شؤون اقليميةمقالات

عندما يكون القادة علماء تكون الخاتمة شهداء

✍️رجاء اليمني

لا ننكر الحزن بالخسارة العظيمة التي إصابت الأمة الإسلامية ، ألم إعتصر القلوب بالمصاب الجلل؛ ولكن أقف عن نقطة غابت عن الشامتين بهذا المصاب. الا تعلمون بأننا شيعة الإمام علي، قادتنا علماء. الا تعلمون بانهم يعلمون بأن نهاية طريقهم الشهادة والتاريخ قديمًا و حديثًا يثبت ذلك و التسلسل التاريخي لشيعة الإمام علي تبرهن ذلك وأولهم الإمام علي المقتول في محرابة في شهر رمضان.

عالم وقائد وكذلك أولاده الإمام الحسن مسموم والحسين مذبوح وهم قادة الأمة وبقية الأئمة عليهم افضل الصلاة والتسليم جميعًا علماء وقادة سوء على الجانب العسكري أو السياسي أو الديني. فهناك الأحاديث عن الأئمة التي توضح أن من سار على طريقهم فهم الفائزين
فعن علي بن ابراهيم القمي في تفسيره,
حدثني أبي, عن عبد الله بن جندب قال:
كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأل عن تفسير هذه الآية {الله نور السموات والأرض} فكتب إليَّ الجواب – إلى أن يقول -:
من فارقنا هلك ومن تبعنا نجا والمفارق لنا والجاحد لولايتنا كافر ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن،
لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن ومن مات وهو يحبنا كان حقاً على الله أن يبعثه معنا،
نحن نور لمن تبعنا، وهدى لمن اهتدى بنا,
ومن لم يكن منَّا فليس من الاسلام في شيء,
وبنا فتح الله الدين وبنا يختمه،
وبنا أطعمكم الله عشب الارض،
وبنا أنزل الله قطر السماء،
وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ومن الخسف في بركم،
وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان* وعلى هذا سار قادتنا فنتج عن اتباع أهل البيت قادة عشاق شهادة
وعند البحث عن شيعتهم نجد الشهيد زيد ابن علي سلام الله عليه، نجد الاشتر، نجد القائد الاعظم السيد الخميني قدس الله سره، نجد العالم القائد باقر النمر، نجد العالم بدر الدين الحوثي، ونجد الشهيد السيد محمد باقر الصدر، والشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ونجد الحاج قاسم سليماني، نجد الشهيد مهدي المهندس، نجد الشهيد الصماد، ونجد السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان وكوكبه من المسؤولين عليهم صلوات من ربهم تزكيهم وتطهرهم.

فكل قادتنا علماء، ومن البديهي أن تكون حياتهم قصيرة وإن يكونوا شهداء. وتلك مفخرة وعزة وكرامة أن يسير قادتنا على نهج سفينة النجاة ولن نقول إلا ما قالته السيدة زينب عليها السلام : “اللهم أن كان ذلك يرضيك، فخذ حتى ترضى. وما رأينا من الله الا كل جميل وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

وعهد منا إننا ماضون على نفس المنهج إلى أن نلقى الله أو نكون جنود من جنود الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون.

والعاقبة للمتقين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى