إصحوا يا عَرَب إستفيقوا يا أغبياء، 1400عام ولم تصحوا بعد من كبوَتَكُم؟
كَتَبَ إسماعيل النجار
هنا أقول لنفسي ككاتب عذراً أيها الغاضب كنت قد أسمعتُ لو ناديتُ حياً ولكن.. لا حياة لِمَن تنادي!، وأسألُكَ هل يَرُدُ عليكَ صخر الصُم حتى لو سَمِعَك؟
فعلاً شيء عجيب شيء غريب يدعو للدهشه ويدعو للتساؤل والجواب عليه هُوَ أن ننظر إلى أعدائنا الذين عَمَلوا على حرفنا عن دياناتنا الإسلامية والمسيحية وصبغونا بلونٍ تحرري زاهي الألوان كطيف المثلية مُطَرز بالثقافه الغربية المسمومة التي تُدمر المجتمعات وتسوق البشر نحو التفكك الإجتماعي والإنحلال الخُلُقي فهؤلاء ركزوا على تدمير المجتَمع من خلال تدمير الأسرة الصغيرة وحققوا جُل ما يريدون، صنعوا لنا كل الوسائل لنخرج إلى عالمهم حتى لو كنا قابعين في منازلنا، والأنكىَ من ذلك أننا ندفعُ من حُر أموالنا ثمن تفكيك مجتمعنا وأُسَرِنا العائلية الكريمة،
لقد صنعوا المذاهب وخطباء المساجد وصنعوا قادة ورؤساء وألبسوهم أثواب الإسلام ونَصَبوهم ملوكاً وأمراء وأسسوا الجامعات لأجل ذلك، خلقوا الفِتَن والأعداء الوهميين للعرب والمسلمين،
أعدائنا لم يهدأوا يوماً ولم يستكينوا ولم يوفروا فرصة للعمل على تدميرنا وإزالتنا من الوجود للسيطرة على وطننا وخيراتنا وثرواتنا بالكامل،
أيها القارئ العزيز علينا أن نعود إلى المؤتمر القومي الصهيوني الذي عُقِدَ في هرتسيليا عام 2008 والتقارير النهائية لهذا المؤتمر الذي يعتبر (أهم مؤتمر للأمن القومي الاسرائيلي) لعام ٢٠٠٨ ، ٢٠١٣، و٢٠١٦ والذي ورَدَت فيهم توصيات وقِحة وصريحة تدعو إلى تدميرنا،،
التوصية الأولى لهذا المؤتمر،،،
1- ضرورة تعزيز الصراع السني – الشيعي باعتباره مفيداً للأمن القومي الاسرائيلي.
2- السعي الى تشكيل محور سني من دول المنطقة أساسه دول الخليج ومصر وتركيا والأردن، ليكون حليفاً لاسرائيل ضد من أطلقوا عليه اسم محور الشر، الذي تقوده إيران، ويضم سوريا والعراق واليمن وحزب الله، والذي سيكون بحسب التقسيم الإسرائيلي، محوراً للشيعة.
3- العديد من المنظّرين والكتاب الاسرائليين والاميركيين تحدثوا عن الفوائد التي تجنيها اسرائيل من هذا الصراع. منهم دانيال بايبس، الذي قال: “العمل اليوم يجب أن يتجه لخلق مجموعات سنية متطرفة تقابلها مجموعات أخرى شيعية متطرفة للغاية تقاتل بعضها بعضاً لمئات السنين،
أيها الإخوَة الصهيونية العالمية تعمل كل ما بوسعها وتضاعف جهدها لكي تمسح الإسلام من عقولنا وتجفف الإيمان به في قلوبنا تمهيداً لشطب ودفن الوجه العربي والمنطقة العربية وطمس الهوية ودثر اللغه،
لكن كل هذه المخططات تمت عرقلتها وتدمير جزء كبير منها بعد التصدي لها من قِبَل مِحوَر المقاومَة الذي تتربع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على قمة عرشه،
لم تكُن إسرائيل تتوقَّع أن بلداً ضعيفاً مثل لبنان سيصبحُ يوماً يشكلُ الخطر الأكبر على وجودها، ولم تكن السعودية وأمريكا يتوقعون أن اليمن سيكون الخنجر القاتل في خواصرهم وصدورهم ويكون مؤدبهم ورادعهم، أيضاً العراق وأيضاً سوريا الأسد التي لم توفر جهداً في سبيل تأمين خطوط الإمداد للمقاومة وتوفير ملاذٌ آمن لكل ما تحتاجه على أراضيها،
أميركا وأوروبا كانوا أوفياء لإسرائيل كما كان مِحوَر المقاومة مسانداً ووفياً لفلسطين وشعب فلسطين،
بقيَت الأنظمة التي تُسَمَّى “عربية” وهي “عبريَة” الهوية والهوا تقف على الأرض الحق وتنصر الباطل فلا عادت إلى عروبتها ودينها ولا الصهاينةُ يأتمنونهم أو قَبِلوهم في دينهم،
ختاماً نحن نخوض اليوم معركة زوال إسرائيل نحنُ نصعقها كل يوم، وهي تدافع عن بقاؤها وأمريكا أرسلت لها من الإمدادات ما يزيد عن ألف سفينة وخمسماية طائرة محملة بالذخائر والسلاح وأكثر من ألف سفينة وشاحنة مواد غذائية بينما غزة تحاصرها مصر الكنانة وأردُن الحسين بن طلال وولده السنفور عبدالله وأبناؤها يتضورون جوعاً،
أيها الإخوة إن أي إتفاق لوقف لإطلاق النار في غزَّة لا يضمن تنفيذ كامل مطالب المقاومة الفلسطينية، سيكون خدعه لا تشكل ضمانة لإستمرار الهدوء وسيعود لإشعال المنطقة بالكامل،
إسرائيل سقطت،،
بيروت في،،
29/8/2024