صافر بين الإنهيار الإنفجار بأي لحظة نتيجة المماطلة الأممية
بقلم : عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
لقد اقتبست عنوان مقالي من مضمون تقرير للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي عن صافر؛ وقد إخترت ان إكتب مقالي على نفس تقرير الأمم المتحدة لتشهدوا الإبداع الاممي في الابتزاز والَمماطلة والتسوبف. فبدا التقرير بتوجه السفينة البديلةنحو صافر وبعد ذلك ذكر أن التفريغ متوقف بسبب نفص في التمويل؛ وبالتالي فإني إرشح الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي لنيل جائزة غينيس في المماطلة والتسويف والتسبب بأكبر كارثة بيئية في العالم.
وقد أخترت بعض الفقرات التي تثبت المماطلة الأممية في معالجة تفريغ بشكل لا يقبله عقل؛ فماذا قالت الأمم المتحدة عن خزان صافر وخطورته في أخبارها بعنَوان “آخر تطورات خزان صافر” الذي نشر في 30 أيار/ مايو 2023
“عائمةٌ قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن، تتدهور حالة ناقلة النفط العائمة(صافر) بشكل سريع، حاملة أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من إكسون فالديز. يمكن أن تنهار الناقلة أو تنفجر بأي لحظة متسببة بكارثة إنسانية وإيكولوجية تتركز في بلدٍ أنُهك خلال سنوات من الحرب. سيؤدي هذا التسرب إلى أضرار بيئية دائمة وتكاليف اقتصادية عميقة في جميع أنحاء المنطقة. كما سينتج عن تعطل حركة الشحن عبر مضيق باب المندب وقناة السويس خسائر تجارية تقُدّر بمليارات الدولارات يوميا.ً
وإليكم بعض ما قالته الأمم المتحدة في فن المماطلة :-
19 نيسان / أبريل 2023
أعلنت الأمم المتحدة، مساء الخميس، أنها وقعت اتفاقية لشراء ناقلة نفط عملاقة لاستخدامها في تخزين النفط الموجود في ناقلة “صافر” المتهالكة والراسية قبالة ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن.
وقالت الأمم المتحدة في بيان صحافي، إن البرنامج الإنمائي (UNDP) وقع اتفاق شراء السفينة مع شركة يوروناف العاملة في مجال النقل البحري وتخزين النفط الخام.
20 نيسان/أبريل 2023
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن سفينة دعم ستتجه إلى البحر الأحمر في الساعات المقبلة لنقل مليون برميل من النفط على متن الناقلة صافر قبالة سواحل اليمن إلى سفينة بديلة للحيلولة دون حدوث تسرب نفطي قد يؤدي إلى كارثة بيئية.
وذكر البرنامج الأممي في بيان أن سفينة الدعم المتعددة الأغراض ستقل خبراء وستحمل مولدات ومضخات هيدروليكية وبعض المعدات المتخصصة الأخرى لتنفيذ العملية الخاصة بالخزان صافر.
وقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتأمين ناقلة نفط خام عملاقة مناسبة وهي تبحر إلى البحر الأحمر. كما تعاقد مع شركة خدمات بحرية عالمية رائدة للقيام بهذا العمل وناقلة خدمتها في طريقها أيضًا. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل. إذا تم إغلاق الفجوة المالية وقدرها 29.4 مليون دولار للمرحلة الطارئة من العملية في أسرع وقت، يمكن أن يبدأ العمل في أيار.
05 أيار/مايو 2023
“خزان صافر”.. قنبلة بيئية موقوتة تهدد بكارثة في اليمن.
تسعى الأمم المتحدة إلى جمع 29 مليون دولار، هي الجزء المتبقي من المبلغ المطلوب لبدء تفريغ 1.1 مليون برميل من النفط من سفينة “صافر” المتهالكة الراسية قبالة ساحل اليمن وتجنب كارثة بيئية.
ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات من أن البحر الأحمر والساحل اليمني في خطر لأن النفط قد يتسرب من الناقلة “صافر” بكميات قد تصل إلى 4 أضعاف تلك التي تسربت في كارثة الناقلة “إكسون فالديز” عام 1989 قبالة سواحل ألاسكا.
وتحتاج خطة الأمم المتحدة لتفريغ النفط إلى 129 مليون دولار تشمل شراء ناقلة كبيرة ارتفع سعرها بسبب الحرب في أوكرانيا.
وجمعت المنظمة الدولية حوالي 100 مليون دولار من الحكومات والجهات المانحة الخاصة والأشخاص العاديين.
30 أيار/مايو 2023
……قال شتاينر للصحفيين في نيويورك إن التكلفة الإجمالية للعملية، المكونة من مرحلتين، تقدر بنحو 142 مليون دولار لتأمين نقل النفط من صافر إلى سفينة أخرى تُسمى نوتيكا.
_وأشار إلى الحاجة إلى 14 مليون دولار لم يتم الحصول عليها حتى الآن لإكمال المرحلة الحالية من العمل، بالإضافة إلى 15 مليون دولار أخرى.
وبناءً عليه فإن الأمم المتحدة مسؤولة عن كل ما يحصل بخزان صافر الذي ينتظر الإنفجار أو الإنهيار في أية لحظة بحسب توصيف الأمم المتحدة.
وإن غدًا لناظره قريب
https://news.un.org/ar/story/2023/05/1120707