحماقات الإسرائيلية بالعدوان على المقاومة اللبنانية.. العواقب والآثار البالغة
عبدالجبار الغراب
اظهرت تراكمات الأحداث المفتعله من قبل كيان الإحتلال الإسرائيلي بعدوانه الهمجي على قطاع غزة وعلى مدار عام كامل؛ إيضاحاتها الكاملة لغرقه المتواصل وفشله التام في عدم تحقيقه للاهداف، واضعآ نفسه في معضلات كبيرة لاحقته في مختلف الأصعدة والمستويات الداخلية والخارجية، فانعدمت الحلول وغابت الخيارات وتواصلت كل مسلسلات الاستنزاف وتعاظمت خسائره البشرية في أكبر صفوف جيشه، واتضحت بذلك مختلف الصور الظاهرة بعدم قدراته على استيعاب هذه الورطه وبصعوبة ايجاده للطرق والوسائل الممكنة لإنقاذ نفسة قد تعيد ولو جزء يسير بما كان يعرف بامتلاكه لقوة الردع والتباهي بالجيش الأعظم والذي لا يقهر.
بلغ الفشل الصهيوني مداه المتصاعد الغليان واصبح آثاره واضحة للعيان وفي كل الجبهات؛ الداخلية ويقينها التام بفشل هذه الحماقات واستحالتها لإستعادة الأسرى وبضرورة إتمام عقد صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، والخارجية وعزلتهم الدولية في ادانتهم من قبل المحاكم الجنائية، ليتشكل عليهم الضغوطات ويهرب قادتهم في ارتكابهم للحماقات لإشعالهم للحرب بجبهة الإسناد اللبنانية التي كان لها الفعل المؤثر في تخفيفها للضغط على القطاع وفي إستنزافه وإلحاق الخسائر الكبيرة به، فكان للتحرك الصهيوني واعلانهم لهدف إرجاع المستوطنين الى الشمال مغامرة وحماقه فاشلة لا يمكن لها النجاح إلا بإيقاف الحرب على قطاع غزة والتي قالها حزب الله اللبناني منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى وجعلها ملحمة شرف وارتباط لا تتوقف مهما كانت الظروف والتحديات.
الفشل العسكري الصهيوني في تحقيقه للأهداف في قطاع غزة ما كان له ان يحدث الا بفعل صمود وثبات وتصدي أسطوري عظيم لسكان قطاع غزة ومقاومتها الأبطال والإسناد والدعم العسكري الفعلي والغير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي من قبل محور المقاومة والتي أثبتت تأثيراتها الفاعلة قي توجيهها للإحتلال الإسرائيلي الضربات القوية وتحقيقها للردع التام وفرضها للمعادلات والحسابات ملحقتآ به الخسائر الفادحة العسكرية والاقتصادية، واضعه بذلك حدآ للأماني الإسرائيلية بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، ليغوص في متاهات وتخبطات كثيرة عاجزآ عن إيجاده للبدائل والأوراق لإعادة لخبطة الحسابات، ومن العدوان على لبنان جعلها ورقة للهروب من فشله المتراكم في غزة قد يكون للحلول السياسية السريعة انقاذها لتورطة في وحل ومستنقع ذهابه للعدوان الهمجي على قطاع غزة.
شكل العدوان الإسرائيلي على الشعب اللبناني في اظهاره للقذارة الهمجية من خلال تفخيخه لأجهزة الاتصالات اللا سلكية في عملية إرهابية ليس لها مثيل في التأريخ وباسلوب حقير راح ضحيتها عشرات الشهداء وثلاثة الف جريح من المدنيين، واستهدافه الجبان للقادة الجهادين في الضاحية الجنوبية ببيروت وسط عشرات الألأف من المدنيين واصفا بذلك اساليبه الإجرامية على أنها نجاحات بالقضاء على منظومة الاتصالات العسكرية لحزب الله والأمنية، الى اشعالهم لسيناريو التصعيد العسكري على المقاومة اللبنانية، ليتعرض الكيان لعواقب اقدامه الجبان برد سريع فوري من قبل حزب الله بضربة قوية وبعشرات الصواريخ لقاعدة ديفيد رامات العسكرية جاعلآ بذلك من الحساب المفتوح ضمن إطاره الدائم لمعاقبته على إجرامه بحق الشعب اللبناني.
التصعيد العسكري للكيان الإسرائيلي والغير محسوب للمخاطر والعواقب والآثار والنتائج من خلال اقدامه بالعدوان على لبنان بقصفه الهمجي على مناطق وقرى سكنية واسعة راح ضحيتها 600 شهيد وأكثر من الف جريح خلال ساعات اوضح مدى التخبط والتيهان الذي يعشه الآن في انه حقق ردع كبير للمقاومة في لبنان وانها أصحبت منهكه بفعل الضربات التي افسحت له المجال لتصعيد عمله العسكري لإرباكه لحزب الله والقضاء على قدراته، وهو ما آتت اثاره واضحة بالفشل الإسرائيلي بنجاح حزب الله وبشكل كبير باستهداف واسع لمناطق في عمق الكيان.
يمتلك حزب الله قدرات فائقة وفي تعامله مع مختلف الأحداث متجاوزآ لكل الصدمات، واتضحت هذه الآثار في الاسهام الشعبي اللبناني وإلتحامه مع مقاومته والوقوف صفآ واحدآ معززتآ بذلك لقاعدة الذهاب نحو الامام حتى تحقيق الإنتصار بعكس ما رسمه بذلك الكيان في ضربه للداخل اللبناني لقصد تأليبه على المقاومة، وفي غضون ساعات قليلة دكت القوة الصاروخية للمقاومة اللبنانية أهم القواعد والمطارات العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ المدمرة شديدة الانفجار كنوع جديد تم إدخاله لأول مرة كفادي 1 و2 وأيضا الإستهدافً لمقر وحدة المهام البحرية “الشييطت 13” في قاعدة عتليت وعاموس وشمشون الإقليمية ومطار رامات ديفيد ومجيدو ومعسكر إلياكيم جنوب حيفا وصولآ لتل أبيب وبصاروخ قادر1 البالستي، لتدلل هذه الحماقات الإسرائيلية بعدوانها على لبنان بان لها آثارها البالغة لإحتمالية جعلها حرب شاملة، ومن المحور اليمني فالقادم كبير وإستثنائي عظيم، فهل يعي الكيان ويوقف عدوانه على غزة ولبنان قبل فوات الأوان؟