عراقيةمقالات

لا بان ولا عيدان ! المطلوب رأس الح..شد .. وعودة الامريكان !!

باقر الجبوري

هل حقاً صدقتم ان مايحدث الان من ضجة كبيرة حول حادثة انتحارة الدكتورة ( بان ) في البصرة ووصول اصداء الحادثة الى ماحولنا من الدول العربية وغير العربية ليشاركوا في عملية التهريج والبكاء والعويل والمطالبة بالمظاهرات والتحقيق والمحاسبة وتحليلات وتقاذف اتهامات ووالخ )!!
هل صدقتم ان كل التهريج والتضامن الكاذب مع الضحية هو حالة إعتادية تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني النسوية مع أي فتاة تقتل في العراق !!
واقول .. لو كان هذا صحيح فلماذا السكوت عن المئات من حالات القتل والاغتصاب التي حصلت في اقليم كردستان او في محافظات شمالية أخرى واخرها حادثة اغتصاب وقتل فتاة في محافظة صلاح الدين ( لو عينكم بس عالجنوب )!!
الموضوع لم يتوقف عند هذه القضية فقد رافقها حملات تشويه وتوهين بعقيدة الشيعة بزيارة الاربعين وما رافقها من حوادث واتهامات بحق زوار الحسين وأخرها حادثة سحب العلم الايراني من أحدى الزائرات وبشكل لايقره حتى القانون العراقي لتكون نقطة البداية لعودة الاصوات القبيحة الداعية الى التظاهرات والقاء التهم ضد الشيعة والزوار والمواكب الحسينية بالذيولية الى ايران وعودة نشاط ابناء السفارات في الشارع بحجة الوطنية وحسب المقاسات السفارة الامريكية !
فعلم الجمهورية الاسلامية محرم مع ان معظم الزائرين القادمين من دول العالم كانوا يحملون اعلام الدول التي قدموا منها ومع انها حالة عادية تحصل في أي محفل عالمي يقام في أي دولة وخير مثال رفع كل اعلام دول الخليج الفارسي في الدورة الخليجية الاخيرة في البصرة !!
ومن باب اخر فهنالك حملات اعلامية ضخمة لتسقيط الحكومة والاحزاب الشيعية والشخصيات والمرجعيات الشيعية وحملة لتشويه المذهب الشيعي خاصة !
نعم وكما قلنا فالموضوع اكبر !!
وعليه فسنسمع في الايام القادمة ماهوا أكبر من ذلك من نشاطات لهؤلاء العملاء بأوامر وتمويل من السفارة الامريكية لتكون لهم صولات وجولات في مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام والشارع وفي مقابل ذلك فلانرى الا الصمت او الضعف من قبل الحكومة والجهات الامنية والقنوات الاعلامية الشيعية في التعامل مع هذه الاصوات النكرة !!
والحقيقة أن كل هذه الضجة بسبب اقتراب موعد اجلاء القوات الامريكية من القواعد العسكرية ( عين الاسد والتاجي والمنطقة الخضراء) والانتقال الى الملاذ الامن في اربيل في اكبر قاعدة مستحدثة للجيش الامريكي في العالم ومن باب اخر فتلك الضجة المفتعلة هي للضغط على الحكومة لسحب قانون ( الح..شد الش..عبي ) واجبار البرلمان على عدم التصويت عليه !!
فالمعلوم ان الامريكان غير راضين بهذا الاتفاق منذ البداية ولولا التهديدات التي تلقوها من المقا..ومة العراقية لما سكتوا على إقراره مع كل مافعله اتباعهم من ساسة ( السنة والاكراد ) من تشويش لتعطيل القرار مع علمنا بسعيهم المستمر للضغط على الحكومة العراقية للتخلي عن موقفها المؤيد للاتفاق في حينها والعمل على زعزعة الاوضاع في العراق لايجاد منفذ للعودة واعتقد ان الجميع على قناعة تامة بان الامريكان يعدون لشيء ما في الخفاء لاحباط هذا الاتفاق وحتى وإن أكتملت مسرحية ( الجلاء الى أربيل ) فسيبقى الامل في العودة الى تلك القواعد كونها تمثل واحدة من أهم خطوط صد الصواريخ المتجهة من ايران أو فصائل المقا..ومة العراقية الى إسرائيل كما ثبت ذلك في الحرب الاخيرة وماقبلها في حرب أسناد غزة !!
ولهذا نعتقد ان على حكومة بغداد والاحزاب الشيعية والمثقفين والاعلاميين والمعممين ( الشيعة ) واجب توعية المجتمع لمايدور في الساحة من خطط وتوجهات العدوا واتباعه في الداخل والخارج والعمل على إبطال مفعول القنابل الموقوته التي ستفجرها السفارة الامريكية قبل أو بعد خروجها من القواعد العسكرية في غربية العراق ووسطه !!
نقول … منذ سنوات وأمريكا تعد لعدة لهذا اليوم !!
فماذا اعددتم له ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى