من غير المؤكد ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد فوزه بولاية ثانية، سينجح في حل النزاع الدائر بين إسرائيل وغزة. مواقفه السابقة والسياسات التي اتبعها خلال فترة رئاسته الأولى تشير إلى أنه قد يواصل دعمه القوي لإسرائيل. في ذلك الوقت، لعب ترامب دورًا في اتفاقات “أبراهام” لتطبيع العلاقات بين إلكيان الصهيوني وبعض الدول العربية، مما عزز من مكانته كداعم رئيسي لإسرائيل.
ومع ذلك، فإن حل النزاع بين الكيان الصهيوني وغزة ولبنان يتطلب معالجة قضايا عميقة ومعقدة تتعلق بالحقوق الفلسطينية، والوضع الإنساني في القطاع، والمسائل الأمنية. دعم ترامب غير المشروط لإسرائيل قد يعقد الجهود الرامية إلى تحقيق سلام مستدام، خاصة إذا لم يتضمن خطوات واضحة لحماية حقوق الفلسطينيين أو تحسين الأوضاع الإنسانية .
يُعتبر تحقيق حل نهائي أو وقف دائم للأعمال العدائية تحديًا كبيرًا، ويعتمد على استعداد الأطراف للانخراط في مفاوضات جادة ودور المجتمع الدولي في الضغط نحو الحلول.
بعد فوزه في الانتخابات، الرئيس السابق دونالد ترامب لديه خطط طموحة ومثيرة للجدل في مجالات مختلفة تخص الداخل الامريكي وفي السياسة الخارجية منها :
1. الهجرة: يخطط ترامب لاستئناف سياساته الصارمة السابقة، بما في ذلك إعادة تفعيل برنامج الفصل العائلي وتوسيع عمليات ترحيل واسعة النطاق للمهاجرين غير الشرعيين. يريد أيضًا استخدام القوانين الأمريكية بشكل أكثر صرامة ضد أفراد العصابات، وتصنيف كارتلات المخدرات المكسيكية كمنظمات إرهابية.
2. الاقتصاد: يقترح ترامب فرض تعريفات جمركية كبيرة على البضائع المستوردة لحماية الصناعة الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم تصل إلى 10-20% على الواردات، وفرض قيود استثمارية صارمة بين الشركات الأمريكية والصينية. كما يريد تقديم تخفيضات ضريبية جديدة لدعم الطبقة المتوسطة والعليا.
3. الأمن والقانون: يريد زيادة الحماية القانونية للشرطة وتوسيع حقوق حمل السلاح، كما تعهد بإعادة العقوبة بالإعدام لبعض الجرائم، مثل بيع المخدرات. وتعهد بالعفو عن بعض المتورطين في أحداث 6 يناير 2021.
4. السياسة الخارجية: يسعى ترامب إلى تقييد النفوذ الصيني وتعزيز القوة العسكرية الأمريكية، مع تشديد الخطوات ضد المنافسين العالميين.
5. القضايا الاجتماعية والحقوق: يخطط للحد من حقوق مجتمع LGBTQ+ ومنع التدخل الفيدرالي في سياسات الهوية الجنسية في المدارس، إضافة إلى تعزيز دور الدين في الفضاء العام.
تتضمن هذه الخطط تغييرات جوهرية قد تُحدث تحولات كبيرة في الداخل الأمريكي وعلى الساحة الدولية، مما يثير جدلاً واسعًا في أوساط المراقبين السياسيين والمجتمع الأمريكي عمومًا .