“آية”.. مدرسة إسلامية تحمي التلاميذ من اضطراب الهوية في أمريكا
رصد ومتابعات / مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية
“آية”.. مدرسة إسلامية تحمي التلاميذ من اضطراب الهوية في أمريكا
رصد ومتابعات / مركز تبيين للتخطيط والدراسات الستراتيجية
إخبارية ثقافية عن إکنا: أنشأت الجالية الإسلامية في مدينة “تامبا” بولاية “فلوريدا” الأمريكية، مدرسة “آية” الإسلامية لسد الفراغ في عدم وجود مدارس إسلامية للحفاظ على هوية التلاميذ من اضطراب الهوية داخل المجتمع الأمريكي.
وتعد مدرسة “آية” الإسلامية مؤسسة تعليمية غير هادفة للربح، لمعالجة المشاكل التربوية والأخلاقية التي تواجه الآباء المسلمين مع أبنائهم داخل المجتمع الأمريكي.
وتقول مديرة المدرسة سماح بخيتان إن تربية الأبناء مهمة صعبة جدًا على الأهالي وسط المشكلات والتحديات الشديدة الصعوبة داخل المجتمع الأمريكي مثل قضايا الإلحاد والمثلية وغيرهما، فكان لا بد من دعم الأهالي ومساعدتهم عبر هذه المدارس الإسلامية.
وترى المسؤولة أن وجود المدارس الإسلامية يشكّل جزءًا كبيرًا جدًا من الحل الداعم للأهالي ليتسنى لهم الحفاظ على تربيتهم لأبنائهم في مواجهة تلك التحديات، مؤكدة أن المدرسة متاحة للجميع، وهي فرصة تنصح أن ينتهزها الأهالي للحفاظ على أبنائهم.
وتتابع “من خبرتي كأمّ، فإن وجود أولادي في مدرسة إسلامية ساعدني وأعطاني دفعة وطاقة إيجابية أن أحافظ عليهم، وأنا فخورة جدًا بوضعهم الحالي، تخرّجوا من المدرسة ثم الجامعة وصاروا جزءًا من المجتمع الذي هو منفتح بالأساس، لكنهم حافظوا على المبادئ والقيم التي تربّوا عليها”.
وتضيف أكاديمية الشباب الأمريكية (آية) عبارة عن مؤسسة إسلامية كاملة، خرجت عن المألوف بالنسبة للمدارس الأمريكية الأخرى من حيث حجم البناء والتطور والحداثة والأساليب العلمية العالمية، وحتى بالنسبة لعدد الطلاب والخدمات التي تدعمهم نفسيًا وعلميًا وجسديًا بما يحقق دعم الأهالي وتوفير فرص التواصل مع أبنائهم لمساعدتهم على تربيتهم بما يتلاءم مع الدين والعادات والتقاليد.
بدوره، أوضح رئيس مجلس الإدارة باسم علي أن فكرة بناء مدرسة إسلامية انبثقت من تجربة خاضها ابنه حينما كان يدرس في الصف السادس بمدرسة إسلامية أيضًا، لكنه تأثر وانبهر بمدرسة أمريكية زارها وزملاؤه خلال منافسة كرة سلة، وكانت هذه بداية حلم للأب ولمجموعة من الأشخاص الذين واجهوا المشكلة نفسها.
وقال عضو مجلس الإدارة نصر أبو عليم إن هناك دراسات تشير إلى أنه بعد الجيل الثالث من المسلمين في الولايات المتحدة سينسى الأبناء دينهم وعاداتهم ولغتهم، فكان هدفنا الرئيس الحفاظ على الدين والعادات والتقاليد العربية والإسلامية.
المصدر: الجزيرة نت