
كانت لصفقة القرن قبل خمسة أعوام والتي تم إشهارها من قبل الرئيس الأمربكي ترامب ابتداءً بنقل السفارة الامريكية الى القدس وإقامة علاقات التطبيع الاسرائيلية مع عديد الدول العربية، لتتماشى كل سيناريوهات التخطيط ضمن قواعد واولاويات ثابتة لتنفيذ كل ماهو موضوع من قبل الصهاينة، فأحدث طوفان الاقصى يوم السابع من اكتوبر 2023م عاصفته المزلزلة لإفشال كل مخططات الأمريكان والصهاينة، فلا نجحت حربهم الهمجية ولمدة خمسة عشر شهراً للقضاء على المقاومة الفلسطينية ولا حتى باستعادتهم للاسرى، بل خنعوا مرغمين لقبول الاتفاق وعقد صفقة تبادل الاسرى مع المقاومة الفلسطينية، ليدخل وقف أطلاق النار حيز التنفيذ ويظهر بعدها أوهام وأماني وأحلام صهيونية لم يستطيعوا تحقيقها بقوة السلاح بتهجيرهم لسكان القطاع المدمر عن كان لمشهد عودة النازحين لشمال القطاع ضربته العظيمة التي قلبت دولة الاحتلال رآساً على عقب وهم يشهدون مئات الآلاف يعودن فوق مساكنهم المدمرة.
ولتكملة الخطة الترامبية لصفقة القرن السابقة بضم أراضي للكيان على حساب الأراضي الفلسطينية سبقها هرطقات إعلامية بتهجير سكان غزة, فأيهما تختاروا يا عرب حسب تفكيرة طرد السكان من غزة أم ضم أراضي للكيان من الضفة.
الطرد للسكان الذي صرح به ترامب وهو يعرف ذلك أنه مستحيل والذي أشغل العالم باعلانهم الكامل برفضهم القاطع له لكن البديل من وجهة صانع الصفقات ترامب موجود وهو بالضم لأجزاء من الضفة الغربية والذي سيقلل من الرفض العالمي وسيسكت بموجبة المطبعين من الأعراب الذين لعبو سيناريو الرفض لتمرير سيناريو الضم.
خطة العجوز ترامب خبيثة وخطيرة فهو يعرف مسبقًا أن الجميع سيعارض فكرة التهجير لسكان غزة وهو ما لا يقبله لا عقل ولا منطق, لكن عندما يكون لفكرة ضم وإستقطاع أراضي من الضفة الغزبية لصالح الكيان هنا ستقل ردود الاعتراض وتكون الفرصة سانحة لتنفيذ الخطة البديلة.
الرد السريع السعودي الرافض للتهجير هو ضمن مخطط موضوع ومدروس لقادم بدائل قابلة للتنفيذ لصفقة يقوم بها الكيان لضم أجزاء من الضفة الغربية سيسكت عليها من رفض التهجير مصر والاردن والسعودية كمحور الاعتدال بنظر الصهاينة والامريكان والايام ستثبت صحة هذا الكلام.
وكما يقول المثل اليمني فجعه بالمرض يرضي بالحمى, وهو ماتفعله أمريكا حاليًا من ألاعيبها الكلامية بتهجير سكان غزة وما هي إلا مقدمات لبديل للرضا العربي بضم الاحتلال لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية بصفقة عدم التهجير سكان غزة القبول بضم أجزاء من الضفة.
فما تفعله أمريكا حاليًا وتصريحات ترامب المتواصلة عن ما حدث في غزة ومطالبته لسكانها بالمغادرة: هو عبارة عن ألاعيب كلامية بتهجير سكان غزة وهي في الأصل مقدمات لبدائل قادمة بضم اسرائيلي أكيد لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية وهو ما يعني صفقة الضفة بدل غزة, وما الرد السعودي على كلام ترمب إلا لاظهارها بموقفها الرافض للتهجير الساكت فيما بعد عن عملية الضم, وتصويرها أنها قامت بدورها بمنعها للتهجير كما فعلت قبلها مصر والاردن برفضهما لذلك منذ اندلاع الحرب على غزة فكانت تصريحاتهم متواصلة بالرفض للتهجير وتصويرهم أنهم قاموا بمساندتهم لغزة بهذا الفعل.
لتزداد المخططات وتدور نحو ما يؤثر على محور المقاومة وما نلاحظه من هجمات متتالية سورية على الحدود اللبنانية والإدعاءات الباطلة بأن هنالك مليشيات تابعة لحزب الله إلا دليلاً كاملاً لنوايا باتت ظاهرة خادمة لمصالح الأمريكان والصهاينة, فبدل ماتوجه اكاذيبهم نحو حزب الله كان بإمكانهم شن هجماتهم على الصهاينة الذين احتلوا مساحات كبيرة من الأراضي السورية.
وما يحدث من انتهاكات للسيادة اللبنانية والتدخلات السافرة في شؤون الدولة المتواصلة, وأخرها ما حدث لنائبة المبعوث الأمريكي للبنان وتدخلها بقولها أنه لا يجب أن يمثل حزب الله في الحكومة القادمة لأنه هزم من اسرائيل حسب قولها, فوالله ما كان لها أن تقول هكذا وتدخلها السافر بشؤون لبنان إلا بفعل ما سمعته من الخونة والعملاء بالداخل أثناء مقابلتها لهم أمثال حزب القوات اللبنانية بأن حزب الله قد تعرض لهزيمة من الاحتلال وبات ضعيفًا, وهو ما يعكس ما يتعرض له حزب الله من مؤمرات داخلية وخارجية لكنها كانت دومًا فاشلة.