الفيتو الأمريكي وإفساحه المجال للصهاينة مجددًا لإستهداف الأراضي اللبنانية!!
عبدالجبار الغراب

دخل حزب الله اللبناني مسانداً لمعركة طوفان الأقصى منذ اللحظات الأولى لإنطلاقتها فخاض مجاهدوا الحزب أعظم مواجهتهم البطولية ضد الإحتلال حتى دخلت المعركة بينهم بشكلها المباشر والتي استمرت لاكثر من شهرين عجز من خلالها الإحتلال إلحاق الخسارة الكاملة بالمقاومة اللبنانية رغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها كان أغلاها شهيد القدس السيد حسن نصرالله، بعدها تم الاتفاق على وقف إطلاق النار قبلت به المقاومة في لبنان، ومنذ 27 تشرين الأول 2024 ودخول الاتفاق حيز التنفيذ وقبول المقاومة اللبنانية به وألتزمت بتنفيذ كامل البنود التي وقعتها الحكومة اللبنانية مع كيان الإحتلال الإسرائيلي، ليخترق الكيان الاتفاق بشكل دائم ومستمر ووصلت هذه التجاوزات لأكثر من 5000 اختراق وقصفه بالطائرات الحربية والمسيرة حتى لداخل العاصمة بيروت و الضاحية الجنوبية، ولو ردت المقاومة اللبنانية وهي تمتلك ذلك لأرتفعت اصوات النشاز من الداخل اللبناني بأن حزب الله يصعد ولا يحق له الرد وهو غير مسؤول طالما وهنالك دولة هي صاحبة قرار السلم والحرب.
قام الجيش اللبناني بإستلام اغلب المواقع العسكرية من حزب الله واعترف بذلك رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام حيث قال انه الجيش اكثر من 500 موقع كان بحوزة المقاومة، وهنا فلا وجود للذرائع التي يحاول الكيان تسويقها لتبرير اعتداءاته المتواصلة على لبنان، فا لوقاحة الإسرائيلية متواصلة واهدافه واضحة ومكشوفة وهي محاولات للقضاء الكامل على حزب الله في ظل وجود ضعف حكومي لبناني والتي لا تمتلك حتى قدرات عسكرية لتنفيذ رد على إسرائيل، ولا حتى نجحت بالوسائل السياسية لجم إسرائيل وإقافها عن شن عدوانها على لبنان، هذا ما يستغله الكيان الإسرائيلي بأن حزب الله مسلم الأمر والقرار للحكومة، مشكلا بذلك ضغط كبير على الداخل اللبناني.
ما يفعله الآن كيان الإحتلال وحاليًا بإصدار الأوامر للسكان ولعدد من المناطق في الضاحية الجنوبية لغرض الإخلاء ومن ثم قصفها وفي توقيت هام عشية عيد الأضحى المبارك في ظل وجود طبيعي لزحمة السير لمناطق آصلآ كثيفة بالسكان أثناء خروجهم وأنتشارهم للتسوق وجلب الأغراض للعيد وهذه اعتداءات همجية وانتهاكات متكررة للسيادة اللبنانية في ظل وجود اتفاق لوقف الحرب في لبنان.
اوجد الفيتو الامريكي والخامس من نوعه في مجلس الأمن منذ بداية الحرب الصهيونية على غزة وإفشالها لمشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة لدواعي إنسانية، وهو الثامن والأربعين التي استخدمته أمريكا ضد العرب لصالح الصهاينة هذا القرار شجع الصهاينة على إرتكابه للإبادة الجماعية داخل غزة وايجاده لذرائع واهية وأساليب قذرة حقيرة واستمراره بارتكاب الخروقات وبالجمله واستغلاله لضعف وأداء الحكومة اللبنانية وأيضا التزام حزب الله بعدم الرد على الكيان لأسباب أنه سلم القرار للحكومة.
لكن ما لم سيستمر ولا هيتكرر أبدا كل ما يحاول إتخاذه الكيان في ضربه لكل ما يتعلق بالمقاومة اللبنانية في ترويعه للحاضنة الشعبية وبيئتها الوفية والتي أكدت في الانتخابات الأخيرة المحلية علو كعبها في إحتضانها للمقاومة والوقوف معها بكل الطرق والوسائل، وأن السلاح هو الحامي لهم والتخلي عنه هو خيانة وجريمة و سيظل السلاح ملكًا للشعب موجها للأعداء وليس للداخل، وأن كل ما يحاك ضد المقاومة من تسليم سلاحها من مؤامرات من الداخل هي فاشلة مادام والشعب مقاوم وهو المساند والحامي والحاضن للمقاومة و مجاهديها.
توالي الخروقات الإسرائيلية واستمرارها على الأراضي اللبنانية لها تداعيات كارثية أتية لا محالة و قادمة بالتأكيد ستنقلب بموجبها متغيرات كثيرة ستضع معها المقاومة أوراقها على الطاولة وبالتالي تفعيلها ومن ثم تنفيذ ما لم يكن متوقعا ولا في يكن في الحسبان لد الصهاينة والأمريكان، ولهذا فالتريث والصبر الذي قامت عليه المقاومة اللبنانية في أنها أفسحت بذلك المجال للحكومة لتفعيل كافة أدواتها للتصدي للإحتلال في كل ما تملكه من حراك سياسي طال أمده لإيقاف هذه الاعتداءات الإسرائيلية وإنتهاكاتها المتكررة بحق السيادة اللبنانية.
تواصل الاعتداءات الإسرائيلية وفشل الحكومة اللبنانية في ايفاقها لهذه الهمجية الإسرائيلية يعني بأن القادم ماهو إلا مرسوم وموضوع ومعد وجاهز من قبل المقاومة اللبنانية إذا ما تتطاول الكيان في إرتكابه للجرائم بحق شعب لبنان وفشلت كل المساعي الحالية لردعه سياسيًّا، وما المنتظر إلا بعون الله كبير والقوة مازالت بحول الله لها قدرتها في إحداث تغييرات عاصفة بحق الصهاينة والأمريكان، وما يقوم به الكيان من توجيهه للتحذيرات بإخلاء عددا من المباني في الضاحية اللبنانية يقوم في مقابلها الرجال المجاهدين في الجيش اليمني بإطلاق صواريخهم البالستية الفرط صوتية لعمق الكيان الصهيوني لأغراقهم في خسارئهم الكبيرة، وأن المحور صامد وقوي وفي تصاعد نوعي وتطور ملوحظ في توجيهه