التشابه بين بعض المسلمين وبين اليهود والنصارى..!!
غيث العبيدي: ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.
تحقق تحققا أصليا، ثبوت التشابه بين بعض المذاهب الإسلامية، وبين اليهود والنصارى، في الاتساق والأنسجام والتوافق، بالأفكار والميول والمواقف، المرتبطة كلياً أو جزئياً بدائرة الصراعات الحالية في الشرق الأوسط، والتي أنتفعت منها الصهيو-امريكية أيما أنتفاع، على حساب تحالف محور المقاومة، الجامع للعديد من الايدولوجيات غير المتحيزه، والاكثر فهم، والواقعين حتى هذه اللحظة ضمن أطار الاسلام العام، لتعتبرهم بعض المذاهب الإسلامية، أي الجماعات المنصهرة مع محور المقاومة، خارجه عن نطاق مذاهبهم الاسلامية، ووجهت الحشود والجماهير على فعل كل ما ينبغي فعله لتجسيد تلك الرؤية، مما شكل الصورة النهائية التي نراها الآن« مع الصهيو-امريكية ومع من يقف معهم، وضد محور المقاومة وضد من يقف معهم»
▪️ الغرب اولا .
أعتمدت بعض النماذج الإسلامية وفق هذا التصور، على أن من يحسن التعرض للغرب عموما، والصهيوـامريكية خصوصا، والمتحالفين معهم، فيجيدون الدخول عليهم، كيلا تقف أمامهم العوائق السياسية والعسكرية، بما فيها الاجتماعية والاقتصادية، حتى وان اضطروا لأن يتجردوا عن المبادئ والقيم والأصول الإسلامية العامة، فتشابهوا مع الغرب ليستفادوا منهم، بأعتبار أن الغرب هم مفتاح الاقفال السياسية المعقدة، والكتاب الذي يمنحهم القوة، ولا يزالون يدعون باقي المسلمين لرهن ماتبقى لديهم من القيم الإسلامية، حتى يموت محور المقاومة فأن مات، مات الاسلام بسهولة.
▪️ هذا السلوك من ذاك الدين.
الفتوى من وجهة نظر بعض المذاهب الإسلامية، من غير الشيعة، اراء أستشارية سابقه لمواقف لاحقه، لإضفاء نوع من الشرعية، عن كل ماهو غير واضح، وأرتبطت مؤخرا بالمواقف السياسية المؤثرة، حتى أصبحت اهم أسلحة السلاطين، بأيدي الواعظين، فالسلطان والملك والحاكم السياسي يتبنى موقفا، والواعظ يصوغ له شرعا موقف قريب من متبنياته السياسية، خاصة في أبواب الصلح والحرب والجهاد، باعتبار أن مصادرهم الفقهية تجيز لهم التصالح والتشابة والتحالف مع الصهيوـامريكية، أحياناً يستدلون بتفسيرات حديثة للقرآن، وأحياناً اخرى بمرويات ابو هريرة وكعب الأحبار وهكذا.
▪️ الخلاصة
تلك الرؤية تجسدت تماما في غزة ولبنان، وفيما سبق في العراق واليمن وحاليا في سوريا، حتى أصبحوا اتباع تلك المذاهب نائمون في الكهنوت الغربي، الذي ابتكر لهم معرفه دينية وأجتماعية جديده، وشغلهم بالثورة السنية الترفيهية المبتذلة، فإن أمتدحت أمامهم مواقف الشيعة في غزة ولبنان، اثاروا عليهم التكفيريون في سوريا.