شؤون اقليميةمقالات

فساد فوق مستوى الشبهات ..يحرف طريق الحرير عن مساره!!!!

الكاتب والخبير الاستراتيجي حسن درباش العامري

لا يخفى على أحد وبالخصوص المختصين بالاقتصاد الفوائده الكبيرة التي سيجنيها العراق من خلال انضمامة للمشروع الاقتصادي الصيني المسمى بالحزام والطريق والتي تتلخص
. *انه سيؤدي إلى تحسين وتجديد البنية التحتية المتهالكة في البلاد، بما في ذلك الطرق والجسور والموانئ والمدارس وشبكات الصرف وغيرها وهذا ما سيسد الطريق على لوبيات الفساد التي تعيث فسادا بالمال العراقي وسيؤدي إلى تحسين نوعية ودرجة المشاريع المنفذة التي ينخرها الغش والتلكئ. هذا ما سيؤدي إلى تقليل التكاليف وتقليل نسبة الفساد.
*طريق الحرير سيؤدي إلى زيادة وتنشيط التبادل التجاري بين العراق والدول الأخرى المشاركة في المشروع. والذي سيؤدي إلى القضاء على البطالة بنسب كبيرة جدا و يعمل على زيادة فرص الاستثمار .
*كما أنه سيؤدي إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الاقليمي والعالمي بين العراق والدول الأخرى هذا ما سيعمل على زيادة التعاون الاقتصادي والاستفادة من الفرص الاقتصادية المشتركة.والتي يعتبر العراق بأمس الحاجة إليها ليعود إلى التفاعل مع العالم.
كما أن انضمام العراق لطريق الحرير سيؤدي* إلى تحسين الأمن الداخلي وفي المنطقة بشكل عام من خلال تعزيز التعاون الأمني بين الدول المشاركة.
كما أن انضمام العراق لطريق الحرير سيؤدي*
إلى تحسين فرص العمل ، خاصة في قطاعات النقل والخدمات.وسيعمل لبناء مصانع ومعامل بأستثمارات خارجيه تقدم منتجات منافسة عالميا وهذا ما سيرفع من الإمكانية الصناعيه العراقيه عالميا
*أن انضمام العراق إلى طريق الحرير سيؤدي إلى تعزيز دور العراق في المنطقة وزيادة تفاعلة عالميا مما سيؤدي إلى استعادة دوره المحوري.

من المؤكد أن انضمام العراق إلى طريق الحرير يعد أمرًا مهمًا وضروريا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. ولكن، يجب على العراق أن يأخذ في الاعتبار مستوى التحديات المحتملة المرتبطة بالتحاقه إلى هذا المشروع واهمها التحديات الخارجيه والتحديات الداخليه التي تعتبر امتدادا لتلك التحديات الخارجيه لارتباطها الوثيق بها كونها تمثل تحقيق ارادات القلق الخارجي والاقليمي و الأمريكي ولكون الولايات المتحدة الأمريكية تعبر عن قلقها من انضمام العراق لطريق الحرير، بسبب ما تراه تهديدًا لمصالحها في المنطقة.ولذلك هي تستخدم أطرافا داخليه لتدمير ذلك المشروع وعرقلتة فهي تشجع أطراف فاسدة داخلية وتفسح لهم المجال لأن يعيثوا بكل ملحقات إتمام المشروع ..
كما أن هنالك ضغوطات عربيه واقليمية منها_الضغوطات السعودية،،كون السعودية تعبر عن قلقها من انضمام العراق لطريق الحرير، بسبب ما تراه تهديدًا لمصالحها في المنطقة.بالاضافة للعرقلة الكويتية والإماراتية التي تدفع لإيقاف وتعطيل بناء ميناء الفاو وتحويل العراق لمجرد طريق لنقل البضائع (ترانزيت) لذلك يعلن الان لاتفاق الصين لإكمال ميناء مبارك وتطوير خور عبد الله العراقي رغم مطالبات البرلمان لالغاء الاتفاق المشبوه حولها ..وكل ذلك جاء بسبب وعود عراقية بأنشاء طرق وسكك حديد داخل العراق لنقل البضائع نحو اوربا وآخرها الاتفاق مع تركيا حول مايسمى بالقناة التنمية !!
وهنالك قلق من الكيان الصهيوني من انضمام العراق لطريق الحرير لأنها ترى ذلك تهديدا لمصالحها وكذلك هنالك بعض الدول الاوربيه كبريطانيا التي تبحث عن مايسمى بحقوقها التاريخيه ايام الاستعمار للموانئ العراقيه وهذا بمساعدة وتآمر أحزاب عراقية متنفذه كما انها تعتقد بأن انضمام العراق يقوي النفوذ الصيني والروسي والايراني في المنطقة بسبب ما تراه تهديدًا لمصالحها والنمو الاقتصادي الكبير الذي سيحققه المشروع للعراق والذي سيحوله إلى دوله محورية ومركز اقتصادي عالمي كبير ..ويبقى التأثير الأكبر على العراق هم العملاء في الداخل والمتربحين من بقاء العراق بقرة حلوب ترضعهم تحت مسميات مختلفه ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى