أخطر من الخطر نفسه
بقلم : ماجد الشويلي
في بداية مقالي هذا سأورد بالنص ما ذكره (إيدي كوهين) الصهيوني بتغريدته المؤرخة في 15/6/2023 على موقعه في Twitter ، والتي أعتبرُها التغريدة التي اختزلت رؤية الولايات المتحدة الأمريكية للعالم، ووفرت علينا الجهد الجهيد لإثبات سوء نواياها ورؤيتها الاجرامية لمن لا يرغب بتصديقنا حينما نقول عنها أنها الشيطان الأكبر.
التغريدة:-
((الكوكب وصل لأكثر من 8, مليار نسمة خلال سنوات قليلة سيصل إلى 14, مليار نسمة ، وبعد 50 سنة سيصل إلى 25,مليار نسمة ، دعم المثلية يعزز من فرص المليار الذهبي و إنقاذ كوكب الأرض من كارثة سكانية تهدد إنتاج الغذاء و اقتصاد العالم . لذلك رأيتم بابا الفاتيكان يدعم المثلية ويرفع علمها رغم تحريم المثلية في الإنجيل الموضوع أكبر من الأديان يا عرب))
التعليق:-
1-أن هذا المشروع (الصهيوأمريكي) هو مشروع حقيقي من ال( شهود يهوه) أو ما يسمَّون بالمسيحيين المتصهينين والذين بدأوا بالسيطرة على الادارة الأمريكية بشكل كامل وهم من كلا الحزبين ؛يسعون فيه لإبادة البشرية تارة بما يعرف بحتمية وقوع معركة (هرمجدون) وما يترتب عليها من ولادة الألفية الجديدة .
وما يزعمون أن ما بعد هذه المعركة لن يبق من العالم إلاهم وحدهم فيأتي المسيح المخلص وينقلهم إلى كوكب آخر حتى تبرد الأرض ويعود بهم من جديد لاستعمارها مرة أخرى .
2-يسجل على هذه التغريدة أنها مجاهرة بمشروع إبادة البشرية جمعاء. لذا لا ينبغي بعد اليوم الوثوق بأي شيء يصدر من الغرب وأمريكا ،بما في ذلك المنتجات الصحية وغيرها . وماداموا يفكرون فقطع نسل البشرية بكل طريقة حتى ولو كانت عبر ممارسة الرذيلة والشذوذ عن الفطرة فإنهم سيفعلون كل شيء من أجل تحقيق هذا الهدف
3-العجيب أن أمريكا تتصرف وكأنها هي وحدها المسؤولة عن مصير البشرية، وهي وحدها من تقرر كيف يدار كوكب الأرض.
4-أمريكا تتصرف وكأنها انقطعت به السبل لإيجاد حل لتنامي سكان الأرض وعدم تناسب هذا التنامي المطرد مع الخيرات المودعة فيها.
5-نسيت أمريكا أنها هي من تجوع البشرية وهي من ترمي بملايين الاطنان من الرز و بقية المنتجات الغذائية في البحر سنويا.
6-نسيت أمريكا أن إشاعة المثلية من شأنه أن يبيد البشرية بشكل كامل مع ما يستلزمه إشاعة الرذيلة من كوارث وأوبئة صحية خطيرة للغاية.
7-توجه الولايات المتحدة هذا يؤكد دون أدنى مستويات الشك أنهم هم يقف وراءه إشعال الحروب في العالم كواحد من أساليبهم الخبيثة لإبادة البشرية ومنها أيضا جائحة كورونا.
8-لاحظوا أن التغريدة موجهة للعرب فقط ، وكان العرب وحدهم من أرهق الأرض بأعدادهم.
والحال أن العرب من أكثر البلدان خيرات وبركات ولو تركوا وخيراتهم ما كانت لهم مشكلة في زيادة نفوسهم.
إلا أن الغرب ودول الاستكبار العالمي هم من ينهبون بخيرات العرب وثرواتهم ويعمدون لاشعال الحروب بينهم.
9-أن هذا الكلام يتنافى مع صريح القرآن الذي يقول ((وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)) الإسراء (31)
10-هذا المشروع بالضد من المشروع المهدوي (عج )الذي ورد فيه أن أمامنا يظهر فيأمر الأرض أن تخرج بركاتها فتخرج بإذن الله تعالى.
11- يحاول هذا اليهودي التغرير ببعض علماء المسلمين لتغيير منهجهم كما فعل (البابا ) حين دعا للمثلية . وكأنه يقول لهم هذا هو البابا فرغم تحريم الإنجيل للمثلية لكنه امتثل للواقع و بدأ يدعو لهذا الشذوذ.
فلا مشكلة بتحريم القرآن لهذا العمل مادامت الضرورة اقتضت ذلك ، (والضرورات تبيح المحظورات)
12-يعلم الجميع ان ما يعانيه كوكب الأرض وتعانيه البشرية من ويلات وآهات هو ناجم عن الممارسات ألا إنسانية التي تقوم بها القوى الكبرى وفي مقدمتها أمريكا.
فهي المسؤولة عن الاحتباس الحراري ، وهي المسؤولة عن التلوث البيئي و أمراض السرطان المتفشية في العالم نتيجة لما تقوم به من استخدام للاسلحة الملوثة باليورانيوم المنضب والتجارب النووية وغير ذلك.
لذا فإننا نجد أن أمريكا الآن قد أعلنت عدائها الصريح لكل البشرية ، ولا بد من تضافر كل الجهود الخيرة على الصعيد العالمي والتصدي لها بكل السبل …… ولا مناص من ذلك!!