*من المعروف والمتعارَف عليه أن مجتمعات المقاومات والحركات التحررية في العالم تكون مستهدفَة تماماً كما تُستَهدَف المقاومة نفسها لا بَل أكثر منها لأن المجتمع المقاوم يعتَبَر البيئة الحاضنة والسور الواقي لها من عواصف الرياح السياسية والعسكرية فمِن دون هذه البيئة لن يتوفر دعم مالي او سياسي او رجال تُرفَد بها جبهات القتال ولا حماية ذاتية داخل المجتمع المدني إن كان داخل المُدُن أو القرىَ، وغير ذلك يصبح الجميع عين ساهرة تراقبها لمصلحة العدو، هنا يأتي دور الكُتَّاب السياسيين والمحللين ليكونوا لسان حال هذه المقاومة والمجتمع ويدافعوا عنها بشراسة،
أحياناً بعد التحليل السياسي (البعض) يحتاج إلى مَن يُحَلِّل له التحليل نفسه لأنه يعجز عن فهم مضمون الرساله التي ينشرها الكاتب وأحياناً يعتبرها تجاوزاً أو تذاكياً على المقاومة، ويبدأ الإعتراض ورفع الصوت وكإن المجتمع المقاوم الذي يشمل هؤلاء الكتاب مهما بلغوا من درجات الفهم والعلم والقدرة على التحليل يبقوا بنظر البعض أقل فهماً للأمور من قيادات مقاومتهم،
هنا علينا أن نُبدي إعتراضاً كبيراً على ذلك لأن القيادات في أي موقع هم بشر مثلنا يخطئون ويصيبون، ولكن عندما يكون قرارهم جماعي وناتج عن تشاور عميق فيما بينهم حينها نؤمن بأن القرار صائب، ونؤمن بهذه القيادة،
عندما يرفع الإعلامي الصوت ويقول إحذروا هوَ لا يُسفههُم ولا يتطاول عليهم ولا يعتبرهم غير مسؤولين ولكن واحدة من واجبات الصحافي أن يقول ما لا تستطيع القيادات الرسمية قوله أي أن يكون لسان حال الناس حتى لا تُحرَج قيادتهُ،
كما حصل في موضوع النزوح السوري نحو لبنان حصراً وليسَ نحو الأردن او العراق او تركيا،
إن ما قاله الصحافي رفيق نصرالله والكاتب الصحافي روني ألفا والكاتب الصحافي إسماعيل النجار عن حركة النزوح السوري وما يترتب عليه من مخاطر استغلال غربي مقصود له، ورفع الصوت بعناوين عدة كما قال رفيق نصرالله تصوروا وكتروا صوَر لأنكن رح تخسروا بلدكم،
وكما قال الزميل روني ألفا أن وجود السلاح داخل مخيمات النازحين السوريين يؤكد وقوف جهات كبيرة خلفه ويحتاج الى ساعة صفر،
وما قلته انا تحت عنوان الإنذار الأخير لحزب الله، هذا معناه لفت النظر إلى خطورة ما يُحاك وتوعية للمجتمع والقيادات داخل بيئة المقاومة وليسَ تجاوزاً على قيادتها كما قال البعض أو اعتقد ولا هو تطاول ولا تذاكي عليها،
نحن على الارض نعيش وحولنا بدأت تحدِق أخطاراً كثيرة عنوانها تسليح مخيمات النزوح،
هذا اوضَح ما يمكن أن نقوله ولا نحتاج الى المزيد،
حما الله لبنان واللبنانيين من شرور الخارج وخصوصاً إسرائيل،