شؤون اقليميةمقالات

بين 7 حزيران و 5 تشرين ثاني 2024 خمسة أشهُر حاسمة سيكون خلالها إمَّا تسويَة كُبرَىَ بطلها مِحوَر المقاومَة وإمَّا حرب كُبرَىَ لن تُبقي ولن تُذِر،

كَتَبَ إسماعيل النجار

بعد ثمانية أشهر على العدوان على غَزَّة أصبحت أميركا مُتَيَقِنَة من هزيمة إسرائيل بعد ثبات وصمود المقاومة فتحولت سياساتها للعمل من أجل الحفاظ على بقاء دولة الكيان وعدم زوالها بعدما كانت تدعم تل أبيب من أجل إركاع مَن تَبقٍَىَ من العرب والمسلمين الحاملين لراية المقاومة،
واشنطن شاهدت بأُم العين ولَمَسَت بيدها إستشراس الفلسطينيين في القتال دفاعاً عن أرضهم وتأكدت من عدم قدرتها وحليفتها على هزيمتهم وإزالتهم حتى لو بقيوا مئَة عام أخرى يُقاتلون إنطلاقاً من بطن الأرض،
أيضاً الولايات المتحدة الأميركية راقبت وبقوَّة جبهة المساندة في جنوب لبنان وقَيَّمَت أداء مقاتلي حزب الله وحماسهم وتطور وسائلهم القتالية والمعلوماتية، وبعد جولات كثيرة من إرسال الرُسُل والمبعوثين والوسطاء إلى بيروت عادوا جميعهم في خُفَي حُنَين والجوابٍ كانَ واحداً “الحَل والرَبط” في غَزَّة؟،،
فإن أوقفتم إطلاق النار وخَمَدَت ألسِنَة اللهب هناك سيكون الوضع مشابهاً على جبهة الشمال من دون العودة إلى حارة حريك، وإن زادت آلة الحرب الصهيونية من إعتداءَتها فإن مستوَىَ لهيب نيراننا سيرتفع؟،،
أيضاً فَشِلَت جميع الإغراءآت والتقديمات للمقاومة من أجل إعتزال الحرب وترك غزة بمفردها، فكان دائماً الجواب بأننا قَوم لا نبيع ولا نساوم على دماء شهدائنا وجرحانا، ولا نقبضُ أثماناً من كيسنا لجيبنا، فالثمن الوحيد الذي نقبل به لوقف إطلاق النار هوَ ما يقبله الإخوة قادة المقاومة داخل القطاع المحاصر المذبوح ونقطة على السطر،
من هنا إنطلقت الإدارة الأميركية ببرنامج عمل جديد فنَصَّت مِسوَدَّة ورقة من عِدَّة بنود لوضع حَل نهائي وإنهاء الحرب في غَزَّة هذه الورقة تتضَمن أربعة بنود كانت قد طالبت فيها حركة حماس،
والبنود هي،، وقف إطلاق نار نهائي،
وانسحاب الجيش الصهيوني من القطاع،
وضمان إعادة الإعمار،
وتبادل الأسرىَ من دون أي فيتو صهيوني على أي إسم من الأسماء الكبيرة،
حركة حماس فاجئت الجميع بالموافقة على ورقة الحل الأميركية ورفضتها تل أبيب حيث انتقلت الكرة من ملعب حماس لملعب حكومة نتنياهو،
على الصعيد اللبناني واشنطن تريد إعلان تسوية جديدة مع لبنان بعدما سقطَ فعلياً القرار 1701 ولا بُد من إضافة تعديلات عليه أو إصدار قرار جديد لأن حزب الله يرفض رفضاً قاطعاً بعد ما حصلَ في غزة  سحب قواته وأسلحتهِ الى شمال الليطاني،
ويرفض إستمرار الطلعات الجوية الصهيونية في سماء لبنان،
ففي حال ارادت أميركا أن تصل إلى هذه التسوية فلا بُد من الحديث مع رئيس للجمهورية ومع حكومة دستورية وليست حكومة تصريف أعمال، إذاً واشنطن ربما تسعى بين هآذين التاريخين 7 حزيران و5 تشرين الثاني من هذا العام إلى التنازل في الملف اللبناني ورفع بعض الفيتوات من أجل إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة،
لكن من المُرَجَح أن يكون مطلب حزب الله الأكبر في أي تسوية ستحصل إن بتعديل أل 1701 أو بأي قرار جديد سيصدر هو عدم دخول أو خرق الطائرات الصهيونية للأجواء اللبنانية بتاتاً وعدم استخدامها للإعتداء على دُوَل الجوار في إشارة إلى الإعتداءآت على “سوريا” من الأجواء اللبنانية،
هنا على جميع المراقبين متابعة السلوك الأميركي إمَّا حَل كما ذكرنا وكما يُحكَىَ في الكواليس والصالونات السياسية الضيقَة وإمَّا حرب واسعه ستكتب نهاية إسرائيل،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،

7/6/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى