سياسيةشؤون اقليميةمقالات

الوجود العسكري الأميركي في سورية والعراق (بين قصر اليمامة وقصر رغدان)

بقلم : حازم أحمد فضالة

ما زال نظام آل سلمان المهيمن على الجزيرة العربية، يقمع الشيعة في المنطقة الشرقية، ويغيبهم في السجون، ويعدمهم جماعات، مستغلًا مرحلة الصلح مع إيران ليثبت أنه المتحكم في مسار الصلح، مستجيبًا بذلك للتوصيات الأميركية، وخاضعًا في الوقت نفسه للتهديدات الأميركية التي بدأت في جبهة السودان، فأصدرت تنسيقية المقاومة في العراق، بيانها الذي تحتج به على نظام آل سلمان القمعي، في: 3-حزيران-2023؛ من أجل ذلك نعرض قراءتنا وتحليلنا:

1- سبق أن نشرنا دراستنا على قناة (كتابة وتحليل)، تحت عنوان: بيان المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله

(قراءة وتحليل)، في: 28-أيار-2023

وقلنا في النقطة (3): إنَّ وجود قوى الاستكبار الغربي، والمنظمات الغربية للتجسس والتخريب في غرب آسيا، يساعد النظام السعودي على مواصلة قهر الشيعة، وقمعهم في المنطقة الشرقية للجزيرة العربية… ؛ لذلك نجد أنَّ استمرار وجود الغرب وجيوشه ومنظماته في منطقتنا يجب أن ينتهي.

2- أكدت تنسيقية المقاومة في بيانها أربع نقاط أساس:

أولًا: الجرائم التي يرتكبها الكيان السعودي، هدفها تحقيق المصالح الأميركية والصهيونية في المنطقة.

ثانيًا: يجب على المقاومة أن تتخذ موقفًا حازمًا لردع الكيان السعودي.

ثالثًا: لا يمكن أن يكف آل سعود عن افتعال الأزمات وارتكاب الجرائم؛ إلا بإنهاء الوجود الصهيوني والأميركي التجسسي والعسكري في المنطقة.

رابعًا: لا خيار غير المقاومة لإنهاء تسلط هذا الكيان، وإجهاض مؤامراته على الأمة الإسلامية.

3- نشرت صحيفة الواشنطن بوست، مقالًا تحت عنوان:

(تظهر الوثائق أنَّ إيران تخطط لتصعيد الهجمات على القوات الأميركية في سورية)

في: 1-حزيران-2023

ومما ذُكِرَ به:

(يُنظر إلى الخطة السرية لقتل الأميركيين على أنها جزء من إستراتيجية أكبر تدعمها روسيا؛ لطرد أميركا من سورية.

 

قال مسؤولون استخباراتيون، وذُكِرَ في وثائق سرية مسربة؛ إنَّ إيران تُسلِّح المقاتلين في سورية لمرحلة جديدة من الهجمات المميتة على القوات الأميركية في البلد؛ إذ تعمل كذلك مع روسيا على إستراتيجية أوسع لطرد الأميركيين من المنطقة.

 

قال آرون شتاين (الزميل البارز في معهد أبحاث السياسة الخارجية): إذا قتلت الهجمات التي تنفذها الميليشيات جنودًا أميركيين؛ فمن المحتمل أنَّ إيران وروسيا تعتقدان أنهما قادرتان على إدارة التصعيد، لأن الجيش الأميركي سيردُّ بتنفيذ ضربات محدودة على أهداف داخل سورية، وهو الرد الانتقامي التقليدي في ظل إدارتي ترمب وبايدن.) انتهى

 

4- بحسب الرصد والتحليل، نجد أنَّ مرحلة طرد الأميركيين من سورية والعراق آن أوانها، فالتصعيد التدريجي الآن هو عنوان المرحلة.

5- المعطيات الميدانية التي تتناسب مع عنوان المرحلة، تشير إلى سحب أردوغان جماعته من سورية بعد فوزه في الانتخابات، وتصفير ملف قسد، والمعارضة السورية بهذا العنوان، أعلنت أنها سوف تجتمع في العاصمة السورية دمشق، وهذا يعني انتهاء هذه المعارضة.

6- تراهن أميركا في نسبة على جماعتها الإرهابية في إدلب، لتثبت بها واقعًا جديدًا، عوضًا عن جبهة أردوغان التي سوف تتعرى، والحركة الأميركية هذه ستكون لها ارتدادات على العراق، يجب الإعداد لها.

7- قراءة:

النظام الأردني مرشح للتورط أميركيًّا في عنوان هذه المرحلة، ويبدو أنه غير ملتفت، والفصائل التي استهدفت أبوظبي ودبي (2022)، وقصر اليمامة السعودي (قصر الحكم) (2021)، بالصواريخ والمُسَيَّرات؛ لا يوجد ما يمنعها الآن من استهداف (قصر رغدان) قصر الحكم في الأردن ليستعيد الأردن وعيه، وهو ليس بأبعد من قصر اليمامة، بل هو على هامش أهمية أهداف مثل دبي وقصر اليمامة السعودي التي دكَّتها المُسَيَّرات والغرب يتفرج!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى