شؤون اقليميةعراقية

ليس دفاعاً عن حكومة السيد السوداني

     نعيم الهاشمي الخفاجي

العراق وبقية الدول العربية من رسم حدودها دول الاحتلال البريطاني الفرنسي، دول الاستعمار أنهت حقبة الاستعمار من خلال الاحتلال المباشر، واتبعت أسلوب إقامة دول ورسم حدود، وتنصيب أشخاص يعملون مع دول الاستعمار، ليكونوا ملوك ورؤساء وحكام، دمجوا مكونات غير متجانسة مع بعض، وفق خطة مدروسة، وذكية، لتبقى دولنا العربية تعاني من صراعات قومية ومذهبية لتكون دول فاشلة يسهل السيطرة عليها، تعمدت دول الاستعمار على عدم تشريع دساتير حاكمة بالدول العربية.

العقول المحترفة الذكية التي تفكر بدول الغرب، ليسوا بقالين، وإنما مفكرين وفلاسفة، يحكمون دولهم بطرق ديمقراطية، ويدعمون أنظمة قمعية مجرمة بالشرق الاوسط، خلال ١٠٢ من ولادة العراق الحديث، هل عاش شعب العراق بدون صراعات وحروب وقتل وافتراء وكذب وتخوين، عندما قاوم الشيعة قوات بريطانيا الغازية ووقفوا مع الدولة العثمانية، في وقت العرب السنة وقفوا بدول المشرق العربي مع القوات البريطانية والفرنسية المحتلة، بالاخير عندما أراد الإنكليز تنصيب عملائهم على العراق، ومن خلال عملائهم خدعوا من كان متصدر المشهد السياسي، وقالوا لهم ماهو رايكم في قبول السيد فيصل الأول بن الخائن شريف مكة الشريف حسين وأنه من نسل رسول الله ص ليكون ملك على العراق، للاسف البهائم موجودين بكل زمان ومكان، قبلوا بسرعة البرق، وكان الأولى بهم القبول في تنصيب السيد المجاهد نور الياسري ملكاً على العراق، النتيجة حكمتنا الحثالات الطائفية، ساطع الحصري حمصي سوري طائفي عمل مع الانكليز والفرنسيين وخان الدولة العثمانية، بسرعة البرق، نصبوه وزير المعارف العراقية، وجنابه الكسيف يذهب للنجف إلى مدرسة ابتدائية لحضور حصة تعليم مادة التربية الإسلامية ومن منظور طائفي.

حلت بالشيعة والاكراد كوارث وخاصة بحقبة الأنظمة الجمهورية، بعد سقوط نظام صدام الجرذ، ألا يفترض بقيادة التيارات والكتل والاحزاب الشيعية الاستفادة من أخطاء الماضي، يومياً الحمقى والهرمل والسذج يكونون مطايا لتنفيذ مؤامرات تستهدف أبناء المكون الشيعي بشكل خاص، تارة في اسم المقاومة لازم يخضع الشيعة إلى المقبور الهالك الإرهابي حارث الضاري ومن لف لفه، وإلى متى تبقى ساحتنا العراقية الشيعية أرض خصبة للقلاقل وإثارة الفتن، من صفحة مقاومة المحتل وإن كان يفترض نقاوم المحتل وهذا حق مشروع، لكن هل المقاومة تصطف مع حارث الضاري وفلول البعث، أم في تأسيس حكومة ومؤسسات ودستور، ويتم استعمال الضغط والقوة لاجبار المحتل رغم أنفه بالخروج بروح رياضية.

