يقول الدكتور كيسني في كتابه الحكم ( لا الرجال ولاحكوماتهم يصنعون القوانين، وليس بامكانهم صنعها اصلا، انهم يكتشفونها ممتثلة للعقل الاعلى الذي يحكم الكون ويجهرون بها، ويحملونها وسط المجتمع).
واعتقد جازما ان الدكتور كيسني اراد ان يقول لكل من يدعي انه رجل ( سلطة اوقانون) عليك ان تكتشف قانون العقل والرب الاعلى وان تكتشف القانون العادل، ودكتور كيسني بمقولته هذه كأنه يقول ( عار) عليكم يامن تتحكمون بمصير المجتمع وانتم تعجزون من ان تكتشفوا ( القانون العادل)، وكأن الدكتور كينسي قد أطلع على المادة (57) التي جاءت بعد وفاته بمئات السنين.
لنترك الدكتور كيسني ولنتكلم عن المادة (57) والتي اعتقد جازما انها سبب كبير في خراب وفساد المجتمع ( العراقي) خصوصا عندما عدلت هذه المادة بالقانون رقم 106 لسنة 1987، هذا التعديل الذي جاء عندما كانت الحرب العراقية الايرانية مشتعلة ، يرافقها في نفس الوقت ومنذ عام 1980 توافد وزحف ( المصريين) الى العراق بشكل لم يسبق له مثيل هذا الزحف جاء حتى يحل (الرجل المصري) بدل الرجل العراقي الذي يقاتل في جبهات القتال ،ربما هناك من يقول ماهو الربط بين الحرب و(الرجل المصري) والرجل العراقي في الجبهة، وانا اقول لمن يسأل هذا السؤال ،ان صدام حسين في تلك الفترة قال مقولته الشهيرة ( من يعتد على أي مصري كأنه اعتدى على صدام حسين) ، من هنا جاءت حصانة المصري، وكانت بداية خراب وتفكك المجتمع خصوصا بعد تعديل المادة (57) لسنة 1987 لان صدام اراد ( بمقولته بعلم او بغير علم) خراب وتدمير المجتمع ، لان الطفل ( ولد او بنت) اذا تربى بعيد عن والده ومهما كانت والدته ترعاه جيدا فأن تربيته تبقى ناقصة ، مع احترامي الشديد للام ، ولكن هذه الحقيقة.
سادتي الرجال ( رجال سلطة ورجال دولة) اذا اردتم ان تنهضوا ببلدكم (العراق) عليكم بل واجب عليكم ان تنظروا جيدا في اهمية حضانة الطفل وضرورة بل اهمية قصوى ان يتربى الطفل في بيت الاب ، لانه وبصراحة مهما اهتمت الام باطفالها فأن تربيتها تبقى ناقصة اذا كان الاب مبعدا ( قسرا) عن هذه التربية.
السادة رجال الدين المرجعيات المقدسة ارجو الانتباه الى خطورة هذا الموضوع من اجل مجتمع سليم.
الامهات العزيزات انا لا احمل عداوة ضد أي ام ، ولكن انا اتكلم من اجل مصلحة اولادكن وارجو من كل ام مثقفة وتحب اطفالها ان تسارع هي من اجل ان يكون الاولاد في حضانة مشتركة بين الام والاب وذلك لمصلحة الاطفال (رجال ونساء مجتمع اليوم والغد).