الأسباب :
ان من اهم الأسباب المولدة للعنف هي الابتعاد عن التعاليم الإسلامية التي اوزعتها لنا وسائل الاتصال والقنوات التليفزيونية والأفلام التى تعرض والتى تؤكد الإجرام واستخدام العنف فى حل مشاكل البشرالتي يعلمنا عليها الغرب هل هذه الرسالة التى نريد أن نوصلها لأبنائنا؟ إننا نريد أن نرسخ قيم وأخلاق عظيمة كي نبنى مجتمعنا والمتمثل ببناء الإنسان اولاً،فقد نهانا رسول الإسلام صلى الله عليه وآله عن التشبّه وأخذ العادات والمظاهر من اليهود والنصارى، من دون تفريق بين كون تلك العادات والأنماط جوهرية أو شكلية، فإن اتباعهم وتقليدهم فيما درجوا عليه ليس من الإسلام في شيء، سواء كان في اللباس أو إحياء المناسبات أو تربية الأبناء، أو المعاملة مع الزوجة والاخت والام وتعاملهم فيما بينهم بحيث لا يراعى الموقف الشرعي من الاختلاط بين الذكور والإناث، وإن في التشبّه بهم ترويجاً عملياً، وإن لم يكن قولياً لما يحبّونه ويرفضه الإسلام.
وليس معنى ترك التشبّه هو اجتناب الأساليب المتطورة كتنظيم الجامعات والمدارس أو إدارة المؤسسات أو المحافظة على الترتيب بشكل فني متقدم، فإن الإسلام لا يرفض ذلك.
وانما هو التشبه السلوكي باتباع سلوكياتهم المخالفة للعرف والشريعة الإسلامية التي تعد السبب الرئيسي في تفكك الاسر وجعل الرجل عنيفا والمراة ضحية لعنفه لانها تربية لاتقول ان الكلمة الطيبة افضل واوفى لحل اسوء المشاكل ، فكثير من الناس لايطبق قيم واخلاق ديننا في حياتنا وواقعنا ولو ان المسلمين طبقوا قيمهم الحضارية والأخلاقية والدينية في واقعهم لسادوا الدنيا بأكملها ، فالعلم والمعرفة بالقيم مالم يلازمه تطبيق عملي في حياتنا لاجدوى منه ولافائدة
حضارتك الإسلاميّة حضارة روحيّة تستحق الفخر والاعتزاز، حضارتك الإسلاميّة هي التي ساوت بين بلال العبد الحبشي وبين ابن عبّاس السيّد الهاشمي، حضارتك الإسلاميّة هي التي ساوت بين سلمان الفارسي الإيراني وبين ابن مسعود أو ابن عبّاس العربي القرشي، حضارتك الإسلاميّة حضارة روحيّة تستحقّ الفخر والاعتزاز.
مذهبك مذهب التشيّع مذهبٌ يستحقّ أن تفتخر به وأن ترفع رأسك وقامتك فخورًا معتزًا بمذهبك مذهب التشيّع، أفهل يوجد مذهبٌ آخر حمل الدّم وشعار التضحية والبطولة كما حمله مذهب التشيّع؟! أفهل حَفِلَ مذهبٌ آخر ببطولاتٍ وتضحياتٍ كتضحيات كربلاء وكبطولات الحسين وزينب؟! هذا المذهب الذي أمدّ الإسلام بدمه، أمدّ الإسلام بتضحياته، أمدّ الإسلام بطاقاته، أمدّ الإسلام بجهوده، أنت تستحق أن تفخر بأمجاد هذا المذهب، المذهب الزينبي، المذهب الحسيني، المذهب الذي لم يفكّر في المصالح الشخصيّة ولم يفكّر في المناصب ولم يفكّر في زخارف الدّنيا، فكّر في أن يدعم الإسلام وبقاء الإسلام بما له من دمٍ وطاقةٍ وجهدٍ وبذلٍ وتضحيةٍ، مذهب التشيّع هل يوجد إمامٌ في مذاهب أخرى له كتابٌ ككتاب نهج البلاغة؟! كتابٌ وصل إلى الرّتبة الثانية بعد القرآن الكريم في علومه ومعارفه ولغته وفلسفته وحكمته، وهل هناك مذهبٌ آخر حمل إمامًا كجعفر بن محمّد الصّادق الذي افتخر أبو حنيفة وجابر بن حيّان بالتلمذة على يديه؟! جابر بن حيّان ملهم الكيمياء مازال كتابه في الكيمياء موجودًا في مختلف الجامعات ومكتوبًا فيه: «حدّثني سيّدي جعفر بن محمّد»، وهل حمل مذهبٌ آخر أئمة كأئمتنا؟! الإمام الرّضا الذي تحدّث في مختلف الحقول العلميّة، الرّسالة الذهبيّة في الطب للإمام الرّضا كُتِبَ عنها من قِبَلِ الأطباء من أروع الرّسائل التي كُتِبَت في علم الطب، هذه الرّسالة طُبِعَت في المملكة العربية السعوديّة بتعليق الدّكتور محمّد علي البّار، كيف لا تفتخر بأمجادك وكيف لا تفتخر بمذهبك وهو الذي ضمّ هؤلاء الأئمة وضمّ هذا الفكر وضمّ هذا النتاج وضمّ هذا التراث كله؟!
إذن يكمن السبب في عدم الثقة بتاريخنا، عدم الثقة بأمجادنا، عدم الثقة بحضارتنا إلى حدّ لا ينقصنا إلا أن نأخذ عيد الحبّ ونتبادل فيه الورود الحمراء!! هذا عدم شعور بالعزّة، عدم ثقة بالحضارة الإسلاميّة، عدم ثقة بالأعياد الإسلاميّة.
المعالجات:
- أن نرى معنى التربية والتعليم على أرض الواقع، وتعظيم فكرة القيم وتفعيلها بشكل يساعد على نمو الطفل بشكل أفضل. أين فكرة التطوع وخدمة الناس فى البرامج التعليمية؟
- إذا رأت المدرسة أن هناك خللا فى الشخصية يجب أن يتواصلوا مع الأسرة، هل لدينا من الوقت أن نتبنى فكرة التواصل مع الأسرة أم نحن مشغولون بحياتنا الخاصة وكيف نجنى الأموال دون النظر إلى القيم والأخلاق التى تكاد أن تفلت منا؟!
- غرس القيم فى نفوس أبنائنا هى مبادئ القيم والأخلاق التى تتكلم عن محاسبة النفس، الصبر والعفة، الشجاعة والعدل، البشاشة والتسامح والحرص على مقابلة الإساءة بشكل أفضل
إذا توصلنا فى نهاية الأمر إلى ممارسة الأخلاق والقيم التى نسعى إليها، نكون بدأنا فى بناء إنسان جديد يتواءم مع معطيات العصر وما يسود المجتمع الآن فى العالم كله من الحفاظ على القيم والأخلاق.
- عدم التمييز فى معامله وتنشئه الأطفال ككل وعدم تفضيل الذكور عن الاناث حيث مازالت الاتجاهات الوالديه تحبذ الذكور عن الاناث
- اعادة النظر فى الكتب الدراسيه مثل كتب القراءة والتربيه الاجتماعيه لتخليصها من الاتجاهات التقليديه نحو المراة والرجل واضافه اتجاهات ايجابيه تدعم علاقات التساوى والمشاركه بين الرجل والمراة ونقاط العدالة استنادا للتعاليم الإسلامية
- اقامه المؤاتمرات والندوات لتغيير نظرة المجتمع للمراة على انها مخلوق تابع للرجل وانها عاله على المجتمع وتغيير فكر الرجل بان المراة خلقت متاعا جنسيا له فقط
- تفعيل دورالارشاد التربوي في المدارس والجامعات من خلال القاء المحاضرات الأخلاقية في تهذيب النفس لما لها أهمية في صقل الشخصية رجلا كان او امراة وذلك من منطلق ابدا من ذاتك.
- وضع البوسترات وتوزيع البروشورات الهادفة الى ترويج التعاليم الإسلامية في بناء الذات والاسرة والمجتمع وذلك في جميع المؤسسات العلمية
- برامج الاعلام الجماهيري والتثقيف الرامية الى تغيير المواقف بشان دور الرجل والمراة ومركز كل منهما على نحو العدالة الإلهية .
واخيراً : في بلادنا لاتوجد ظاهرة العنف الاسري بل هي حالات من الممكن تداركها