صفحة تشرين كانت أخطرها، النتيجة حمودي النظيف منع طلاب محافظات الشيعة من الدراسة سنة، ومعها سنة تفشي فيروس كورونا، والان لدينا نسبة عالية من طلاب المدارس في الابتدائية تجده بالصف الخامس وهو مايعرف يكتب اسمه، من يتحمل تلك الجريمة، الكل يتحدث عن محاربة الظلم، وخاصة القوة التي ترفع شعار الإصلاح من أصحاب المظاهرات، نتكلم وبصراحة انا كاتب السطور اسمي نعيم عاتي، ظلمني مدير هيئة الفصل السياسي التابعة إلى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء رسول عبدعلي، اعطاني أحد قضاته البعثيين رفض بحجة واهية، النتيجة تم حرماني من العودة لوظيفتي وبلدي العراق، وانا حاليا اعيش بوضع صحي صعب ربما الاقي ربي بالقريب العاجل، لكن هل تعلمون أن رسول عبدعلي من اي حزب ينتمي، اقولها وبمرارة انه من التيار الصدري الذي رفع شعار الإصلاح، من المؤلم الذي يظلمك ينتمي إلى مدرسة الشهيد الصدر السعيد رضوان الله وسلامه عليه، فعلا شيء كارثي، والله طالبت بحقي ليل نهار، ولم يستجب لي رسول عبدعلي الذي هو ابن التيار الصدري، انا ضحية  شخص للاسف ينتمي للتيار الصدري، بكل الاحوال سوف نموت قريباً ولنا وقفة عند الحاكم العادل الله عز وجل.

الان منطقتنا تشهد صراع دولي، قضية غزة ماثلة، الغاية رسم المنطقة من جديد، السيد السوداني استلم حكومة من مصطفى مشتت بحيث حتى مستشار مصطفى مشتت لص كبير، رغم ذلك خلال سنة، قدمت حكومة السيد السوداني خدمات جليلة محترمة، هناك اعمار واضح بالمحافظات، أمن موجود، استقرار، الناس بدأت تعمل، الذي عنده مشروع بدأ يعمل به، في أحداث غزة، مواقف السوداني اشجع من مواقف حكام العرب المتآمرين، امس السيد رئيس الوزراء قام في عمل تنقلات في القيادات الأمنية وهذا من حقه، ثارت ثائرة الهمج الرعاع، وبدأت حملات بمواقع التواصل للنيل من حكومة السيد السوداني، حتى أن الإعلامية السيدة زينب الغانم كتبت التغريدة التالية، تسوي تغيير بالقيادات الأمنية بدون ما تاخذ رأي المدونين ، كان لازم تسوي استفتاء تسأل بيه الفطاحل يابة بلكي تسمحون لنا باجراء تغييرات ، هاي التغييرات تلائمكم على مزاجكم لو ضربت الأجندات ، والصراحة كان لازم الحكومة تقدم لهم طلب رسمي لأن عيب تتصرف بكيفها ، مصدومة حقيقة معقول يا ألهي اللي دا يصير،  معقول حكومة ترسم سياسة وأمن البلد بعيداً عن مواقع التواصل،

زينب الغانم.

كلام بقمة المنطق، مشكلتنا عندما يسيطر الهمج الرعاع على الشارع الشعبي في مناطقنا، وهناك من الناس  عندما تمنحه الحرية والديمقراطية تكون كارثة اذا كانوا مجاميع حمقى واغبياء، وهل السيد الرئيس السوداني  يستشير حتى الإرهابيين ومهربي المخدرات ويطلب منهم، ترشيحهم الأشخاص الذين يفيدوهم  لكي ينصبوهم في المناصب الأمنية المهمة، المصيبة هناك فئات مدعومة من أجهزة مخابرات دولية واقليمية يحاولون تأليب الناس ضد حكومة السيد السوداني، وهناك فئات جاهلة تجدهم مطايا للاعداء، والله زمان الذي خلص شعب العراق من صدام الجرذ والبعثيين، نعمة كبيرة السيد رسول عبدعلي أصبح مدير مؤسسة ولديه فوج حمايات، وبزمن صدام الجرذ كان يحلم يحصل على  وظيفة بيها حظ، يفترض أن يشكر الله عز وجل على هذه النعمة، والكف عن ظلم الناس، قبل أيام عضو في مجلس النواب قدم طلب إلى رسول عبدعلي حول قضية اعادتي لوظيفتي بوزارة الدفاع، وكان رد رسول عبدعلي أيضا الرفض، لأن رسول عبدعلي  يعتبر نفسه أعلى من البرلمان بل ربما يعتبرهم طراطير وهم اقل مكانه منه، ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم، في الزمن الجميل  زمن هدام إذا فات الرفيق بالشارع غالبية أبطال اليوم كانوا أرانب أمام رفيق بعثي رذيل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى