محاولات عديدة وأساليب مختلفة، لتشوية لوحة العراق الثقافية، التي تستند على الدين الإسلامي، كمصدر تشريعي لكافة تشريعاته القانونية؛ وتظهر الهوية الثقافية للعراق، بشكلها الواضح الجلي، الذي لا غبار عليه، في زيارة الأربعين، التي تمثل استفتاء شعبياً لا مثيل له، لتسقط كل المشاريع التي تريد تخريب ثقافة هذا البلد العريق.
العراق يُصارع محاولات حثيثة لضمه، للدول المروجة للشواذ، والتي تدّعي من حق الفرد التحول من جنس إلى جنس أخر، متى ما رأى هو ذلك، هذا الجنون الذي تدعمة الدول الغربية والأمم المتحدة، التي تريد تعميم هذا المشروع في العالم، ومن ضمنه العراق، حيث يراد تدمير الأسرة، ومنح الشواذ حماية قانونية.
إن السعي لتمرير مشروع الجندر في العراق، وبدعم السفارات الغربية والأمم المتحدة، خطر كبير يداهم قيم ومعتقدات الثقافة العراقية، ومنها تلويح ممثلة الأمم المتحدة (عجوزة الشر) في العراق، بأن حضر مصطلحات الجندرة يهدد استقرار وازدهار العراق، لذا لابد من الوقوف بوجة هذا المشروع! ومقاومة ضم العراق لقطيع الجنون العالمي، وعدم الرضوخ لتهديد وابتزاز هؤلاء الشياطين، فلا نصر ولا دوام إلا بالوقوف مع الله سبحانه، وعدم الركون للظالمين، فكل محاولاتهم ستذهب أدراج الرياح، بوعي وإيمان أمة عاشوراء.
إن بصمة العراق الثقافية غير قابلة للتغيير، وستبقى محافظة بقيمها الإسلامية، التي زرعها الائمة (عليهم السلام) في العراق، وبزوار الأربعين الذين تنبض بهم شوارع العراق، من أقصى الجنوب إلى كربلاء، ليظهروا حقيقة غير قابلة للانكار، إن العراق بلد مسلم موالٍ ومحب لأهل البيت (عليهم السلام) مصدر الطهارة والعفة.
تعتبر زيارة الأربعين استفتاء شعبياً، لاختيار هوية العراق، وبيان إنتمائه العقائدي ، بخروج الزائرين كموجٍ عظيم، ليدلوا بأصواتهم عند قبة الخلود، ومنارة الإباء الإمام الحسين (عليه السلام) بأن لا هوى ولا هوية إلا العقيدة الإسلامية.