بمناسبة ولادة الأمام علي ( عليه السلام ).
أسلط الضوء على زاوية من زوايا سيرته المباركة وهي بعنوان ( علي واليهود ) وتشمل سلسلة من الحلقات .
الحلقة الأولى : علي ( عليه السلام ) في معركة خيبر .
خيبر : هي مدينة كبيرة وذات تربة خصبة معطاءة وذات عيون ومياه غزيرة وتربتها تربة جيدة للغاية تصلح لزراعة الحبوب والفواكه على أختلاف أنواعها ، كما أنها تعتبر من أكبر واحات النخيل ويعني ذلك أنها تملك قوة أقتصادية ، ويسكنها أكثر من خمسة عشر ألف يهودياً وهي من أكبر معاقل اليهود أن ذاك وأشدها خطراً كما هو الكيان الصهيوني اليوم .
وتبعد مسافة 153 كم إلى الشمال من المدينة المنورة .
وخيبر : رجل من العمالقة نزل بها وهو خيبر بن قانية بن عبيل بن مهلائل بن أرم وهذا هو أول من نزلها .
وسبب هذه الغزوة هو تأمر اليهود على المسلمين وتأجيج الفتن في المدينة المنورة ، وكذا الكيد للإسلام وأنقلابهم على رسوله الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونكثهم العهد كما هو ديدنهم دائماً ، فقام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغزوهم ، وكانت يهود خيبر لا يظنون أن رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) يغزوهم لمنعتهم وحصونهم وسلاحهم وعددهم وكانوا يخرجون كل يوم عشرة آلاف مقاتل صفوفاً ثم يقولون : ” محمدٌ يغزونا هيهات ” وكان من كان بالمدينة من اليهود يقولون حين تجهز النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) إلى خيبر : ما أمنع والله خيبر منكم ! لو رأيتم خيبر وحصونها ورجالها لرجعتم قبل أن تصلوا إليهم حصون شامخات في ذرى الجبال والماء فيها واتن ” .
وكانت أيضا محصنة بثمانية حصون وهي ” : نَاعِمَ ، وَالْقُمُوصَ ، وَشَقَّ ، وَالنَّطَاةَ ، وَالْكَتِيبَةَ ، وَالْوَطْيَحَ ، وَالسَّلَالِمَ ، وَحِصْنَ الصَّعْبِ بْنِ مُعَاذ ٍ “.
فحاصرهم ( صلى الله عليه واله وسلم ) واحد وعشرون يوماً وفتح علي ( عليه السلام حصونهم واحدا تلوا الآخر وقتل أبطالهم كالحارث وأخوه مرحب وأجبرهم على النزول على حكم النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيدي المسلمين الى التأسي بالامام ( عليه السلام ) في النصر على أعداء الإسلام .