رئيس مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية
لطالما أزهقت انفس بريئة ومخلصة ومؤمنة تحت يافطة التبعية؛ وهجرت عوائل آمنة من ديارها بعدما سلبت املاكها واموالها؛ وتركت في العراء وهي تعاني البرد في الشتاء والظمأ في لهيب الصيف؛ ولطالما فرق بين الام وفلذات اكبادها وبين المرء وزوجه تحت يافطة التبعية! ولطالما هتكت الأعراض وسلبت الأنفس وقبرت الشباب والأطفال والكهول والعجائز تحت يافطة التبعية؟ ولطالما لم يسلم الميت منا من التبعية؛ فحفار القبور لايلحدك في قبرك الا باثبات تبعيتك؟ فما هي التبعية؟ هذا المصطلح والمفردة المقيتة والكريهة يعاد تداولها اليوم بلسان اكبر كتلة برلمانية في العراق ؛ ويتهم خصومه السياسيين بها؟ ياسيدي ان للنيابة في عرف السياسة أخلاق ومبادىء وقيم يجب مراعاتها مهما كانت درجة الخصومة بينكم؛ فمن تتهمه انت لهو قادر على أن بتهمك ايضا ” و مفردات التهم جاهزة وليست مستعصية؛ ومن يرمي الناس بحجر فلايلومن الا نفسه؟ ومن كان بيته من زجاج فلايرمي الناس بحجر؟ وبيتك اوهن من بيت العنكبوت! ولاتردد كالببغاوات مايردده عدوك وعدونا والعدو واحد إن كنت فعلا” تنتمي إلى مدرسة الصدر العظيم؟ ولاتدعك نفسك وهواها وطيشها وصباها ان ترمي أخيك بسهام ابي جهل وابي سفيان ومروان وصدام؟