مفهوم الحرب الناعمة ببساطة استخدام كلمات ومفردات ( رقيقة) غير خشنة وعدم استخدام الاليات والمعدات العسكرية للتأثير على الخصم( العدو) ، واذا كانت هناك ضرورة لاستخدام القوة العسكرية فأن استخدامها يكون بشكل غير مباشر.
ان مفهوم الحرب الناعمة هو مفهوم سياسي ويتيح استخدام كل الطرق المشروعة وغير المشروعة من اجل كسب الجولة والانتصار.
والحرب الناعمة تستخدم كلمات جميلة لمخاطبة مجتمع ما مثل ( احبابي اعزائي ) ومن ثم تقديم ووصف حياة وواقع افضل من حياتهم وواقعهم.
ان الحرب الناعمة وببساطة استبدال زناد البندقية بزر الحاسبة او الكلمة الرقيقة والجميلة الناعمة
ويمكن مواجهة الحرب الناعمة من خلال
اولا:فهم العدو وفهم افكاره حتى يتم معرفة خطواته
ثانيا:عدم الاستهانة بقدراتنا وكذلك يجب فهم مقدرة العدو
ثالثا :التذكير دائما بتاريخنا المشرف وذكر مواقع الفخر وكل الصفات الحسنة المقبولة لدى المجتمع بحيث نجعل المتلقي يشعر بالزهو والفخر .
رابعا :التاريخ ليس بالضرورة المقصود التاريخ القديم ،حيث من الممكن التذكير بتاريخ الاب المشرف او الام او العائلة، بمعنى نعرف كيف نخاطب المتلقي واستمالته.
والاستمالة ممكن ان تكون عن طريق المقارنة بين اب او ام المتلقي وبين اب او ام العدو ، واظهار الصفات الحسنة على حساب الصفات السيئة التي يتمتع بها اب او ام العدو.
وتركِّز الحرب الناعمة بأساليبها على الاستمالة والإغواء والجذب، من دون أن تظهر للعيان، ومن دون أن تترك أي بصمات ،وهي بذلك تختلف عن الحرب النفسية التي تركِّز (الحرب النفسية) على الدعاية والاشاعة من اجل إرغام العدو وتدمير إرادته ومعنوياته بصورة شبه مباشرة وعلنية
ان الحرب الناعمة تستهدف المجتمع من عامل او جندي او طالب او طفل او شيخ او شاب او انسان مثقف او غير مثقف، وهذا الاستهداف ليس له وقت محدد ، بمعنى وقت مفتوح، حيث يتم استخدام وسائل الجذب المتنوعة. وبالرجوع الى مفهوم الحرب النفسية فاننا نجدها تستهدف في الاساس الرئيس او صاحب القرار كما انها تحاول اضعاف تماسك الجماعة، وهي تحاول اسقاط القائد فاذا ما سقط فان هذا يعني اسقاط من يتبعه. وأساليب الحرب النفسية كثيرة ومنها (الإشاعة و بث الرعب وافتعال الأزمات وكذلك إبراز التفوق المادي والتقني والعسكري والتقليل من قوة الخصم والعدو والتهديد والوعيد)
اما الحرب الناعمة فأنها تعتمد نفس اهداف الحرب النفسية مع اختلاف الطريقة اوالتكتيك حيث يتم استخدام طرق وتكتيكات ناعمة، بدلاً من التهديد والقوة.
ان الحرب النفسية والحرب الناعمة لهما نفس الاهداف ويسيران على خط واحد لتحقيق هذه الأهداف، ولكن يتعاكسان في الوسائل والأساليب لتحقيق هذه الاهداف.