المتابع إلى ما يكتب على منصات مواقع التواصل، وبشكل خاص بمنصة إكس، يقرأ عشرات آلاف التغريدات، لكتاب وصحفيين وساسة ومثقفين عرب، تشاهد حروب حامية الوطيس، بين تيارات متعددة، وبلا شك، أحداث حرب غزة هي محور الحوارات حولها.
بفضل نعمة الانترنت بات بالإمكان مراقبة وقراءة ما يكتبه الكتاب والصحفيين والمثقفين المرتبطين بالحكومات العربية المتصارعة، وكذلك يمكن قراءة تغريدات مايكتبه الكتاب والمثقفين العرب والغير عرب للتعبير عن آرائهم حول حرب غزة.
بلا شك عمليات قتل الأطفال والنساء، تشكل العمود الفقري للحوارات، لأن صور إبادة شعب جرت وتجري مشاهدتها عبر شاشات التلفاز بالصورة والصوت.
الإعلام الخليجي الحكومي، والجيوش الإلكترونية المرتبطة في أجهزة المباحث السعودية والخليجية والتي يطلقون عليهم تسمية الذباب الالكتروني، واعدادهم تصل إلى عشرات آلاف الحسابات الحقيقة أو في أسماء مستعارة، تراهم يحاولون بكل قوة، إلقاء سبب ماحدث من قتل على منظمة حماس،وأنا لست بصدد الدفاع عن منظمة حماس، الذي يهمني أن هؤلاء الاراذل، يحاولون القول أين القوى الشيعية المقاومة وإيران من دعم حماس، وكأن غزة وقضية فلسطين تخص الشيعة وحدهم ولاتخص الأمة العربية والمسلمين السنة، بحكم ان الفلسطينيين عرب ومسلمين سنة، نصرة شعب فلسطين مسؤولية عربية سنية بالدرجة الأولى، الأولى بالعرب دعم اخوانهم الفلسطينيين، مانراه حملات إعلامية تقف خلفها أجهزة مخابرات دولية محترفة، قضية فلسطين هي قضية عربية، من يتحمل المسؤولية العرب قبل غيرهم، فلسطين مسلمون سنة، أيضا تقع مسؤولية نصرة الفلسطينيين على العالم الإسلامي السني بشكل خاص.
بل البيئة المجتمعية الفلسطينية السنية مبنية على تكفير الشيعة، حتى حماس في أحداث الربيع تورط انصارها المعروفين في أنصار أكناف بيت المقدس في مخيم اليرموك في دمشق في جرائم طائفية طالت مواطنين سوريين شيعة، حماس وقفت مع الحملة الإرهابية لتدمير سوريا والعراق، نحن من عاصر هذه الحقبة التاريخية، ونعلم ونعرف كل القوى التي تورطت في حرق الشعوب العربية في أحداث الربيع.
بعد أن رفع الإخوان المسلمون سقف مطالبهم في إسقاط حتى أنظمة الرجعية العربية من دول الخليج، هنا تدخلت السعودية والإمارات في دعم الثورات المضادة لطرد الإخوان من السلطة في مصر وليبيا وتونس وكادوا يسقطون نظام أردوغان نفسه، لولا نزول جماهيره من أبناء الشعب التركي للتصدي للانقلاب الذي دعمته السعودية والإمارات.
تغريدات القيادات والكوادر الثقافية الإخوانية حول أحداث غزة، تصب جام غضبهم على مواقف السعودية والإمارات والأردن ومصر بسبب وجود علاقات مع إسرائيل، ويمدحون قطر وتركيا، ويصفون مواقف تركيا وقطر بالشريفة، ههههه رغم أن علاقة أردوغان مع قادة الصهاينة أكثر واحسن من علاقات دول الخليج مع إسرائيل، فهل توجد علاقة مع نتنياهو علاقة حلال وشرعية، وتوجد علاقة أخرى محرمة ومكروهة، أنه النفاق والدجل، لذلك رب العالمين ذكر بالقرآن الكريم، أشار إلى الذين يُحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا، لذلك هؤلاء الصنف من البشر، حثالات مقيتة، تقف ضد كل القوى المناضلة والمجاهدة والشريفة، ويحاولون سرقة اتعابهم، من خلال نسب المديح والجهاد والنضال إلى ناس عملاء وخونة يقفون مواقف ضد إحقاق العدالة والتعايش السلمي بالمجتمع الواحد.
ما نراه من قتل بغزة والضفة الغربية ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى تاريخ طويل وصل إلى ٧٦ سنة، وكان يفترض في اللاعبين الخمسة الكبار المهيمنين على مجلس الأمن الدولي وعلى الأمم المتحدة، إنهاء هذا الصراع، بالقليل تنفيذ قرارات حل الدولتين التي صدرت من مجلس الأمن الدولي.
الانسان البسيط في تكويناته الداخلية يحب السلام لأنه مخلوق خلقه خالق عظيم، وصفة الإنسان من يوم ولادته هي السلام مع عائلته التي ولد بها، لكن البيئة المحيطة به، سواء العائلة التي تربى بها، أو المجتمع، اذا كانت موبوءة، تزرع في نفس الإنسان الناشيء روح الحقد والكراهية والأنانية، العامل الإنساني نعمة عظيمة يتمتع بها الإنسان بغض النظر عن دينه ومذهبه وعرقه، وتوجهه، إذا انعدمت هذه الصفة بداخل الإنسان، فهنا يتحول الإنسان إلى مجرم وقاتل يحب سفك الدماء وتعذيب الأبرياء.
كاتبة إخوانية تعتبر علاقات السعودية والإمارات ومصر مع إسرائيل خيانة، لكنها تعتبر علاقة أردوغان وقطر مع نتنياهو علاقة مبررة من أجل نصرة الله عز وجل والشعب الفلسطيني، تقول هذه القيادية الاخوانية مجاهدة النكاح والمناكحة في تغريدتها( نعلم جيِّدا من الذي بذل جهده وماله وعلاقاته للتخفيف من معاناة أهل غزة فلا تنتظروا من الشرفاء شكرا على شيء لم تفعلوه أصلا، ولتكتفوا بتصفيق وتطبيل وهُتاف جوقتكم ( دائمة الهُتاف) لكم مهما أخفقتُم أخلاقياً وإنسانياً، شرفاء الأمة من المجاهدين في ميادين العزة والصمود يعرفون الصادق منكم والمُتلاعب الأفّاك.
فعُودوا إلى مقاعد المُتفرجين من أهل الخسة والنذالة ممن في جِباههم علامات فارقة تُشير إلى دناءتهم من أثر السجود لأصنامهم .
طوفان الأقصی طوفان كشف الأقنعة
وستظل قطر هي الأشرف عربيا).
ههههه شر البلية مايضحك، رحم الله عالم الاجتماع العراقي الشيعي السيد علي الوردي عندما ألف كتابه القيم مهزلة العقل البشري، أنا لا ألوم هذه الاخوانية الممسوخة المتعصبة والتي هي داعشية بامتياز، ولو قدر لها أن تكون حياة الناس في يديها، لقامت في قتلهم للتقرب بدمائهم إلى الله عز وجل اعتقادا منها انها ترضي الله عز وجل، لذلك هؤلاء من البشر المؤدلجين الذين يعتقدون بأن العادات والقوانين التي تربوا عليها هي قوانين إلهية صحيحة لا يجوز الجدل والخوض فيها، بل أن مثل هؤلاء الناس على إستعداد دائم لسفك دماء البشر والكذب والافتراء عليهم،
أن الفهم الخاطئ إلى الحق والحقيقة مكيدة استغلها العقل البشري لدى هؤلاء الذين تم تقديمهم كقيادات ومثقفين ومنظرين ومفكرين للوصول إلى مآربهم الحقيرة لسفك دماء كل من يخالفهم ليس في العقيدة، بل حتى لو في الرأي ضمن الدين والمذهب الواحد، والمشكلة أن هؤلاء الظلمة الطغاة يعطون إلى أنفسهم، أنهم على الحق، وهم على الباطل والضلال.
زعيق الفيالق الإعلامية البعثية والوهابية ضد الشيعة، دليل ان هؤلاء يخافون من انكشاف الحقيقة لعامة الناس، عامة الناس عرفت الحقيقة، عندما تقرأ ما تكتبه الفيالق الإعلامية العربية وذبابهم الإلكتروني، تضحك ام تبكي، عندما تسمع بعض المساكين وهم يطالبون الأنظمة العربية بنصرة غزة وتحميل حماس المسؤولية، والثناء على أنظمتهم العربية، التي جاءت بهم دول الاستعمار، ونصبتهم ملوك ورؤساء وأمراء، وسلمتهم السلطات، ودول الاستعمار تحميهم كما تحمي مواطنيها، ثم تأتي الحثالات لتلمع الوجوه الكالحة، وتطلب منهم نصرة أهالي غزة، رغم أن هدف القضاء على حماس هو هدف أساسي للدول العربية المطبعة قبل أن يكون هدف إلى نتنياهو.
القوى العربية حكومات وشعوب من حقهم التطبيع المجاني، هذا الأمر يخصهم، العالم يدعم زواج المثليين بل واستخدموا مصطلح النوع الإنساني بدل مصطلح المثليين، في شعوب أوروبا يوجد المثليين بالمجتمعات وهم محترمين من قبل أقرانهم من أبناء مجتمعاتهم الغير مثلين جنسياً، لكن هؤلاء المثليين لم يطلبوا من الآخرين أن يكونوا مثلين جنسيين مثلهم، ياليت وضع الحكومات العربية وانصارهم من القوى المطبعة بشكل مجاني يكونون مثل المثليين جنسياً، ليحترموا الحكومات والشعوب العربية والإسلامية الرافضة للتطبيع، بلا شك أمة النوع الإنساني( المثليين جنسياً) أكثر تمسك بقيم أخلاقية من أمة القوى العربية المطبعة التي تعادي القوى العربية والإسلامية الرافضة للتطبيع المجاني.
في الختام مانراه من أكاذيب وافتراءات على القوى الشيعية، يعود لحقيقة، انكشفت حقيقة الأنظمة العربية المنبطحة، وغالبية الشعوب العربية والإسلامية عرفت الحقيقة، وثبت لديهم كذب وزيف الأكاذيب التي سوقت ضد الشيعة طيلة أكثر من ٤٥ سنة من الحرب الإعلامية الشعواء ضد كل من هو شيعي، بل تم عرض مقاطع فيديو لشباب عرب أعلنوا انشقاقهم من المذاهب السنية والالتحاق في الشيعة، اصدروا بيانات نشروها في منصة توك تاك، قالوا نعلن انشقاقنا من المذاهب السنية ونلتحق في مذهب الشيعة مذهب آل بيت رسول الله ص، الحق يعلو ولا يعلى عليه أحد.