شؤون اقليميةمقالات

هل أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيف ذو الفقار في هذا الزمان؟

بقلم الكاتب والباحث السياسي حسن درباش العامري

نعم، لقد عادت أمجاد الإسلام، ولكن ليس بإعطاء الأموال لترامب بخنوع ، بل بسواعد رجال آمنوا بالله، ووفوا بعهده، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا كما كان علي بن أبي طالب، حاملي سيف ذو الفقار، لا يخافون في الله لومة لائم. هؤلاء هم رجال إيران، رجال الثورة، رجال العقيدة، أحفاد الحسين بن علي وأبناء مدرسة عاشوراء.

العالم كله يرى بريق سيف علي عليه السلام يرتفع عاليا – نعم، حتى من يدّعي صداقة الكيان الصهيوني – بات ينظر بدهشة وإعجاب إلى ما تفعله إيران. هذه الجمهورية الإسلامية أصبحت اليوم راية للمظلومين في كل مكان، وسيفًا مسلّطًا على رقاب الظالمين. كم سمعنا هتافات الفرح وأهازيج النصر لا من الشيعة فقط، بل من أهل السُنّة، والمسيحيين، والأحرار من كل مذهب ودين! وهم يرون صواريخ قاهري الجبارين تحط فوق رؤوس المجرمين ،،لماذا؟ لأن الظلم الصهيوني تجاوز كل الحدود، فقتل الأطفال، ودمر البيوت، وأحرق الحياة، ولم يُبقِ من القانون الدولي إلا رمادًا تحت حذاء جنوده المجرمين.

اليوم، يرى العالم ساعة الهجوم، ساعة الانقضاض، ساعة القصاص العادل. ينتظر كيف تتحرك يدُ الله من جديد عبر أوليائه، لتسحق من استباح الدماء واستحل الحرمات. ألم يقل الله: “وكان حقًا علينا نصر المؤمنين”؟!
نعم، نكره القتل كما نكره الظلم، ولكن حين يكون القتل وسيلة لدفع الفساد وحماية الدين، فمرحبًا به، بل هو واجب شرعي وأخلاقي. إسرائيل المجرمة ظنت أنها لا تُقهر، وأن جيشها لا يُهزم، لكن الله وعد، وصدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. فليشهد التاريخ أن يد الله امتدت من قم، وارتفعت من طهران، وباركها رجال الله في الجنوب والضاحية وغزة واليمن.
وها نحن نقولها بصراحة وبلا تردد: لقد حان وقت حصار الكيان الصهيوني خنقًا، كما خنقوا شعب غزة وقلوهم وهم عطشى وجوعوا الاطفال والنساء والشيوخ . فلنغلق الخليج، ولتُقفل مضائق هرمز وباب المندب، وليعلم العالم كله أن زمن الخنوع قد انتهى. نحن أبناء تجربة اليمن العظيم، الذين أذلّوا أمريكا وأرعبوا السعودية ومرغوا أنف الغرب في التراب.
أمريكا؟ تنهار ماليًا. إسرائيل؟ تتغذى من أنفاسها الأخيرة، وتعيش على دعم أميركي هش كقشّة في مهب الريح. إغلاق طرق الملاحة سيجعلهم يركعون، سينكسرون كما انكسر فرعون في البحر.
أيها الأحرار… لا تترددوا، لا تخافوا، فالله معنا والشعور المؤمنة الحرة معنا، والله ناصر عباده المؤمنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى