
أحاديث رمضانية…
———————-
يكتبها يوميا الكاتب والخبير الاستراتيجي
حسن درباش العامري
—————————
قال الله عز من قائل (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا)
، — ويقول عز وجل:( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ). قال تعالى تعالى (…وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
ـ وقال تعالى: {وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} ايها
الانسان ان الله خلقك خالدا ولم يخلقك لتنتهي ! فموتك لايعني نهايتك بل محطة من محطاتك ..
لاتطلب الدنيا لأن طلبك للدنيا مهانة ..وطلبك الآخرة كرامة ..أن اعطاك الله في الدنيا فأشكره وتصدق لأن الصدقات ابقى لك واشتري اخرتك بدنياك لأن الآخرة هي دار البقاء وان الدنيا محطة للاختبار ومصيرها الفناء ولاتنسى نصيبك من الدنيا فوجودك لتعمر الدنيا وتخلص في عملك لا أن تفسد فيها وتسفك الدماء ،ايها الإنسان أن العام عند الله بعشرة آلاف مما تعدون وان عيشك مهما طال في الدنيا فهو ساعة ابو بعض ساعة فتسابق لفعل الخيرات ، أبتعد عن من يسئ اليك وسامحة ولاتعاتب لأن العتاب لن يغني عنك شيئا ،ايها الإنسان أن نومك في قبرك ساعة فلاتضن أن موتك نهايتك ، يوم ينفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون ،سيجمع الله عظامك اينما تكون حتى لو كانت في بطون السباع أو الحيتان ،وسيكسوها الله لحمها من جديد وما ذلك على الله بعزيز ساعتها ترى الناس تتجمع من كل مكان بعضهم يخرج من الماء وبعضهم يخرج من تحت التراب وبعضهم وترى الأرض مستوية وليس هنالك ذرة ترتفع فوق ذرة قال تعالى : ( لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) أي : لا ترى في الأرض يومئذ واديا ولا رابية ، ولا مكانا منخفضا ولا مرتفعا ، ولاملجئ حينها ولا منجي من عذاب الله ،وستنهض مذعورا متوجها نحو حسابك لاتعرف أحد ولا يعرفك أحدا، فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ،،كلا يحمل اوزاره على كاهله وكل يحمل كتابه ويدعون بأمامهم فأمامك من اتبعته في الدنيا وستقف خلفه في الاخره ، (يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ) أي من فرحته ، وكل يرتجي رحمة ربه،، ورحمة الله واسعة ،لكنها بعيدة عن المشركين ،وحدهم المتقين والشهداء ومن جاء إلى ربه بقلب سليم هم من يأتون بقلوب مطمأنه ،و المزكين ، فيقول الإنسان لربه،، (رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين) سأل الرجعة إلى الدنيا ليعمل صالحا . ! فهيهات له الرجعى ،،أما من كان يكنز أمواله ولم يتصدق منها في سبيل الله فسيكون حمله ثقيل ومن أكل مال الناس فسيجد حسابة ثقيل وسيكفل الله للمسروق أن يعفو عنه أو أن يوفيه من سرقته! والإنسان حينها لن يرحم لانه يبحث عن الحسنات ولايقاضي ماله بكل حسنات السارق ،، فليتعض سراق أموال الناس العامة والخاصة لانه سيجد كل شئ مكتوب في كتابة ولن يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها …