Uncategorizedشؤون اقليمية

احتراف إعلاميين عملاء الاستعمار

نعيم الهاشمي الخفاجي

 نحن أمام فيالق إعلامية مدربة بشكل جيد، وبلا شك يوجد ضمن هذه الفيالق الإعلامية، عناصر محترفة ومدربة تدريب بشكل جيد تحت إشراف جهات مخابراتية دولية، بعض هؤلاء الأشخاص المحترفين، تجدهم عملوا  منذ حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، في إذاعات غربية بارزة كان يسمعها مئات ملايين الناس من خلال أجهزة الراديو، عندما كان الراديو بذلك الوقت هو الوسيلة الإعلامية العالمية التي يستمع إليها الناس.

وبلا شك محطات الراديو الأساسية بذلك الوقت تأتي بالدرجة الأولى، هيئة الإذاعة البريطانية، مونت كارلو، صوت أمريكا، وإذاعة السوفيت.

أما على مستوى أذاعات  الشرق الأوسط توجد محطات راديو لكل الدول العربية وإيران، الناس أيضا تستمع اليها، لكن الأخبار العالمية تؤخذ من إذاعة بريطانيا، مونت كارلو، صوت أمريكا، واذاعة السوفيت، اذا وجدت إعلامي عمل بمحطات اذاعية عالمية غربية، وبعد بروز البث الفضائي، يتم فرضه على قناة فضائية عربية مدعومة غربيا، ويتم إعطائه برنامج حواري يدغدغ مشاعر الناس لخداعهم، ويتم إعطاء الهدايا لمقدم البرنامج، واظهاره بمظهر أن هذا الاعلامي يؤثر في الجمهور العربي بشكل كبير، أكيد يكون هذا البوق الاعلامي، بوق مأجور، ينفذ أجندة استعمارية، وخاصة اذا رأيت مظاهر البذخ عليه، من كثرة الأموال التي تعطى إليه، بحيث قام في القضاء على مرض الصلع الذي قضى على معظم شعر فروة رأسه، ويعود شعره شعر شاب جميل ووسيم، احلى وأجمل من رب الوهابية الذي ينزل إلى الأرض في الثلث الأخير من الليل.

لاتتفاجى عندما تجده يكتب على سبيل المثال ينتقد المتاجرون بالقضية الفلسطينية، حسب زعمه، ويقول لهم مهلا، ويسرد مقدمة طويلة للتدليس، وخداع من بقي من المتابعين العرب له، بطرق غير شريفة، يقول على سبيل المثال،( مشكلة السواد الأعظم ممن يكتبون عن القضية الفلسطينية اليوم، على ضوء الحرب في غزة، أنهم يتجاهلون الكثير من الحقائق التاريخية، وينطلقون في تحليلاتهم من آخر نقطة متجاهلين الماضي تماماً، فينتهي نقاشهم بمغالطات وأكاذيب وتحريفات صارخة.
اليوم مثلاً لا حديث في الشارعين العربي والفلسطيني تحديداً إلا أن العرب خانوا القضية الفلسطينية وتركوها، فجاءت إيران واحتضنتها ودعمتها).

فعلاً إعلامي ذكي بمجال التدليس والخداع، دول الرجعية العربية تم صناعة حدودها وصناعة ملوك ورؤساء وحكام  لها، من خلال وجود جيوش القوات المحتلة، وتنصيب حكام مرتبطين مع دول الاستعمار القديم الذي،غير جلده، من خلال عدم احتلال أراضي العرب بشكل مباشر، وإنما من خلال تأسيس دول ورسم حدود والقيام بتنصيب ملوك ورؤساء وامراء يحلون محل القوات العسكرية الاستعمارية المحتلة، من ينصبه المستعمر يكون خادم لصالح الدول الاستعمارية.

ملوك ورؤساء وامراء دول الرجعية العربية،  لم يصلوا لتولي عروش  ورؤساء وامراء تلك الدول إلا في المتاجرة بفلسطين واعطائها للدولة الإسرائيلية الجديدة التي أنشئت بفلسطين، وصول ملوك ورؤساء وأمراء دول الرجعية العربية تم من باب المتاجرة بفلسطين، انا لست فلسطينياً أكثر من ياسر عرفات والرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس، الفلسطينيين لديهم رئيس ورئيس حكومة ووزارات وبرلمان…..الخ.

لكن عندما نتحدث عن الحرب الدائرة، فهي نتاج إلى صراع منذ أكثر من ٧٦ سنة لم يتم إعطاء الفلسطينيين جزء من أراضي دولتهم فلسطين ليقيموا عليها دولتهم، القوى اليمينية الصهيونية ترفض حل الدولتين، ولو وجد حل الدولتين لما رأينا نشوب حروب متعددة سواء بغزة أو في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا أو الجزائر أو تونس أو محاصرة إيران وشيطنتها، لو أعطى اليمن الصهيوني  الفلسطينيين أراضيهم ضمن حل الدولتين لما سالت كل هذه الدماء، اصل المشكلة رفض حل الدولتين، وكذلك ارتباط الدول العربية من دول الرجعية العربية بعلاقات أخوية وصداقة مع قادة اليمين الصهيوني الحاكم المتمثل في نتنياهو، الكل بات يعلم بوجود علاقات أخوية مابين دول الرجعية العربية واسرائيل، يفترض هذه العلاقات تنهي عمليات القتل لاطفال ونساء الفلسطينيين ويتم قبول حل الدولتين الذي قبل به رابين وعلى ضوء ذلك عاد ياسر عرفات والذي قام شارون في مسخه واذلاله وبالاخير قيل دس اليه سم جرذان أو فئران عن طريق شخصية فلسطينية كانت طامحة لتبوء منصب الرئاسة بعد عرفات.

حتى الصحفي والكاتب الإسرائيلي من أصل لبناني أيدي كوهين كتب تغريدات قال بها الغرب معنا وملوك ورؤساء العرب معنا للقضاء على دواعش حماس، قالها كاتب اسرائيلي معروف وله جمهور عربي جدا جدا كبير منهم اكثر من مائة ألف سعودي.

فكيف يتم إنكار حقيقة تعاون الدول العربية مع نتنياهو للقضاء على حماس والتي يسموها المغردين السعوديين في حماس الداعشية الرافضية ……الخ.

ويضيف هذا الاعلامي المحترف بالتدليس ( التبسيط السخيف للأسف يطمس حقائق كبرى ويدفع إلى السطح مقولات وترهات وفبركات لا تنطلي إلا على المغفلين، وما أكثرهم اليوم.
أليس من الخطأ مثلاً تعميم هذه الخرافة المفضوحة أن إيران دعمت القضية والعرب خذلوها؟ لماذا نسيتم المليارات التي أنفقها العرب على القضية على مدى عقود؟ من كان يدفع ويمول منظمة التحرير الفلسطينية ويدعمها سياسياً وعسكرياً؟
إيران أم إن معظم العرب تولوا على مدى ردح طويل من عمر القضية عملية التمويل والدعم المالي والسياسي وحتى الاحتضان).

كلمات ظاهرها الرحمة والغاية خداع عامة الناس وهو نفسه يعترف بكثرة المغفلين ههههه شر البلية مايضحك، الدول العربية هي التي قامت بمهمة تصفية الفلسطينيين في الأردن ونقلوهم إلى لبنان وايضا نفوهم من بيروت، من خلال المكون الماروني المسيحي اللبناني، حركوا عليهم حزب الكتائب واشعلوا حرب أهلية وتعاون الكتائبيون مع قوات شارون وسلموا بيروت الشرقية للقوات الإسرائيلية التي احتلت لبنان، حتى شاهدت محاضرة للمرحوم السيد محمد حسين فضل الله يتحدث كيف كان حاضر في مؤتمر وحدة اسلامية بطهران ونزل بمطار بيروت وإذا بميليشيات حزب الكتائب والقوات الإسرائيلية بالمطار ووقع في ايديهم اسيراً، يقول صدفة رأيت موكب لممثل  الأمم المتحدة دخل للمطار عن طريق الصدفة،  كان الممثل الأممي لبعثة الأمم المتحدة،  مواطن مسيحي لبناني يحمل الجنسية الأمريكية اسمه فيليب حبيب، ويضيف السيد محمد حسين فضل الله، وإذا به يأتي مسرعاً لي مسكني من يدي، قالوا له عناصر قوات الكتائب،  نحن نوصل السيد إلى الضاحية، نظر إليهم قال لهم انا الممثل الأممي والسيد بات ضمن مسؤليتي صعدعني بسيارته بالقوة ووصلني إلى الضاحية في معقل المكون الشيعي، وقال لي نجوت منهم.

الدول العربية سواء دول الرجعية العربية صنيعة الاستعمار، أو  الدول العربية التي حكمها العسكر بعد الانقلاب على عملاء الاستعمار، رؤساء انقلابات العسكر أيضا تاجروا  بالقضية الفلسطينية حالهم حال دول الرجعية العربية.

قضية تقديم دعم  المليارات الى الفلسطين أو إلى اللبنانيين بالحرب الأهلية أو مابعدها، العرب واعني دول الخليج واجبهم دفع فواتير حروب الناتو الساخنة والباردة واعادة اعمار ماتدمره إسرائيل في غزة ولبنان، تأتيهم أوامر من مشغليهم وعليهم الدفع، العرب لم يشتروا أسلحة للبنانيين والفسطينيبن إنما الدعم محصور في بناء ما هدمه الآلة العسكرية الإسرائيلية.

هناك جنون لدى الإعلام العربي المرتبط بدول البداوة العربية بسبب ما شاهدوه من غضب بالشارع العربي على الدول العربية المطبعة التي رفضت حتى التوسط لإيقاف إطلاق النار، وتخوف العرب أنهم باتوا يشاهدون فلسطينيين يثنون على إيران وعلى الشيعة، حتى أنني رأيت تبدل بمواقف الكثير من الفلسطينيين والعرب تجاه الشيعة، رأينا ذلك من خلال كون الكثير منهم جيران واصدقاء وأبناء منطقة،  عندما يشاهدوننا بالشارع يبادرون بالسلام علينا بقوة، وناهيكم عن مقاطع الفيديو التي تنشر في توك تاك ومنصة إكس التي باتت تشيد بالشيعة، بل هناك من قدم اعتذاره للشيعة بسبب ما كان يعتقد في كفر الشيعة وعمالتهم، بسبب التضليل الاعلامي،  وتبين كذب ذلك، وأن من كان يفتري على الشيعة ثبت انهم العملاء والخونة، هذا التحول بالشارع الشعبي يثير خوف الإعلاميين المرتبطين بدول الرجعية والدول الاستعمارية.

الاعلام العربي المرتبط بدول الرجعية وبمشاريع القوى الاستعمارية، أكثر مايخشونه، أن إيران تعتبر الدولة الإسلامية الوحيدة بالشرق الأوسط الرافضة للتطبيع المجاني، وهي الوحيدة الداعمة للقوى الفلسطينية المقاومة، يقول هذا المفتري المحترف، ( ثاني الخرافات المحيطة بالقضية أن إيران تقدم نفسها على أنها رأس حربة المقاومة، بينما العرب لا يحبذون سوى التطبيع مع إسرائيل. لكن مهلاً، لماذا يتناسى البعض أن العرب الذين بدأوا يطبعون في الآونة الأخيرة، بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معهم، لم يفعلوا ذلك إلا بعد أن رأوا أشهر رمز في تاريخ القضية وهو القائد التاريخي ياسر عرفات ورفيقه محمود عباس وهما يوقعان اتفاقية سلام تاريخية مع إسرائيل).

