ادوات الحرب الناعمة كثيرة وقد وظفت فيها تلك الاساليب القديمة ،القائمة على التشكيك والاتهام وتكريس عقدة الفشل. في العراق و بعد اعلان مفوضية الانتخابات اعتماد الكيانات المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات وشعاراتها وتسمياتها ،تتعالى اصوات مدعي المعارضة وجنود الظل المأجورين ، لممارسة هواياتهم المحببة بالتشكيك والتسقيط و( الكذب المسفط ) وهو سلوك معتاد له خلفياته واسبابه ومبرراته .
تحالف ( نبني ) اعلن خوضه هذه الانتخابات الى جانب القوى المنافسة ،وقد اعلن عن نفسه وشخوصه وهو في طور تحشيد قواعده وانصاره ،والاعلان عن برنامجه الانتخابي، ولا توجد طريقة اخرى في خوضه الانتخابات ،سوى الرغبة والقبول الشعبي فتحالف ( نبني ) تحالف مكون من قوى وطنية عراقية معروفة ، بقواعد شعبية وانصار ومحبين ، هذه القوى حاضرة وفاعلة ولها اسهاماتها وانجازاتها الوطنية المشهودة ، اما اولئك المدعين فسعوا ويسعون في تكريس عداوتهم لهذا التحالف منذ الاعلان عنه ،بهدف التأثير بحظوظه الانتخابية، في محاولة لفض المواطنين عنه ، فانخرطوا مجتمعين ومنفردين بتحضير ملفات مدججة بالشبهات ،وما يقال انه اخفاقات لمهاجمته .
في مطالعة سريعة لما يجري تداوله ، لا نجد غير النقد والكذب وتحميل شخوص قياداته مسؤولية السلبيات التي حدثت طوال عقدين من الزمن ،والتي كانت افرازات طبيعية لوضع قائم تمثل بمجملها مراحل الاحتلال والتدخل الاجنبي والضغوطات الداخلية والازمات المتوارثة عن النظام السابق ،وهي ليست نتاج قرارات فردية لقيادة تحالف نبني ،بل تمثل وضعا عاما يتحمل الجميع تبعاته لا اسبابه المباشرة ،وقد عولجت الكثير من الازمات والاشكاليات ،وجرى تجاوزها بالكثير من التضحيات والعمل الشاق .
اجمالا سنشهد المزيد من هذه الهجمات الموجهة ونثق بأن مرشحي هذا التحالف الوطني الذي دافع عن العراق ومكتسبات الشعب العراقي هم شخصيات وطنية محبة وجدت فيه وبقيادته الحرص والرغبة بتحمل المسؤولية لخدمة اهليهم وابناء محافظاتهم كون هذه المجالس هي مجالس خدمة رقابية دستورية ،فالارادة الشعبية هي من تحدد الاجدر والاكثر لياقة لخدمة المواطنين لا الشعارات والحملات الاعلامية والصفحات الوهمية المعروفة. باغراضها وتبعيتها ونهجها التخريبي الفاسد.