
عندما يشتغل العدوان وينشر التهديد على أعلى المستويات، فاعلم أن اذرعًا له على الأرض.
وفي الواقع، تلك مسؤولية لا بد أن يتحملها الجميع حتى لا يكون هناك تفريط في جانب الوعي. فيجب أخذ الاحتياطات اللازمة لأجل الوقاية؛ وذلك هو لب الحكمة.
فيجب معالجة الخلل الداخلي الموجود، وازالة كل العوائق الشائكة، ويجب التحرك بوعى وبصيرة، وإصلاح النفوس والابتعاد عن الظلم الذي يورث الندم.
وليكن لنا عبرة في استشهاد السيد حسن نصر الله سلام الله عليه وكل القادة والشهداء، وانه بسبب تفريط وبسبب الخلايا تمكنوا من الغدر والخيانة، ولنعلم أن كل القوى الاستخباراتية العالمية تعمل من أجل كسر اليمن.
لهذا يجب الوعي والإصلاح النفسي، أولا نصلح أنفسنا مع الله، فلا نكون من الذين أقوالهم تناقض أفعالهم ولا ندّعي إننا مع مسيرة قرآنية واعمالنا لا تثبت ذلك، فيصب علينا غضب الله، لأننا سنكون بنفس درجة أهل الكتاب الذين يأخذون ما يروق لهم من أحكام وتوجيهات سماوية، ويغضون الطرف عن الباقي، لأنه لا يناسب مصالحهم.
علينا بالصلاح النفسي مع الأهل، ولنعلم أن النبي أوصى في الشريعة، وكل الأرحام الذين تحت يدك هم رعيتك من الأرحام. وذلك ينطبق على الكل رجالًا ونساءً.
ثم ننطلق للعلاقات العامة، فانتبهوا من الظلم، فإن الظلمات ظلمات يوم القيامة أشد واقسى
إياكم والمال الحرام، وآكل المال العام، فالذي نفسي بيده أن اكل المال الحرام وبلٌ على صاحبه ولو بعد حين.
اذا من خلال من سبق نجد أن النفس البشرية هي الأساس في الأصلاح وإن النفس البشرية طماعة و تأمر بالسوء
واعظم الجهاد هو جهاد النفس
لهذا الوعي الوعي، والبصيرة البصيرة، والتقوى التقوى
قال الله تعالى:
{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ}
[الآية 24-سورة الصافات]
وقال الله تعالى:
{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}
[الآية 38-سورة المدثر]
وقال تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
[الآية 102- سورة هود]
لهذا يجب اولا الإصلاح والبصيرة والوعي وخدمة الناس ورد المظالم وانصاف الناس من أنفسنا أولًا وثم التوبة؛ ثم اعداد العدة في مواجهة أمريكا وإسرائيل، لأن العدوان خسر في مواجهة اليمن عسكريًا وراهن على الخلايا الداخلية التي تحاول نشر البلبلة بين الناس. ومستحيل أن يوجد نار بلا دخان، فهناك خلل، ويجب معالجته.
فعلينا بالصلاح حتي يمنَّ الله علينا ببقاء القادة من عترة النبي صلوات ربي عليه وعلى آله الذين يتولون زمام امور دين الله والمسلمين، فهم أمانة في الاعناق فيجب أن نحافظ على هذة الأمانة. فأي تقصير، فإنه من أنفسنا، وأي تفريط وإفراط هو بسبب البعد عن الأوامر الإلهية.
واختم مقالى بالصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
وإنَّ غدًا لناظره قريب
والعاقبة للمتقين