ثقافية

طالبة دكتوراه مسلمة اتُّهمت ظلماً بمعاداة السامية تحصل على اعتذار وتعويض

وحدة الاعلام

🔹إ عن القدس العربي: نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريراً أعدّه أريب الله قال فيه إن مليكة غورغنه، طالبة دكتوراه مسلمة في جامعة أكسفورد، ظهرت في برنامج مسابقات معروف في التلفزيون البريطاني، ربحت دعوى قضائية تقدّمتْ بها ضد عضو من حزب المحافظين في مجلس اللوردات البريطاني اتهمتها بأنها معادية للسامية، لمجرد استخدام رمز “أخطبوط أزرق” لفريق غورغنه في برنامج “يونيفرستي تشالنج”، ولارتدائها سترة ملونة.
▪️وقامت مليكة غورغنه بتقديم الدعوى القضائية ضد البارونة جاكلين فوستر، التي اتهمتها ظلماً بمعاداة السامية، ما أدى لتلقّيها تهديدات على منصة إكس ووسائل التواصل الاجتماعي.
▪️وحصلت غورغنه على تعويض مالي كبير، واعتذار من البارونة فوستر. وكانت الأخيرة قد اتهمت الطالبة في السنة الثانية لمرحلة الدكتوراه بإظهار رموز معادية للسامية في البرنامج. واستهدفت البارونة غورغنه لأنها ترتدي الحجاب، في منشور على منصة إكس، حذفته لاحقاً، وزعمت أنها ترتدي ألوان العلم الفلسطيني، في الحلقة التي تم تصويرها في آذار/مارس 2023، أي قبل هجمات “حماس” في تشرين الأول/أكتوبر.
ولاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أن غورغنه كانت ترتدي سترة اشترتها من محل زارا للأزياء، بلون أزرق داكن وبرتقالي وزهري وأخضر، وليس العلم الفلسطيني بألوانه المعروفة؛ أسود وأحمر وأبيض وأخضر.
▪️ وبعد تعليقات فوستر ضد طالبة جامعة أوكسفورد، تعرضت غورغنه لحملة على الفضاء الرقمي وواجهت تحرشات عدة.
▪️ وتم استهداف الناشطة البيئية غريتا ثونبيرغ، في تشرين الأول/أكتوبر، بنفس الاتهامات، عندما شاركت صورة عن غزة بدمية على شكل أخطبوط.
▪️وحذفت فوستر المنشور لاحقاً، واعتذرت لغورغنه. وفي منشور جديد، يوم الأربعاء، على منصة إكس، كرّرت فوستر اعتذارها للطالبة وقالت إنها “دفعت مبلغاً محترماً لتعويض الضرر ودفع رسوم القضية”
▪️وجاء في تغريدة لفوستر، صباح الأربعاء: “بعد الاعتذار العام على إكس، في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، واعتذاري الخاص، عبْر رسالة في 1 كانون الأول/ديسمبر 2023، أودّ الاعتذار للآنسة غورغنه لدوري في المنشورات عنها على إكس، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وبعد بث برنامج يونيفرستي تشالانج على بي بي سي”.
▪️وقالت فوستر:” لقد اتهمت ظلماً الآنسة غورغنه باختيار واحد من أكثر الرموز عداء للسامية، دمية أخطبوط زرقاء كرمز لفريقها وحمّلتها المسؤولية على ذلك.
▪️وأعترف أن الاتهامات غير صحيحة بالكامل، وبلا أساس. وقد ارتكبت خطأ كبيراً في كتابة منشورات كان عليّ عدم نشرها”.
▪️و”مرة أخرى، أعتذر، وبشدة، للآنسة غورغنه على هذه المزاعم، وعن أي ضرر تسبّبت به. وتوصلنا إلى حلّ مرضٍ. وآمل أن يخفف ما تعرضتْ له من شدة، ووافقتُ على دفع مبلغ محترم والرسوم” للقضية.
▪️وتقبّلت غورغنه النتيجة، مشيرة إلى أن التعليقات “تركتْ أثراً عميقاً على حياتها”، مضيفة أن “منشورات فوستر، والمنشورات التي وضعها الآخرون ولم يحاسبوا بعد، أثّرت عليّ وعلى عائلتي، وكنت خائفة لترك منزلي”، و”يجب ألا يشعر أحدٌ بما شعرتُ به، أو يمرّ بما مررتُ به. فالكلمات لها آثار، ومن خلال اعتذارها الآن، فالكلمات بدأت تترك تداعياتها وجبر الضرر الحقيقي الذي سببته”. و”لم تكن هذه البراءة ممكنة لولا العمل الرائع الذي قام به فريق شركة رحمن لوي، وخاصة ظل الرحمن، والذين ذهبوا أبعد من مساعدتي، وأنا ممتنة جداً لكلّ الدعم والعمل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى