– معركة غزة لم تنتهِ بعد وكذا فإن مواقف المناصرين والمتخاذلين والأعداء لم تصل إلى نهايتها بعد، فمع الأيام سيزداد وضوح المناصرين ونصرتهم والأعداء وعداوتهم .
– ما هو ثابت لكل مراقب أن صولة 7/10 العظيمة من الصراع الدائر لتحرير فلسطين ليست الصولة النهائية ولكنها حلقة مهمة من حلقات ذلك اليوم الموعود وعليه فإن مراكمة قوى محور المقاومين أمر مطلوب ، فالمعركة الفاصلة لازالت أمامنا .
– في حسابات مقاومة الإحتلال علينا أن نفرق بين سياسة المغامرة وسياسة المطاولة ، والفرق أوضح بين تبادر وأن يجرّك أحد للمبادرة ، وكل أمر محسوب ممدوح وإن لم يأت بالنتائج ، وكل مغامرة مذمومة وان وافقت النتائج .
– ما تابعناه من ردود فعل بعد خطاب السيد نصر الله في عصر 3/11/2023 من بعض من يدعي العروبة مضحك ومبكي في آن ، فبدل أن يوجّه هؤلاء رسالتهم لدول التطبيع لقطع علاقاتها بالكيان الصهيوني أو لدول الخنوع لوقف صادرات النفط والغاز إلى الغرب والكيان نفسه ، بدل ذلك وجّهوا سهامهم لحزب الله وأمينه العام ، يلومونهم على عدم دخوله بحرب شاملة مع الكيان الغاصب . وكأن دول الخليج مثلاً أدت ما عليها ولم يبق إلا حزب الله لتلومه ، و أولئك بلا مجاملة كانوا ولا زالوا يتمنون اليوم الذي يرون فيه حزب الله منكسراً -لاسمح الله- أو محارَباً من جمهوره وبيئته ، فلا غرابة فيما يقولون وما يكتبون .
– هناك فرق بين الردع والعقوبة ، فالردع عقوبة مؤجلة وهي وقاية تمنع العدو من الاستهتار والاعتداء والطغيان ، وهي التلويح بما تمتلك من قوة ورباط خيلٍ ترهب به عدو الله وعدوك ، أما العقوبة فهو استخدام هذه القوة بالفعل إبتداءً أو جزاءً لاعتدائه ، وفي أحيان كثيرة يُؤتي الردع أُكُلُه أفضل من العقوبة، وفق القول المأثور لعلي عليه السلام ( إذا هبت شيئاً فقع فيه فإنّ شدة توَقّيه أعظم مما تخاف منه ) . ولازالت قوة حزب الله وقوة الجمهورية الإسلامية رادعة للكيان الصهيوني ومن يقف خلفه .