مقالات

الصهاينة ومساعي الوصول إلى بسط الهيمنة والنفوذ في عموم الشرق الأوسط!!

عبدالجبار الغراب

ذهب نتنياهو في حديثة الآخير في كشفه لخفايا خطيرة لأغراض الوصول الى الهيمنة الحقيقية على كل دول الشرق الأوسط وذلك بصورة مباشرة عن طريق ذرائع وأسباب ما أنزل الله بها من سلطان وهو ذلك يهدد مجددًا بعد أن قام بالإعتداء على السيادة والأراضي القطرية عندما إستهدف قادة حماس أثناء عقدهم لإجتماع في الدوحة لمناقشة المقترح الأمريكي الذي قدمه ترمب للعودة الى المفاوضات كحل لإنهاء الحرب في غزة، لكن كان للغدر الصهيوني المعهود قيامهم بشن غارات على مقرات ومساكن قادات حماس في دولة قطر غير. آبهين بسيادة واستقلالية الدول، وهنا يضع الصهاينة منهج جديد في أستهداف لقادة حماس أينما كانوا! فهل يعي الأعراب ما قاله الصهيوني نتنياهو مؤخرًا بشأن حرية الكيان الصهيوني في ملاحقة ما يصنفه أهدافًا مشروعًا له لتصفيتة قادة حماس في أي دولة كانوا موجودين فيها، مستندًا في ذلك لوصفه الأرعن ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية بعد أحداث 11 من سبتمبر و ملاحقتها لقادة القاعدة في باكستان بالتحديد واغتيالها لأسامة بن لادن، جاعلًا من الدول التي يقيم فيها أعضاء من حماس بأن عليهم ترحيلهم وطردهم أو أنه سيقوم بنفسه بذلك.

أسلوب أرعن وعنجهي يكشف وبوضوح عن ما كان يحاول الكيان في الوصول أليه بوضعه للفرص لبسط نفوذه في الشرق الأوسط بأساليب حقيرة وهمجية تعطية حق الوصول إلى أي هدف يحقق لهم مبتغاهم ، ومن هنا يفترض وبوجه السرعة وبشكل عاجل لا يتطلب التأخير وهو أن يتخذ العرب موقفاً حاسماً في إظهارهم للقوة بوجه كل هذه السطوة والاستفحال الصهيوني وإعادة الفهم الكامل للأوضاع من جانب كل الدول العربية بدون بإستثناء من أجل وضع أسس كاملة لمواجهة كل تحرك الأمريكان والصهاينة في كامل المنطقة لإفشال أمانيهم والأحلام لتغير وجه الشرق الأوسط كاملاً، فالأمريكان وبالرغم من كل أشكال التعاون الظاهر والمخفي مع دول عربية خليجية بالتحديد وبمئات المليارات من الدولارات التي أخذتها منها، إلا أنها لا تضع لهم أي أعتبار طالما والمصالح الصهيونية والأهداف تسير نحو ما تم إعداده من مخططات لصالح الصهاينة لبسط اياديهم قي كامل المنطقة.

ولإيقاف هذه المخططات الخبيثة الإجرامية على سائر الدول العربية لا بد من وضع سياسيات دفاع مشترك بين الدول وإيقاف مهزلة الصهاينة في ارتكابهم المستمر للجرائم بحق الفلسطينين أولا، ثم إلجام الصهاينة ووضعهم ضمن إطار حجمهم الحقيقي في إلغاء كل أشكال وانواع التطبيع العربي معهم، فالمخطط قد ظهر وبان ولا يتطلب بعد ذلك الأنتظار، فالوقت يمضي وبسرعة نحو كل ما يحقق المطامع الإسرائيلية والأمريكية معًا في كامل المنطقة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى