
فقد (إيلون ماسك) صوابه بعد أن هزت أحداث غزة ضمير أداة الذكاء الاصطناعي (غروك) التابع لمنصة (أكس) الذي أدان المجرمين الأمريكي والإسرائيلي وأتهمهم بأرتكاب جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني، فقاموا بإسكاته! وهو موقف شريف عجز عن الأتيان بمثله المرتزقة والعملاء العرب!
كم تمنيت لو أن عملاء ومرتزقة اليمن يحملون القليل من شرف وكرامة (غروك)، فلو كانوا كذلك لكانوا رفضوا أي تواطؤ مع العدو الأمريكي الإسرائيلي ضد اليمنيين وهم في خضم معركة دعم وإسناد غزة التي ترتكب بحق أبنائها أفدح وأقذر جرائم الإبادة والتجويع منذ عامين! موقف مشرف واحد كان كفيل بأن يطوي الكثير من الخلافات، ويثبت لكل يمني أن هؤلاء ما تزال تجري في عروقهم القليل من دماء الحمية والشرف التي يتمتع بها اليمنيون، ولكن يأبى هؤلاء إلا أن يجعلوا من أنفسهم أحقر وأرخص الكائنات في العالم.
ما زاد من احتقارنا لهؤلاء الإمعات هو ما رأيناه من سعادة على وجوههم وهم يحتفلون بتخرج أبنائهم من كليات عسكرية بريطانية مثلهم مثل “زعماء” الخونة العرب الذين تربوا على أيدي الأعداء فسقطوا في مستنقع الخيانة وتسببوا بأن قادوا شعوبهم إلى أحط مستوى من الخضوع والهوان عبر التاريخ، وكلنا رأينا ما وصلت إليه الأمة اليوم على أيديهم حتى باتت أهون أمة بين الأمم!
ولأن حماقة هؤلاء لا حدود لها وجدناهم يسقطون مجددا في عرس باذخ برعاية شركة (كوكا كولا) الداعمة لكيان العدو، وفي إجتماع الأراذل الذي جمع النطيحة والمتردية وما أكل السبع (حماده وهشهش والزمزمية) في موقف مخزي أرادوا من خلاله أن يظهروا متماسكين، ولكنه أظهر حقيقة نفوسهم المأزومة الخبيثة، وأستعدادهم على مد أيديهم بأيدي الشيطان لتحقيق أهداف عدوان خائب، وعدو متغطرس أذله اليمنيون ودحروه وبات عاجزا عن أن يفعل شيء سوى أن يرمي بأدواته لتحقيق ما عجز عنه منذ اكثر من عشرين عام!
السقوط سيستمر، وسقطات هؤلاء ستتابع حتى يرميهم الشعب اليمني في مزبلة التاريخ هم ومشغليهم.. ألسنا مع الحق، وهم مع الباطل؟ إذن لا نبالي، وكل ما يفعلونه لن يوقف إسنادنا للشعب الفلسطيني المظلوم، بل وسقفنا عالي، وسقطاتهم وخبثهم سيرتد عليهم، وسيعطينا المبرر أن نتخلص منهم نهائيا، ثم نلتفت للخونة الذين يدعمونهم من أنظمة الخيانة خدمة لمشروع الشر الأمريكي الإسرائيلي الذي ستكون أفدح أخطائهم على الإطلاق أنهم أرادوا أستعباد الشعب اليمني العظيم.. والأيام والميدان بيننا، والعاقبة للمتقين.