شؤون اقليمية

“نظرة استشرافية لحاملات الطائرات الأمريكية”

ماجد الشويلي

كان الغرض من تحريك حاملات الطائرات الأمريكية صوب شرق البحر الابيض المتوسط هو؛

 

أولا:- تعزيز معنويات الجيش الاسرائيلي المنهارة عقب ماتعرض له في طوفان الأقصى من انكسار يصعب ترميمه

 

ثانيا:- تأمين الغطاء اللازم للكيان الصهيوني من أجل الامعان بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني

 

ثالثا:-مثل رسالة تحذيرية لمحور المقاومة فيما لو حاول الدخول بمواجهة مباشرة مع الصهاينة

 

رابعا:-جاء هذا الحضور في سياق التأكيد على أن أمريكا لازالت ملتزمة بالحفاظ على أمن اسرائيل

 

خامسا:- مثل هذا الحضور نوعاً من التأكيد على أن هذه المنطقة لازالت تمثل أهمية حيوية قصوى لأمريكا

 

سادسا:- كان هذا الحضور محاولة لتطمين حلفاء الولايات المتحدة

في المنطقة والعالم على أن تراجعها امام الصين لم يصل الى حد تخليها عنها.

 

سابعا:- ادركت أمريكا أن عدم تحريكها لحاملات طائراتها من شأنه أن يسهم

بدفع حلفائها نحو الصين أكثر.

 

ثامنا:-  كأنها كانت تريد التأكيد على أنها لم تستنزف بشكل نهائي في الصراع الروسي الاوكراني

 

تاسعاً:- كان يمثل اجراءً استباقيا للحيلولة دون تنامي النفوذ الروسي والصيني في المنطقة أو على الأقل

احتوائه

 

عاشراً:- هو تعزيز لحماية قواعدها المنتشرة في المنطقة فيما لو تدحرجت كرة الاحداث صوب الحرب الشاملة.

 

لكن ما الذي حصل؟

 

الذي حصل هو أن الأمريكان كانوا حريصين جدا على ما يلي؛

 

أولا :- الحيلولة دون قيام حزب الله بفتح الجبهة الشمالية

ثانيا:- تحديد تواجد حاملات الطائرات باقصى مايمكن من مدة زمنية خشية أن تكون اهدافاً لصواريخ محور المقاومة

وما يمتلكونه في جعبتهم من مفاجآت

 

ثالثا:-ادركت امريكا أن لا طاقة لها باستيعاب تداعيات الحرب الشاملة في المنطقة لذلك استنجدت بالصين وحتى روسيا ليكون لهما دور اكبر في ضمان استقرار المنطقة

 

رابعا:-  بعد التهديد الايراني بالدخول المباشر في المعركة مع الصهاينة بمعية محور المقاومة أحجم الصهاينة عن اجتياح غزة وتراجع الامريكان عن تصريحاتهم السابقة

وآخرها ما ادلى به بايدن حين قال ((من الخطأ الدخول الى غزة))

 

خامسا:- عجز الولايات المتحدة عن تفعيل حاملات طائراتها في أكثر من موقف وكان آخرها بعد طوفان الاقصى

الامر الذي كشف أن حاملات الطائرات الأمريكية لم تعد أمرا حاسما لفرض هيمنتها بل إنها باتت تشكل عبئاً اضافيا مع اسرائيل في هذه المنطقة

شديدة التعقيد .

 

سادسا:- يبدو اننا امام استحقاق جديد

تشير ارهاصاته لافول أمريكا وتآكل علاقتها باسرائيل

وسيتضح هذا الامر اكثر بعد نهاية

مسلسل الاحداث هذه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى