مايزال نتنياهو بارعا” في خطة الهروب الى الأمام نتيجة الأختناق السياسي وأزمة التشريعات القضائية التي تعصف بالبلد ،،،!!
احدى ممرات الهروب الإسرائيلية من التشضي والأنقسام الداخلي هو قصف القدرات العسكرية والمنشأت الحيوية كالمطارات في سوريا ،،!!! وتسويق الإهداف على انها تخص إيران ومحور المقاومة التي تشكل طوقا يضيق خناقة على الدولة العبرية ،،!!!
لقد قامت إسرائيل بتكثيف ضرباتها الجوية على سوريا منذ اندلاع الأزمة الداخلية فيها بشكل متزايد ومتسارع ،،!!
الجديد هنا أيضاً هو المدى الزمني للاعتداء الإسرائيلي، إذ لم يتجاوز ٧٢ ساعة حتى تكرر الهجوم ٣ مرات متتالية وراح ضحية احدى الغارات مستشار إيراني من الحرس الثوري وعلى شكل ٣ هجمات تفصل بين الواحدة والأخرى ساعات معدودة وهي أوّل مرة تعتمد فيها قيادة السلاح الجوي هذا الشكل من الهجوم، لا تشبه سابقاتها أبداً.
يقول الخبراء من الروس والإيرانيين أنّ تلك المواقع سوريّة بحتة، ولا وجود فيها لأيّ مظاهر عسكرية إيرانية تخرج عن مستوى الخبراء المعدودين، اذن بقول الحقيقة الغير قابلة للشك من ان المستهدف هنا هو القدرات العسكرية للجيش العربي السوري وقوات دفاعه الجويّ ومنصّاتها المنتشرة على الجغرافية الخاضعة للحكومة السورية ،،!! والتي ترى إسرائيل أنها أخذت بالتطور بشكل نسبي وهي تسير باتجاه حثيث في السنوات الأخيرة نحو التطور ورغم سنوات الحرب العشر التي كان من المفترض أنْ تُنهك هذا الجيش وتُضعف قواه من خلال التعاون بين المعارضة في الشمال والإمريكيين في الشرق والدولة العبرية في الجنوب الغربي ،،!!!
ترسم الممارسات الإسرائيلية من خلال التصعيد صورة ذهنية عنوانها “النفوذ الإيراني في سوريا” للقول بإن الحرس الثوري الإيراني بات يُشكّل تهديدا وجوديا على إسرائيل بالتعاون مع الجيش السوري والمقاومة اللبنانية، ويعتبر هذا المثلث خطراً وجوديّاً على إسرائيل من جهة جنوبي سوريا ،،!!! وإنّ “إسرائيل” ماضية في دفع هذا الخطر بكلّ السبل، وعلى العالم مساعدتها في ذلك ما يبرر قصفها الوحشي الشبه يومي على الهياكل والمنشأت العسكرية للجيش العربي السوري ،،!!!
قد لاتكون إسرائيل في وضع لاتحسد عليه نتيجة الأنقسام السياسي والأجتماعي الذي يعصف بالدولة العبرية والذي اصبح مصدر قلق حتى للولايات المتحدة والتي تعتقد ان تل ابيب يمكن ان تتدحرج نحو حرب أهلية ،،،!!
لذلك، يجب ان يقدم الإسرائيلي على تكثيف هجماته على الأراضي السوريّة لضرب قدرات إيران وسوريا وحزب الله معا والقول إنّها تستهدف مواقع إيرانية أو شحنات سلاح إيرانية قادمة لحزب الله في لبنان عن طريق مطار دمشق الدولي ، ماهي الى سردية اوجدتها الماكنة الإعلامية الحربية للجيش الإسرائيلي ،،!!
أعاد نتنياهو التصعيد المحتدم بين إسرائيل وإسوريا والذي تغذيه حكومة اليمين المتطرف التي تواجه التفكيك المتدرج من خلال التصعيد التراكمي الذي شنته بشكل متسلسل على الأراضي السورية في محاولة لتصدير الأزمات الداخلية وتمتاز السياسة الإسرائيلية على مدى البعيد بتصدير الأزمات الى الخارج للهروب من الداخل الملتهب والذي قد يعصف بالبلد في اي لحظة مالم يصنع لها عدو من الخارج تحت مظلة ( العدو المشترك )،،!!
الخلاصة ان الأستهداف الإسرائيلي المتكرر هو اولا لتقويض القدرات السورية المتنامية بذريعة الوجود الإيراني ،،!
وثانيا
رفع منسوب التصعيد ضد إيران وهذا هو الواقع الذي تحاول حكومة اليمين المتطرف تسويقه بنبرة التهديد في محاولة منها لإعادة تكريس “العدو المشترك” في الذهنية الإسرائيلية” التي تعصف الأزمات بها وتريد تقويض اساساتها التي طالها التصدع بمرور الزمن ،،!!!!
ربما ستزداد الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية بالتزامن مع التدهور الأمني والسياسي والمجتمعي في الداخل الإسرائيلي
.