واستكمالا لموضوع ( ايران .. دولة المؤسسات ) وبعد ماتناقلته القنوات العالمية من التصريح العلني على لسان النتن ياهوا وقيادات عسكرية وسياسية أسرائيلية وأمريكية باغتيال السيد الخامنائي ( أطال الله عمره الشريف ) بعد مانالهم منه من العقاب الشديد على اعتدائهم على الجمهورية !!
كان لنا ان نبين الاتي !!
أن إيران ليست دولة الخامنائي ( دامت بركاته ) لتنتهي بعد اغتياله او وفاته ( لاسامح الله ) ولو كانت دولة لاحد لكانت دولة للخميني (رض) الذي قام بالثورة وأسس نظامها ثم مات وبقيت الدولة وكانت وصيته لابنائه أن لايكون لهم أي منصب يستفادون منه في هذه الدولة )!!
نعم ايران وبقاء نظامها غير متعلق بالسيد الخامنائي !!
لاتتعجبوا من هذا الكلام ولاتتعموني بالكفر والزندقة قبل ان تسمعوا من مايلي ..
فايران لاتعني فقط منصب المرشد الاعلى وان كان هو أعلى سلطة في الدولة والذي يملك سلطات مطلقة تمنحه الفصل في كل شؤون الدولة بما في الخطوط الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية وقرارات الحرب والسلام والسلطة المباشرة على الجيش والحرس الثوري وأجهزة المخابرات وله الحق في عزل رئيس الجمهورية أو تعيين وعزل قادة مجلس صيانة الدستور ورئيس السلطة القضائية.
●. ايران تعني وجود ( رئيس الجمهورية )!
وهو أعلى سلطة في الدولة بعد ( مقام القيادة ) ويتبع في معظم صلاحياته للمرشد الأعلى وهو خاضع لمجلس صيانة الدستور !!
●. ايران تعني وجود (مجلس الشورى )!
مجلس تشريعي ورقابي منتخب من الشعب وله سلطات سن القوانين في إطار الدستور واستدعاء واستجواب الوزراء وحتى رئيس الجمهورية ويتولى أيضا منح الثقة للحكومة وطرحها عنها والتصديق على المعاهدات والاتفاقيات الدولية وهو كذلك يخضع لرقابة مجلس صيانة الدستور !!
●. ايران تعني وجود ( مجلس صيانة الدستور )!!
وهو الجهة الوحيدة المؤهلة لتفسير مبادئ الدستور الايراني ويشرف على انتخابات مجلس خبراء القيادة وانتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات مجلس الشورى وعلى الاستفتاءات العامة ويقوم بفض النزاعات بين مجلس صيانة الدستور ومجلس الشورى !
●. ايران تعني وجود ( مجلس خبراء القيادة )!!
وهي هيئة دينية تتكون من من ( 88 ) عضوا وهم من يتولى اختيار القائد (المرشد الأعلى) وتحديد صلاحياته ومتابعة قيامه بمهامه وعزله إذا رأى المجلس أنه انحرف عن المسار الدستوري أو افتقد لأي من شروطه !!!!!
●. ايران تعني وجود ( السلطة القضائية )!!
والتي تتولى الإشراف على تنفيذ القوانين في المحاكم وتوحيد المسيرة القضائية وأدائها لمسؤولياتها القضائية وفق الدستور الايراني !!
●. وهنالك ايضا ( مجلس تشخيص مصلحة النظام )!!والذي يختص بحل الخلافات بين البرلمان وبين مجلس صيانة الدستور وهذا المجلس هو من يختار المرشد من مجلس القيادة في حالة موت المرشد الحالي أو عجزه ليتولى مهامه حتى انتخاب مرشد جديد !!
بمعنى ..
لاتوجد دكتاتورية ولايوجد استئثار بالسلطة ولايوجد شيء أسمه سلطة واحدة وقائد واحد للامة وانما مؤسسات تعمل بشكل منظم ووفق دستور وقوانين لاتفرق بين الكبير والصغير أو بين الغني والفقير !!
كل هذه المؤسسات هي التي تحكم أيران وإحداها تراقب وتقييم عمل المرشد الاعلى ولها الصلاحية حتى في عزله وانتخاب شخصية اخرى لو رأت أن في ذلك مصلحة للنظام او رأت أنه يخالف الدستور !!
الاعداء يعلمون او لايعلمون ان مشكلتهم مع الخامنائي لن تنتهي حتى لو اغتالوه لانهم على يقين أنه تحول الى ( رمز ) للامة الايرانية والاسلامية والعالم كما هو الحال مع الامام الخميني الراحل او كما هو الحال مع ( الحاج قا..سم ) أوسيد المقاومة (حسن..نصر..الله )!!
ونحن على اعتقاد ان السيد الامام الخامنائي ( حفظه الله ) مع رمزيته التي لايمكن تكرارها أو استنساخها في هذا الزمان ولكنه لايمثل سوى ( فرد ) قد خصه الله من بين عباده الصالحين المجاهدين بمنصب قيادة الامة في مشروع عالمي يوطيء للحكومة الاسلامية العالمية ( يوطيء للمهدي سلطانه )!!
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْـًٔا ۗ وَسَيَجْزِى ٱللَّهُ ٱلشَّٰكِرِينَ ..
انا متاكد أنهم يعلمون ..
