ثقافيةشؤون اقليميةمقالات

نحن أرهابيون!

عبدالملك سام (حنظلة) - اليمن

لأول مرة تقوم أمريكا بتصنيف أشخاص بأنهم ارهابيون ولا يحاول هؤلاء نفي التهمة عن أنفسهم، بل يسخرون منها ملئ أشداقهم! لقد صار الموضوع مفضوحا ومضحكا؛ فالكل بات يعرف أن أمريكا هي أم الأرهاب، وأنها دأبت على أستخدام هذا المصطلح حتى أصبح بلا قيمة، وإنما تستخدمه بغرض الأبتزاز السياسي، أو لتبرير ما تنوي فعله!

الشعب اليمني إرهابي لأنه يقف مع فلسطين! هل هناك أسخف وأتفه من هذه التهمة؟! هل كانوا يتوقعون أن نولول ونتبول في سراويلنا رعبا، ونهرع بعدها لنرجوهم كي يحذفونا من قائمة الإرهاب؟! هل جال بخيالهم أن نهرع ونقول: ما لنا ولفلسطين، وفلسطين ليست قضيتي، فليقتلوا ويدمروا اخواننا هناك وسنسكت؟! ثم ماذا تسمى عمليات الإبادة التي يقوم بها الصهاينة في فلسطين؟ هل هذا هو السلام؟! إن من يرفع العالم اليوم ضدهم قضايا في المحاكم الدولية هم الأرهابيون، وليس نحن!

بصدق أننا لم نتوقع أن الأمريكيين بهذه الصفاقة والسخف، فعلى الأقل فليحترموا عقولنا كيمنيين، فنحن على ما أعتقد نخوض معهم حربا ضروس منذ تسعة أعوام، ونعرف أنهم فعلوا ما يستطيعون دون أن يحققوا شيئا، فماذا أستجد لنقلق؟! وهذا الأتهام لم يزدنا إلا يقينا بأننا قد أمسكناهم من اليد التي توجعهم، وهذا يجعلنا أصحاب الكلمة العليا اليوم، فلماذا سنفوت هذه الفرصة؟!

فليوفروا جهودهم، فلا أموال لدينا في الخارج ليضعوا أيديهم عليها، ولا نحن بحاجة لأن نسافر لبلدانهم حتى يحظروا سفرنا، ولا نحن مهتمون بأن نخطب ودهم ليرضوا عنا؛ فبعد كل هذه السنوات من العدوان والحصار تأقلمنا لنكتفي بما معنا، وهو كثير كما يعرفون.. نصنع، ونثبت، وننتظر، ثم… هوووب، وتنفجر بضع ملايين وتغرق في البحر.. فترتفع الأسعار، وتنهار أقتصادات، ويأتونا طائعين.. الأمر بهذه البساطة!

النصيحة التي يمكن أن يسديها لهم أي ناصح أمين هي أن يذهبوا لإسرائيل ليمنعوها من الأستمرار في جرائمها، وأن يوعزوا للأنظمة العميلة بأن تفتح المعابر لأهلنا في فلسطين، وأن يبحثوا عن حلول بدل البحث عن مشاكل لن تزيدهم إلا ذلا وهوان، فمن صارع الحق صرعه.. فليذهبوا للفلسطينيين ليجدوا الحل عندهم، وما دون هذا فلن يتغير شيء حتى لو ظلوا يقولون عنا أرهابيين ما تبقى من عمر نظامهم المتهاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى