
الرئيس جوزف عون للأميركيين حزب الله لن يسلم السلاح وجهز نفسه للقتال.
{من برَّاك إلى أورتاغوس إلى مدير المخابرات المصرية، وغيرها شلال من التحذيرات للبنان واجهها حزب الله بصمتٍ مريب المؤكد فيه أنه سيقاتل ولن يُسلم سلاحه.
{بعض الذين يمتعضون من أصواتنا بأن الحرب قادمة ويتهموننا كَكُتَّاب بالترويج للحرب مخطئون. ونحن نتهمهم بقُصر النظر؟ لأن الحرب لم يتوقف فيها إلَّا الاشتباك البري فقط بين الطرفين. وصمت أسلحة المقاومة عن الكلام حيث بقي الترقُب سيد الموقف، وطيلة هذه الفترة عاش لبنان مرحلة تلقي الصفعات طيلة هذا العام!. والناس تسأل إلى متى هذا الصمت على الإذلال يا حزب الله،
في بعض إطلالات الشيخ نعيم قاسم التلفزيونية عبَّر خلالها وبوضوح عن قرار الحزب رفضه لتسليم السلاح. وشَرَّحَ الأسباب الوجيهة لذلك. وتوعد الصهاينه بمعركة سيقاتل حزب الله فيها قتال الكربلائيين.
{بالأمس وفي لقاء مع الإعلامي عماد مرمَل، إعترف الأمين العام لحزب الله بفقدان الردع مع تَغَيُر ظروف الجغرافيا ولكنه لم يقبل الإستسلام ولم يعرض الصلح أو التفاوض.
{بالنسبة للمحللين والمراقبين اللبنانيين قرأَ كُلٌّ منهم كلام الشيخ نعيم من زاويته وحسب رؤيته من دون الغوص عميقاً بأهداف ما قال!.
{القائد المقاوم لم يُرخي قبضته عن البندقية ولم يوحي لبيئته بالضعف إنما استخدم تكتيكاً سياسياً في ظروفٍ صعبة ليلقي بالكرة في ملعب الأمم التي أمَّنَت لإسرائيل غطاء العربدة والإجرام وليقول لهم كفُّوا عن التلاعب بدماء اللبنانيين وبوحدة لبنان وسلامة شعبه واقتصاده. مُلقياً اللوم عليهم ووضعهم أمام مسؤولياتهم الإنسانية والسياسية الكبيرة مُطالباً إياهم وقف صب الزيت على النار ووقف دعم إجرام نتنياهو في مشاريعه الهدَّامة للمنطقه؟
وهذا لا يعني بأن حزب الله سيُسلِّم بالواقع وسيقبل باستمرار ما تفعله طائرات العدو من سماء لبنان ضد أهله ومواطنيه؟
{قيادة المقاومة ورغم التهديدات الإسرائيلية تدرك مخاطر الحرب ولكنها تعرف بأن إسرائيل عاجزة عن خوض معركةٍ برية مكلفة وباهظة الثمن مع المقاومة وأوضح أنها تفضل الإستمرار بالإعتداءآت مع ضبط الإيقاع لعدم تورط الكيان بحربٍ شاملة قد تُعيد الصواريخ لتمطر فوق رؤوس المستوطنين.
{بعض اللبنانيين المعآدين للمقاومة يتمنون نشوب الحرب للقضاء على الشيعه!. وبعض المتسلقين من المؤيدين لها بدأوا بشن حملة إعلاميه قاسية ضد زملائهم الذين يدافعون عن قوة هذه المقاومة وقدرتها على الدفاع وتغيير قواعد اللعبة مجدداً. واعتبرتهم بعض الأقلام الماسونية ذات التاريخ المتلون التي تمسكُ بها أصابع نقلت البندقيه من كتف الى كتف ألف مرَّة بأنهم أبواق المقاومة الذين يحرضون بغبائهم إسرائيل للهجوم على لبنان هذا حسب تعبير عصافير الدوري صاحبة أسوأ صوت وأبشع شكل على الإطلاق؟
من هنا وفَضَّاً لنزاع الإعلام المقاوم المصطدم يجب إصدار توضيح لكلام سماحة الشيخ نعيم من قيادة حزب الله قطعاً لدابر الفتنة والتأويل.
{الحرب قادمة لا محاله.}
وإسرائيل تستعد والعالم المنافق بأجمعه داعمٌ لها!. وحتى لا نؤخذ على حين غَرَّة أو نؤكل يوم أُكِلَ الثور الأبيض علينا أن نستعد لكل الإحتمالات وهذا ما يحصل بالفعل.
{ لذلك ممنوع تثبيط عزيمة بيئة المقاومة؟ وممنوع شن أي حرب نفسيه عليها تفقدها الأمل بالنصر أو البقاء؟ وهذه مسؤوليه وطنيه وأخلاقيه وشرعية. وعلى المتلونين الصمت عندما يتحدث إعلاميوا المقاومة الأحرار عن قوة المقاومة واستعدادها.
{بالنسبة لإسرائيل ألأولوية اليوم للضفة الغربية قبل لبنان وإيران قبل الضفه وما يؤخر التنفيذ بعضاً من الترتيبات الأميركية التي لها علاقه بالنزاع الأوكراني الروسي الذي الذي وصل إلى حافة استعمال أسلحه محرمة دولياً من قِبَل موسكو.
{والمخطط الأميركي القاضي بإشعال حرب أهلية في فنزويلا أو إخضاعها.
وبعد ذلك ستتفرغ واشنطن مع تل أبيب للقضاء على كل مَن يقف في طريقهما لتحقيق حلم الصهاينه بتشكيل دولة إسرائيل الكبرى.
{في ضوء هذا المشهد المتشابك، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلةٍ دقيقة من إعادة رسم التوازنات.
{لبنان بدوره يقف عند مفترق طرقٍ بين ضغوط الخارج وتعقيدات الداخل. حزب الله يختار الصمت والتريث، فيما تواصل إسرائيل وأميركا خطاب التهديد والتحذير. وبين هذا وذاك، يعيش اللبنانيون حالة ترقّبٍ وقلقٍ من مستقبلٍ مفتوح على احتمالاتٍ كثيرة، وسط تصاعد التوترات في الإقليم بأسره.
{ويبقى السؤال مفتوحاً هل يشكل هذا الصمت تمهيداً لتسويةٍ دولية كبرى؟ أم هو مجرّد استراحة تكتيكية تسبق جولة جديدة من المواجهة السياسية والأمنية في الشرق الأوسط؟
بيروت في 28/10/2025




