عِقاباً له على موقفه من العدوان الصهيوأميركي على قطاع غَزَّة، ونقاشٌ كبير يدورُ في واشنطن حولَ نتائجِ هذه الضربات إذا ما حصَلت، وهل ستُشعِلُ حرباً في بِحارنا أَم لآ؟،
الجواب نعم وبكُل تأكيد ستُشعلُ حرباً لأن المُعتَدي هو “أميركا” والمُعتَدَىَ عليه سيكون اليَمَن وكيف لدولة طاغية مثل الولايات المتحدة الأميركية تقرر الإعتداء على دولة عربية ذات سيادة ولا تَلقىَ الرَد؟
هذا الأمر ممكن أن يسري على أي دولة عربية أخرىَ غير اليَمَن أما صنعاء الحديث عنها مختلف تماماً،
ما يؤكد وُجهَة نظري بالنسبة للرَد اليمني الحتمي على القواعد الأميركية وأسطولهم الحربي المنتشر في كافة بحار العالم ومنها البحر الأحمر والمتوسط هو بالنسبة لليمنيين إنتهاز فرصة ذهبية لا بَل ماسيَة لتأديب أميركا بمعركة مباشرة بين الطرفين يَتَشَوَّق لها اليمنييون بحرارة المؤمن المشتاق للقاء الباري ونَيل شرف الشهادة،
لصنعاء ثأر كبير في بطن واشنطن منذ عقود طويله، ولكن الثأر الأكبر بدأ منذ إن شكَّلَت عاصمة الشيطان الأكبر مع شركائها الأوروبيين والخليجيين وعلى رأسهم مملكة آل سلول تحالفاً عسكرياً كبيراً من ثمانية عشرة دولة طَزطازة وشَنَّهُم حرباً على اليمن تحت عنوان (عاصفة الحزم) إستمرت تسع سنوات وتعيش هذه الأيام هدنة غير مُوَقَعَة مهددَة بالإنفجار،
كانت أميركا طيلة هذه السنوات التسع مختبئة خلف هذا الحلف وترفض أي فك للحصار أو أي وقف لإطلاق النار ولم تتجرَّأ من التقدم إلى المقدمَة على جبهات القتال خوفاً من بأس اليمنيين فتركت حلفائها يتخبطون في ذاك المستنقع المُوحِل وكان للسودان حصة الأسد من القتلىَ والجرحى والأسرىَ نتيجة استرخاص السعودية بالدم السوداني،
إذا اليمنيون متربصون بالأميركيين والشوق يملئ صدورهم لمواجهتم من دون وسيط وإن اشتعلت الحرب في باب المندب فإن اليمن سيقفل الممر المائي بالكامل وسيقفل أيضاً مضيق جبل طارق وبالقوة، وحينها ستتعطل التجارة العالمية وتصبح آفاق الحلول غير مرئية، لأن صنعاء تحضر لواشنطن هزيمة بحرية شبيهة بهزيمة الأسطول الأميركي في (بيرل هاربر) في 7 ديسمبر 1941،
مَن لا يتوقع ما أقول من نهاية حتميه لهذه الحرب إن اندلعت يكون غبياً أو مغرور لأن أميركا وهم يشبه الخوف من الجن الذي تستطيع أن تسيطر عليه بالصبر والثبات والإرادة والإيمان،
فإن فعلتها أميركا وقصفت اليمن فإنها تقدم لحركة أنصار الله والجيش اليمني فرصتهم الذهبية التي سيوقعون خلالها علىَ وفاة هيبة أميركا في الشرق الأوسط،