وأمريكا تقول .. نعم !!
هذا مانعتقد به في مقابل كل ماسمعناه من تحليلات وإتهامات تراشق بها المحللون العسكريون ومتفقهي السياسة ممن حوتهم قنوات البعثيين والطائفيين المدعومة من الخارج ليبرروا عملية تجهيل المجتمع حول الحادثة !!
وكل ذلك لاجل التشويش على الجهة المستفيدة من هذا المخطط وهي إسرائيل مع انها فضحت نفسها بنفسها !!
ومن ذلك التشويش :
1. قول المحسوبين على سفارة (USA) بإن ايران هي من أستهدفت المصفى بواسطة الفصا..ئل حتى يبقى العراق محتاجاً للغاز الايراني )!!
والرد على ذلك الاتهام باتجاهين :
●. الاول / أن ايران لديها إنبوبان لتصدير الغاز الى العراق أحدهما يغذي محطات كهرباء البصرة والآخر يغذي محطة كهرباء بسماية في بغداد مع حاجة ايران المتزايدة للغاز ومع عدم تسديد العراق لديونه من شراء ذلك الغاز بسبب العقوبات الامريكية وعليه فاتهام ايران بهذا الاعتداء مجرد خرط !!
●. الثاني / وهو اتهام ( الفصا..ئل ) بالهجوم بحجة عائدية المنفعة لإيران وهذه الكذبة فاقدة للواقعية فالفصا..ئل أكبر من ذلك !
ونتسائل ( ماذا ستستفيد الفصا..ئل من العملية وفي هذا الوقت بالتحديد خصوصاً بعد حصولها على نسبة عالية من المقاعد البرلمانية في الانتخابات الاخيرة )!!
علماً ان فصا..ئل المقا..ومة العراقية ( لاتستحي من الحق ولاتخاف من أحد ) ولو كانت هي التي قامت بتلك العملية فكان من المؤكد انها ستعترف بها علناً وأمام الجميع !!
2. البعض الاخر أشار بأصابع الاتهام ضد المخابرات التركية بعد نشر خبر القاء القبض على عملاء تابعين للامارات في تركيا !!
وهنا يجب أن نسجل ان القنوات الاسرائيلية هي من بالغت في نشر أخبار تلك المجموعة التجسسية لتثير الشبهات حول تركيا بقصف المصفى بحجة الرد على الامارات !!
نعم .. الاتهامات المتبادلة باتجاه إيران أو الفصائل أو حتى باتجاه الاتراك لم تكن أكثر من مجرد تشويش !!
بأعتقادي … فقد كان على الجميع ومنذ البداية أن يطرحوا السؤال التالي للنقاش ( فمن المستفيد من قصف المصفى )!
وهنا يأتي الجواب وهو مانعتقد به وهو ان إسرائيل هي المتهم الأول والمستفيد الاول من هذه الحادثة وهذا ماتحاشى الجميع التطرق اليه بسبب علاقات الاقليم الجيدة مع إسرائيل وهذا طبعاً ماسيتحجج به المخالفون !!!
وسيردون علينا ( وكيف لكم ان تقولوا ان اسرائيل هي التي قصفت المصفى وفي نفس الوقت تتهمون الاقليم بالعمالة لاسرائيل في أغلب تصريحاتكم وهليه فلماذا تعتبرونها المتهم الاول ( وهذه أسئلة في محلها )!!
والجواب .. وبلا تعصب او تشنج لان إسرائيل هي المستفيد الاكبر من تلك من هذه الحادثة ومادام في صالح إسرائيل فليس لحكومة الاقليم ان تعترض على قصف المصفى !!
وكيف ذلك !!!
لأن أمريكا وبعد افتتاح قنصليتها الجديدة في اربيل وانتقال الجيش الامريكي المنسحب من قواعده في وسط وغربية العراق الى هناك ستحجج بتلك الحادثة فتقوم بنصب ( منظومات دفاع جوي ) في الاقليم لحمايتهم !!
والاكيد ان المقصود من ذلك ليس حماية كردستان أو المصالح الامريكية في أربيل !!!
بل المقصود هو غلق أخر الطرق المفتوحة أمام الصواريخ الايرانية باتجاه إسرائيل كما كانت عليه في حرب ( ١٢ / يوم )!!
وإذا عرف السبب بطل العجب فكل تلك اللعبة لاجل نصب هذه المظادات لحماية إسرائيل وقطع الطريق أمام الصواريخ الايرانية مستقبلاً !!
أما الأدوات المنفذة فالثابت أنهانفس الادوات التي أستخدمتها ( إسرائيل وأمريكا ) في الحرب الاخيرة ضد أيران والتي اتخذت فيها من كردستان كقاعدة لاطلاق المسيرات ومركزاً للقيادة والسيطرة الالكترونية والتشويش ورصد الاهداف في أيران !
واعتقد ان الجميع يعلم بما نقول !!
فحكومة الاقليم التزمت بعدها بواجبها في المخطط بطلب المظادات الجوية من ترامب وترامب كذلك أعلن عن دعمه لهذا المطلب !!
والخاتمة .. إسرائيل هي المستقيد !!
يعني لو من الاول طالبين ( المظادات الجوية ) من أمريكا حتى تساعدون إسرائيل ضد إيران !!
مو كان احسن الكم من هذا الفلم …
