في المقدمة تاكد ان الربط السككي الذي تم التوافق عليه بين إيران والعراق وتم توقيعه كمشروع في حقيقته انه: يختص بالنقل البشري وليس التجاري، وهذا مااكدته كلمات القوم من الطرفين وخصوصا السيد رئيس الوزراء العراقي السيد شياع السوداني ومااكده السفير الايراني ال صادق ،وهذا ما تبانت عليه وسائل الاعلام العالمية ولم تذكر غيره وما حديث المسوولين الايرانيين عن توسعة استعمال الربط الا عن احتمالات لتوسعة الاستفادة من الربط السككي ، وامكانات واعدة كلها خاضعة لموافقات لاحقة مع الجانب العراقي .
والجدير بالذكر ان اصلمحمد صادق الهاشمي فكرة لها بعد ستراتيجي بادنى مستويات الاستعمال وبنظرة سريعة نجد مايلي:
ان العالم يتجه الى تعدد الاقطاب،وهذا هو السر الحقيقي في نشاة مجموعة بريكس ( الصين وروسيا والبرازيل وجنوب افريقا وروسيا ) ،لتحرير التعامل المصرفي وتنويع التعامل بالعملات المحلية .
في اخر اجتماع لها – مجموعة بريكس – عقدته في جنوب افريقا تم قبول عضوية ايران، وقد لعبت الصين دورا كبيرا في تسريع اليات اكتمال العضوية ،وقد تجاوزت الصين ومجموعة بريكس بقبلوها عضوية ايران كل العقوبات الامريكية والاوربية واثارها وتداعياتها .
الصين جادة في رسم خريطة العالم لايجاد قطبية ثنائة اقتصادية انطلاقا من مجموعة بريكس التي تشكل 42% من سكان العالم، وتمتلك ربع اقتصاده وتحتل المنافذ الحيوية فيه فضلا عن قدرات بشرية وثروات كبيرة، و من هنا كان الدور الصيني في عقد التفاهم السعودي الايراني في مراحله الاخيرة بعد مقدمات مهمة من العراق كمقدمة لعضوية ايران في المجموعة، وبلا اشكال ان الباب مفتوح لالتحاق دول الخليج ومنها السعودية فان كل تلك الدول تعمل لمصالحها وادركت مستقبلها وتركت خلفها إرث ثقيل من الماضي تفهما المستقبل والمتغيرات .
مجموعة بريكس تجد في ايران موقع وثروات مهمة كون ايران تجاور (15) عشر دولة، وتربط الشرق بالغرب الا ان الممر نحو اوربا لابد ان يكون عبر العراق .
وبالنتيجة نجد مايلي :
1/ ان طريق التنمية الذي وضع اسسه السيد رئيس الوزراء السوداني سوف يكون مشروعا مهما منتجا للعراق ويعمل على نقله من الاقتصاد الريعي الي اقتصاد متين لانه يربط الشرق بالغرب .
2/ تطوير ميناء الفاو مهم وموثر في مستقبل تطوير الاقتصاد العراقي ويحتاج الى قرارات فاعلة .
3/ الربط السككي بين ايران والعراق ياتي ضمن مخططات حكومة السيد السوداني لاجل الربط بين الشرق والغرب في التجارة وجعل العراق نقطة التوازن السياسي والاقتصادي في القطبيات القادمة وليس للعراق من سياسة التوازن الدولي الا بترصين اقتصاديات العراق .
وما يقال ان الربط السككي قد يضعف المواني العراقية هذا الكلام يرد عليه مايلي :
أ- ان تعدد وسائط النقل برا وبرا وجوا منهجا عالميا لخلق تعددية اقتصادية ولايضعف احدها الاخربل لكل تخصصه التكاملي .
ب- لايمكن الانتقال من الربط السككي من نقل الافراد الى البضائع لمجرد رغبة مجموعة بريكس او الصين او ايران الا بتوافقات لاحقة يدرس العراق حينها مصلحته ونقاط القوة والضعف .
▪️واخيرا اقول لكل الباحثين ان مناقشة اي مشروع حكومي من قبل مراكز الدراسات والباحثين لابد ان يعتمد الاسس العلمية وبعيدا عن الاعلام المادح والقادح فان الحقيقة سيدة الموقف .
اقدم دعوة إلي كل الباحثين ومراكز الدراسات أن يولوا مشاريع الحكومة الاهتمام العلمي والابتعاد عن الإعلام .