اقول إلى هذا المدلس الكذاب، دول الرجعية العربية منذ يوم ولادتها تربطها علاقات أخوية مع اسرائيل، ذهاب عرفات للسلام جعل دول افريقيا ودول أمريكا الجنوبية  تبني علاقات مع اسرائيل، ومنهم جمهورية جنوب افريقيا، لذلك البرلمان في جمهورية افريقيا أصدر قرار قطع العلاقات مع اسرائيل بسبب قتل الجيش الإسرائيلي بالقصف الجوي آلاف الأطفال والنساء من المواطنين المدنيين في غزة، الأنظمة العربية لديها علاقات مع إسرائيل قبل اعلان دولة إسرائيل عام ١٩٤٨، أما إيران فهي دولة ترفض بناء علاقات مع إسرائيل لأسباب كثيرة، ولو أعطت اسرائيل الفلسطينيين دولتهم وقبل بها الفلسطينيين فإيران لم ولن تقف ضد مايريده الشعب الفلسطيني، وحتى وزير خارجية إيران عبداللهيان قال هذا الكلام قبل قرار وقف إطلاق النار عبر قناة الميادين، قال إيران تحترم مايقرره الفلسطينيين، محاولة القول أن سبب تعثر السلام إيران فهذه كذبة كبرى لاتنطلي إلا على قطعان الحمير والسذج والحمقى والمصابين بعقد طائفية ونفسية، من يقف ضد السلام الذي يرفض إعطاء الفلسطينيين دولتهم المنزوعة السلاح ضمن اراضي حزيران عام ١٩٦٧، نعم إيران  رفضت التطبيع وهي تدعم القوى الرافضة للتطبيع، وهذا لايعني ترسل جيوشها للصراع، بل تترك الأمور للشعوب الرافضة للتطبيع، الدليل عملية حماس في السابع من أكتوبر قامت بها حماس بدون علم إيران وغيرها، حماس تربطها علاقات قوية مع قطر ومع طيب اردوغان، حماس لم تبلغ قطر واردوغان، الموقف الإيراني سواء كان الدبلوماسي أو من خلال التهديد هو دعم للقوى المقاومة في وقت الدول العربية المطبعة تقف مع نتنياهو في إدانة عملية حماس والتي وصفوها في الحماقة، الاعلام التابع لدول الرجعية العربية وبشكل خاص اعلاميي قناة الجزيرة يركزون في برامجهم وفي تغريداتهم وفي مقالاتهم الصحفية التي تنشرها لهم مئات الصحف العربية الممولة خليجياً، بشن حملة شعواء على القوى المقاومة بكذبة انهم  تركوا  غزة تواجه أعتى حملة إسرائيلية، هؤلاء المنافقين كان الأجدر بهم انتقاد مصر والأردن لعدم نصرة الفلسطينيين فهم الأولى بهم، كونهم عرب ومذهبهم سني، فما علاقة الشيعة بذلك، هل الشيعة يحكمون مصر والأردن، في لبنان يشارك الشيعة في تمثيل اقل من حجمهم برئاسة البرلمان، وكل هذا الزعيق والصراخ بالقول أن إيران تحتل لبنان لكون المكون الشيعي يشارك في حكم لبنان ولديهم قوة عسكرية ضمنت سيادة لبنان على سيادته على أراضيه ومياهه الاقليمية، ولولا المقاومة اللبنانية لما استطاع اللبنانيون فرض سيادتهم على مياههم الاقليمية، قرأت تعليقات القراء العرب على مقال هذا المحترف بالكذب والدجل والتدليس، عيسى السمعاني كتب التعليق التالي( لعرب دعموا منظمة التحرير بالمليارات لشراء الذمم وافسادها من الداخل وقد نجحوا في تحويل المنظمة إلى وكيل الاحتلال….)، تعليق اخر من شخص اسمه علي بن عمار،(لماذا  إثارة هذه القضية اليوم … ؟ اسألوا محمّد ضيف وهو سيقول لكم من هو محور المقاومة ولا تسألوا غيره…).

تعليق آخر، هشام بن عبد، قال( نعم  العرب دعموها ولا زالوا يدعموها بالمسخرة والتفتيت والتضليل وابرز نجاحهم ان مظمة التحرير التي نفخت لنا بها الرأس.

رد آخر  من شخص اسمه ذنون ( من يتاجر بالقضية الفلسطينية هو من يدعي أن تطبيعه مع الكيان الصهيوني سوف يكون في مصلحة الشعب الفلسطيني).

في الختام، مهما حاول الإعلام العربي المطبع من كيل الاتهامات والاكاذيب والافتراء على كل من هو شيعي، باتت الأمور مكشوفة وواضحة بشكل جيد، ولو كان لدى اليمين الصهيوني فعلا، لديه  ارادة لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين لاعطوا الفلسطينيين أرضهم وانتهى الصراع، ولاتتدخل  لا إيران ولا غيرها، رغم أن قضية إيران مبالغ بها لأسباب طائفية، لو إسرائيل أعطت الفلسطينيين دولتهم وتم إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ويتم تطوير الأوضاع الاقتصادية، ويقبل الإسرائيلي بوجود الفلسطيني، ويقبل الفلسطيني بوجود الإسرائيلي، فلاتتدخل إيران ولاغيرها، حرب غزة ليست حالة طارئة، وإنما هي نتاج لصراع وحروب وقتل واغتيالات لمدة زمنية تجاوزت ال ٧٦ سنة، أصل المشكلة عدم إعطاء الفلسطينيين دولتهم الخاصة بهم وفق قرار التقسيم الذي صدر من الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الاخرى التي لم تطبق ليومنا هذا، المشكلة عدم وجود حل الدولتين مطبق على الأرض، هذا هو اصل الصراع وليس إيران ولا الشيعة، نعم تقع الملامة والشعوب العربية باتت  تتكلم عن خيانة ملوك ورؤساء وحكام الدول العربية المطبعين لأن هرولتهم للتطبيع المجاني حسب قولهم لخدمة الفلسطينيين واقامة دولتهم، أين هذه الدولة الفلسطينية حتى ولو كانت منزوعة السلاح، لاوجود لها على الأرض، بل قضية القضاء على حماس بغزة مطلب عربي قبل أن يكون مطلب اسرائيلي، الدول العربية المطبعة تعتبر وجود حماس بغزة خطر عليها، لذلك هذه الحرب ورغم قساوة قتل الأطفال والنساء فهدف الحرب القضاء على حماس، وهذا الأمر متروك للفلسطيين بالدرجة الاولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى